الاثنين الذكرى ال48 لإحراق المسجد الأقصى

تم نشره الأحد 20 آب / أغسطس 2017 08:53 مساءً
الاثنين الذكرى ال48 لإحراق المسجد الأقصى

المدينة نيوز :- يصادف يوم غد الاثنين الذكرى الثامنة والاربعين لإحراق المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، من العام 1969.

وكان للرعاية والوصاية الهاشمية التي أولت للمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية اهتماما ملحوظا، دور كبير في ازالة آثار الحرائق وترميم المسجد الأقصى آنذاك بما فيها منبر صلاح الدين الأيوبي من خلال لجنة إعمار المسجد الأقصى مطلع العام 1970.

فيما أدان مجلس الأمن الدولي في قراره 271 لعام 1969 بتاريخ 15 أيلول "إسرائيل" إثر حرق المسجد الأقصى في يوم 21 آب في العام 1969، ودعا إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري.

وكان من تداعيات ذلك، عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في مدينة الرباط بالمغرب، وإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم جميع الدول الإسلامية كأعضاء فيها.

وقال الكاتب والمؤرخ الزميل نواف الزرو ان إقدام اليهودي المتطرف مليكل روهان على احراق المسجد الاقصى في الحادي والعشرين من آب في العام 1969، كل تصعيد خطير رغم ان كان الاحتلال حينها في بداياته، وكان يجب ان يحرك العالم كله وفي مقدمته العرب والمسلمين.

وأضاف ان ما بين ذلك الوقت واليوم، يكون قد انقضى على احراق الاقصى 48 عاما كاملة، تحول فيه المشهد المقدسي بالكامل، من مشهد فلسطيني عربي، الى مشهد إسرائيلي بمعطيات وحقائق الامر الواقع التي تتحدث بنصوص توراتية، ونكاد نقول ان القدس تحت القبضة الإسرائيلية الاحتلالية بكاملها.

وبين ان الاحتلال الاسرائيلي يستبيح ساحات المسجد الأقصى، ووصلت به الى المطالبة رسميا- وبدعم من جهات امريكية في الكونغرس- بتقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا على نمط ما هو مطبق في الحرم الابراهيمي الشريف، ما يعني ان الاقصى لن يكون عربيا اسلاميا، وان هويته لن تبقى عربية اسلامية، وقد ينتقل ذلك بمعنى آخر ايضا الى كنيسة القيامة، حيث قد تصعد سلطات الاحتلال هجومها التهويدي ليصل الى هناك وتدعي لاحقا ان القيامة ليست مكانا مقدسا للمسيحيين فقط، وان لليهود آثاراً هناك تشرع لهم اداء صلواتهم هناك، وربما يتقاسمون المكان والزمان مع المسيحيين..ايضا.

وأضاف ان اضرام النار في المسجد الاقصى في محاولة للنيل من هذا الصرح الاسلامي الخالد، حيث اندلعت النيران في ثلاثة مواقع بالقرب من المحراب والمنبر وبالقرب من النافذة العلوية وبين الاروقة، الامر الذي يؤكد على تخطيط مسبق لتنفيذ هذه الجريمة.

وقد هب اهل القدس بامكاناتهم المتواضعة آنذاك، لاطفاء الحريق الذي شب في اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وسارعت اجهزة الاطفاء في الخليل وبيت لحم ومختلف مناطق الضفة الغربية لانقاذ الاقصى حتى تم اطفاء الحريق بعد عدة ساعات، وتم انقاذ الاقصى قبل ان تأتي النيران عليه بالكامل، وتضافرت الجهود لاحقا في اعادة ترميم ما احترق منه.

وأشار الى ان النائب إلاسرائيلي دافيد روتم في معاريف العبرية قد قال: "ان النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني ليس سياسيا ولا على الارض، انما هو صراع بين الديانة الاسلامية، التي لا تريدنا هنا، والديانة اليهودية التي تريد اسرائيل نقية من المسلمين".

وقال انه يتكشف في يومنا هذا ان من ابرز المفارقات العجيبة التي تهيمن اليوم على المشهد الفلسطيني بعد 48 عاما على احراق الاقصى المبارك، وبعد نصف قرن على هزيمة حزيران واحتلال الضفة وغزة وسيناء والجولان، وبعد 69 عاما على النكبة، ما يتعلق منها بوضع المدينة المقدسة التي تحظى دون غيرها –نظريا واعلاميا وسياسيا ودينيا وروحيا- بالاجماع العربي / الاسلامي على نحو خاص، بانها جوهرة وسرة الامتين وعاصمتهما الدينية، فهذه المدينة تواجه تحديات استراتيجية تهدد بضياعه بالكامل.

ورأى الزرو انه يتبين لنا معطيات المشهد المقدسي ان الذي يستثمر الزمن ويعمل على تغيير المعطيات ويبني حقائق الامر الواقع هو الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يكل ولا يمل عن مواصلة العمل من اجل ما ان يطلق عليه:"اختلاق اسرائيل" و" اختلاق قدس يهودية".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات