نائب إسرائيلي يقترح خطة لتصفية القضية الفلسطينية "للأبد"

المدينة نيوز :- خرج الى الصحافة الإسرائيلية الاربعاء, عضو الكنيست سموتريتش النائب عن حزب "البيت اليهودي"، باقتراح لخطة حكومية تقضي على التطلعات الوطنية الفلسطينية الى الابد، على حد قوله.
وتنص خطته على ان تفرض إسرائيل سيطرتها على كامل الضفة الغربية بكل مدنها وقراها واراضيها وان تفكك السلطة الفلسطينية وكل مؤسساتها، والبدء بمشروع نشط وواسع جدا للاستيطان في كل مكان وبالمقابل تشجيع الفلسطينيين في الضفة الغربية والمواطنين العرب في إسرائيل على "الهجرة بمحض اراداتهم" من خلال منحهم الحوافز المالية السخية.ويقول النائب سموتريتش دفاعا عن مقترحه، "ان مشروعا كهذا سيكلف إسرائيل اقل بكثير من الحملات العسكرية التي تشنها بين الحين والآخر، كما أن الامر لا يتعلق بترانسفير (تهجير) وانما بهجرة ارادية".

ويضيف ان حوالي 20 ألف فلسطيني من الضفة الغربية يهاجرون سنويا الى بلاد أخرى وان عدد الفلسطينيين الراغبين بالهجرة الى بلاد أخرى، اضعاف هذا العدد في حال توفرت لديهم الإمكانيات المادية للقيام بذلك، ولهذا يقترح سموتريتش مساعدتهم على القيام بهذه الخطوة من خلال تقديم الدعم المالي لهم.ويقول سموتريتش ان على حكومة إسرائيل ان تخصص لهذا المشروع الميزانية الضرورية سنويا من المحفزات للعرب الراغبين بالهجرة، وفي نفس الوقت ينادي بمضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية في المرحلة الأولى من المشروع بعد ضم الضفة الغربية بكاملها للسيادة الإسرائيلية وفرض القانون الإسرائيلي عليها.

ويرى سموتريتش ان مثل هذه الخطة لن تستغرق طويلا وستعطي ثمارها في وقت أسرع مما يتوقع الجميع. وانتقد سموتريتش القيادة السياسية الإسرائيلية التي تكلف الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بأمرين متناقضين، "ان يسكب الزيت والماء على النار في نفس الوقت، فالجيش لا يستطيع القضاء على الإرهاب والإبقاء على الآمال القومية الفلسطينية التي ستولد الإرهاب من جديد",وفق موقع "i24".

ويعد النائب سموتيرتش "كل عربي يفضل البقاء هنا والتنازل عن التطلعات القومية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بمنحه حقوقا مدنية واسعة باستثناء حق التصويت للكنيست". ويقترح النائب منح العرب المتبقين في البلاد، سواء في الضفة الغربية او في إسرائيل، مهلة 30 عاما ليتم بعد ذلك منحهم تدريجيا الحقوق المدنية المذكورة الى ان يحصلوا على حق التصويت والانتخاب للكنيست ولكن شرط ان يؤدوا الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي مثل الدروز، على حد قول النائب.هذا ولم ترد لغاية الآن، أي تعقيبات على هذا المقترح سواء في الأوساط الرسمية في إسرائيل او في الجانب الفلسطيني.