"الاعلى للشباب" يستكمل بناء المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للشباب
المدينة نيوز - استكمل المجلس الاعلى للشباب المرحلة الثانية من الإستراتيجية الوطنية للشباب (2010-2015) والتي تشكل إطار عمل منظم لتركيز جهود المعنيين والفاعلين وتوحيد المفاهيم وتحديد أولويات العمل الشبابي والأولويات الوطنية للدولة فيما يتعلق بالحركة الشبابية.
وقال رئيس المجلس احمد المصاروة انه في ظل المستجدات والتغيرات الحاصلة في البيئة السائدة دأب لمجلس على اعداد هذه الاستراتيجية للوصول إلى رؤية مشتركة نحو الشريحة الاوسع في المجتمع وتوجيهها بما يعكس خصوصية الأردن ومبادئه التي يؤمن بها، وتطلعاته المستقبلية في هذا المجال من خلال تنفيذ الخطط والبرامج والأنشطة التي تشتمل عليه.
واضاف انه سيتم مرافقة عملية تنفيذ الاسراتيجية التركيز على صياغة محور استراتيجيي وطني تدور حوله رؤية ورسالة الحركة الشبابية التي تهدف إلى تحقيق دور شبابي أردني وطني فاعل داعم للأمن الوطني بمفهومه الشامل ويرتكز على ثنائية الهاشمية (القيادة) والأردنة (الأرض والشعب) في إطار العمق الإستراتيجي العربي والإسلامي وقبول الآخر والتحاور معه على اعتبار أن الأردنيين شركاء في الحضارة الإنسانية الواحدة.
وعرض المصاروة مبررات إعداد المرحلة الثانية من الإستراتيجية خاصة تجاوز عدد الشباب في الأردن ضمن الفئة العمرية (12-30) سنة نحو (5ر2) مليون، بنسبة 44 بالمئة من السكان.
وتتلخص المبررات الاجتماعية والاقتصادية بأن المجتمع الأردني محدود الإمكانات المادية والثروات الطبيعية، ويواجه كغيره من المجتمعات العربية العديد من التحديات ما يجعل من عملية رعاية الشباب وتنميتهم واجباً وطنياً وضرورة ملحة تقرها مصلحة الشباب والوطن.
وتطلبت صياغة وثيقة المرحلة الثانية من الإستراتيجية: الإجابة عن الأسئلة التالية: ما الذي نريد تحقيقه؟ وما الذي يريد الشباب تحقيقه؟ ولماذا نريد تحقيق ذلك للشباب؟ وكيف سنحقق الأهداف؟ وما نقاط القوة ونقاط الضعف في واقع بيئة الحركة الشبابية في الأردن؟ وما المعوقات والفرص المتاحة فيها؟.
وتسعى المرحلة الثانية الى الارتقاء برعاية الشباب وتنميتهم معرفياً ومهارياً وقيمياً بما يمكنهم من التعامل مع مستجدات العصر وتحدياته بكفاءة وفاعلية بتحسين السياسات المستخدمة في تطوير قدراتهم الكامنة وتوظيفها لتحقيق التنمية البشرية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية والأمنية في إطار من النماء المستمر والانتماء للوطن والولاء للقيادة.
وتنطلق فلسفة المرحلة الثانية من اهتمام القيادة الهاشمية التي أولت قطاع الشباب ونشاطاته وفعالياته الاهتمام والرعاية الدائمين منذ عقود خلت، ولا زالت تواصل هذا النهج الذي يتمثل في المتابعات المباشرة لأوضاع الشباب وقضاياهم ومشكلاتهم، ومشاركتهم في الفعاليات والنشاطات المتعددة، ومن التعريف بوثيقة "الأردن أولاً" ، و"الأجندة الوطنية".
وتنبثق المرحلة الثانية من الاهتمام بحقوق الإنسان وبالحقوق المدنية والسياسية للشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة. (بترا)
