مشيت على السجادة الحمراء

ليلتان وعشاءان على شاطىء البحر الميت وسهرتان مع باقة من نجوم ونجمات الوطن العربي ، هما حصيلة"الويك اند" الذي قضيتها ضمن فعاليات جائزة الاوسكار العربية وهي جائزة"جوردان اوورد".
منذ سنوات لم اذهب الى البحر الميت ، وانا عادة لا اذهب الا في"عمل". وقد جاء العمل هذه المرة وعلى نطاق واسع وشاسع بحجم احلام القائمين على الجائزة وقد تحقق لهم ما ارادوا. وكانت حفلة"تاريخية"حظيت باعجاب وتقدير النجوم العرب الذين حضروا او اولئك الذين شاهدوا الحدث عبر شاشة التلفزيون في بث مباشر استمر الى ما بعد منتصف الليل.
ولثاني مرة في حياتي أتعرض للسير ضمن موكب كبير يشبه الزفة ، وهذه المرة بعد أن طلبت مني مديرة الجائزة رنا سلطان ان ارتدي"ببيونة"لون"فوشي" لأنني سوف أمشي على السجادة الحمراء مع النجوم. تماما كما يفعلون في مهرجان"كان"و" فينيسيا"و"الاوسكار"الامريكية.
ولا اخفيكم ان"رنا"وضعتني في مأزق كبير ، فأنا لم يسبق لي ان ارتديتُ ال"ببيونة"التي تشبه الفراشة بنت عم"ربطة العنق ـ الكرفتة". المشكلة الثانية لون ال"ببيونة" ـ الفوشي ، وهو ما جعلني اطوف اسأل عن هذا اللون الغريب بالنسبة ل"فلاّح"مثلي لا يعرف سوى الالوان الرئيسة ( ابيض ، اسود ، احمر ، ابيض" بالكثير.
وبعد صراع لم اهتد الى"ببيونة فوشي"وارتديت واحدة بلون"خمري"ـ والعياذ بالله ـ. وجاءت السيارة"الكشف" الجميلة ومعها"حسناوتان" وطلبوا مني ان اكون ثالثهما في العربة.
سارت السيارة والحسناوتان مزهوتان بشعريهما الطائر وضحكاتهما وانا"مش مسدق حالي". ووصلنا وهبطنا حيث كانت تنتظرنا"سجادة حمراء" وعلى الجانبين رتل من الزملاء والمصورين وهات يا تصوير .
ساعات والنجمات الجميلات من حولنا وهو ما جعلني اشعر ان"البحر الميت"عادت له الحياة وربما كان يمكن ان اخرج من الحفلة لكي أصطاد السمك هناك، (الدستور)