رفضت 3 مستشفيات استقبالها.. فوضعت طفلتها في السيارة وتوفيتا
المدينة نيوز:- لا يخلو الصيف من حادثة مؤسفة تطفو إلى السطح، فتشغل الكبير والصغير والمجالس ومواقع التواصل الاجتماعي، لتعطي صورة عن سياسة الإهمال التي ظلّت تحكم أكبر بلد عربي وأفريقي من حيث المساحة.
في الصيف الماضي، كان خطف الأطفال من قبل جهات مجهولة، الفعل الذي شغل الناس في الجزائر ووسائل الإعلام التي استثمرت في الأمر، فنشرت الرعب أكثر ممّا ساهمت في استرجاع المختطفين. هذا الصيف، تداول الناس خبر موت رضيعة وضعتها أمّها في السيارة، لأن ثلاثة مستشفيات متخصّصة في محافظة الجلفة، 300 كيلومتر إلى الجنوب من الجزائر العاصمة، رفضت استقبالها، بحجج عدة. ولاحقاً، توفيت الأم أيضاً.
أحد المستشفيات قال إنّ الطبيبة المناوبة كانت في عطلة، وظهر أنها لم تكن كذلك، ممّا دفع المدير التنفيذي للصّحة إلى فصلها. وثانٍ قال إنّ سيّارة الإسعاف كانت في مهمّة خارج المدينة، وثالث أشار إلى أنّ عدد الأسرّة لم يكن كافياً. وعادة ما تتداول معظم مصحّات التوليد في المحافظات هذه الحجج الثلاث الجاهزة، وقد كتب الروائي زرياب بوكفّة ساخراً: "طبيبة مدعوة إلى عرس ما، ممرّض غادر في توصيلة مدفوعة الأجر بسيارته، وقابلة منخرطة في صلاة الضحى، وممرضة قصدت العرّافة لتمنحها حجاباً ضدّ العنوسة، ومدير الصّحة يحاضر في فندق ذي خمس نجوم عن سياسة تحديد النّسل". يختم قائلاً: "أمام هذا الوضع، لماذا تحملين أصلاً أيتها الجزائرية؟".
(العربي الجديد)