نتنياهو سيناقش مع ترامب الاتفاقية النووية والتواجد الإيراني في سوريا

المدينة نيوز:-  ذكر مراسل راديو إسرائيل المرافق لرئيس الحكومة في زيارته للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن أيا من أعضاء الوفد الإسرائيلي لا يخدع نفسه بالاعتقاد بأن اللقاء الذي سيعقد اليوم بين رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس الأميركي ترامب سيكون بمثابة نقطة تحول في علاقات الولايات المتحدة تجاه الاتفاقية النووية الإيرانية، بيد أن رئيس الحكومة يدرك أن تحريك الأمور ولو قليلا باتجاه إسرائيل سيؤثر على باقي الدول الموقعة على الاتفاقية.

وذكر المراسل أن نتنياهو سيطرح أمام ترامب الانتهاكات الإيرانية الكثيرة للاتفاقية، ومن ضمنها المواقع التي تصفها إيران بأنها عسكرية، ولا تسمح للمراقبين الدوليين بدخولها. ومن المشكوك فيه أن يقبل الرئيس ترامب طلب إسرائيل الخاص بفرض المزيد من العقوبات على إيران. وقد أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أمس أن إيران سترد على كل تغيير في الاتفاقية بمنتهى الشدة.

وذكر المراسل أن نتنياهو سيناقش مع الرئيس الأميركي أيضا التواجد الإيراني في سوريا. وقد قالت السفيرة الأميركية نيكي هايلي للوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي: إن الولايات المتحدة لن تهمل في هذه القضية مصالح إسرائيل.

ونسب المراسل إلى جهة رفيعة في حاشية رئيس الحكومة قوله: إن الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأميركي هام جدا، نظرا لأنه سيحدد التوجهات الأميركية ضد إيران.

 تحليل جي بي سي نيوز ودار الجليل

من نافل القول الإشارة إلى أن القضية الإيرانية هي أكثر ما يهم الإسرائيليين في اللقاء بين نتنياهو والرئيس ترامب، وذلك للأسباب التالية:

1-         الاتفاقية النووية والصراع الإيراني الإسرائيلي حول السيطرة على المنطقة.

2-         التوافق القائم بين الدول العربية،   وإسرائيل بشأن الاتفاقية النووية الإيرانية والانتشار والتواجد الإيراني في سوريا والعراق واليمن.

3-         إمكانية تلقي نتنياهو الدعم من تلك الدول للمشكلة الإيرانية.

4-         إن المشكلة الأخرى التي تواجهها إسرائيل، وهي المشكلة الفلسطينية ليست ناضجة بعد لدى الإدارة الأميركية، والتي طالبت الفلسطينيين عدم اتخاذ أية خطوات الآن بشأنها قبل ثلاثة أشهر حتى تبلور الإدارة الأميركية الحلول بشأنها.

5-         الفلسطينيون لا يستطيعون اتخاذ أية خطوة ضد إسرائيل في الداخل أو في الأمم المتحدة نظرا لأن ذلك سيثير غضب الرئيس ترامب الذي طالبهم عبر جارد كوشنر بالحفاظ على الهدوء حاليا.

6-         إسرائيل ليست معنية بإثارة القضية الفلسطينية في ظل اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لأن هذا الوضع يتنافى ورأيها القائل بأن هذه القضية يجب أن تحل محليا وليس دوليا.

7-         الوضع السوري، والإيراني والروسي والتركي، والنتائج التي أسفر عنها مؤتمر الأستانة يشغل الرئيس ترامب أكثر مما يشغله الوضع الفلسطيني، وإيران طرف هام في هذا المؤتمر.

لذا قد يقتصر الحوار بين نتنياهو والرئيس ترامب على الاتفاقية النووية وضرورة تعديلها من ناحية، والتواجد الإيراني في سوريا، وبالقرب من الحدود الإسرائيلية في هضبة الجولان. ومن الجائز التطرق بصورة هامشية إلى المشكلة الفلسطينية ( المصدر : جي بي سي نيوز ) .