جلانت: يجب إعادة إيران 1500 كيلومترا باتجاه حدودها

المدينة نيوز :-  أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع الوزير يوآف جلانت – حزب كلنا مستقبل ، وقد ترجمته جي بي ي نيوز وننشره حرفيا : :

س- بعد غد رأس السنة العبرية الجديدة، وقد قلت قبل فترة أننا نقترب من حرب جديدة، فهل تقديراتك لا زالت قائمة؟

ج- أنا أعتقد أنه يتوجب علينا أن نضع ما يحدث في قطاع غزة نصب أعيننا، وأن نبدأ بعملية تدمير أنفاق غزة، بيد أننا صباح اليوم نهتم بأمور أكثر أهمية من غزة.

س- إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستهب علينا رياح الحرب من الجنوب - قطاع غزة- أم من الشمال – سورية ولبنان؟ حيث أن رئيس الحكومة يقول: إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تواجدت قوات أو معدات إيرانية في أي مكان في سوريا، وليس فقط بالقرب من حدودنا الشمالية؟

ج- القضية المركزية التي يعكف رئيس الحكومة على معالجتها هي المشكلة الإيرانية لأنها المشكلة الرئيسية التي تواجهنا على حدودنا الشمالية حاليا، هذا من جانب، ومن الجانب الآخر، فإنها تنتظر الزمن المناسب لتطوير قنبلة نووية، هذا هو التحدي الأساسي الذي نواجهه. لذا أعتقد أن الجهود التي يبذلها من أجل جعل الأميركيين يدركون المخاطر المترتبة على ذلك، هي جهود ذات أهمية قصوى.

س- يبدو أن الرئيس ترامب يصغي لنتنياهو على هذا الصعيد، بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الأمر كذلك أيضا على صعيد القضية الفلسطينية؟

ج- لا شك أن المشكلة الفلسطينية هامة بالنسبة للأميركيين، وهم يدركون مدى تعقيدها، بيد أن وتيرة معالجة القضية الفلسطينية تختلف عن وتيرة معالجة المشكلة الإيرانية تماما بالنسبة للرئيس ترامب والمقربين منه، مثل وزير الخارجية تيلرسون، ووزير الدفاع ماكماستر وغيرهما، فهم يعتقدون أن وجود أسلحة نووية في أيدي إيران، سيكون شبيها لوجوده في أيدي كوريا الشمالية، وسيشكل تهديدا خطيرا، أولا على إسرائيل، وأيضا على حلفاء آخرين هامين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وأعتقد أن هذا الاتجاه يحتل مكانة عالية في الأجندة الأميركية، ويجب علينا أن نستغل هذا الوضع للعمل على إحداث تغيير في الاتفاقية قبل اقتراب موعد انتهاء الحظر الذي تفرضه الاتفاقية على إيران، وتحريرها من القيود الحالية.

س- إيران تنتشر في المنطقة، في سوريا، العراق، لبنان، وقد عمل رئيس الحكومة قبل وقت قصير على طرح مشروع قرار يمكنه من اتخاذ قرار الحرب بدون الرجوع إلى الحكومة؟

ج- إيران تعمل من أجل شغل إسرائيل والدول العربية الواحدة بالأخرى، بينما تعمل هي على تطوير مقدرتها النووية بدون أية مضايقات أو رقابة. وفيما يتعلق بمشروع القانون المذكور، فقد نص المشروع على نقل صلاحيات إعلان الحرب من الحكومة إلى المجلس الوزاري، وليس لرئيس الحكومة، وهذا منطقي لأن المجلس هو الجهة التي تناقش هذه الأمور أصلا، فنحن نناقش هذه الأمور مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا. المشكلة ليست موجودة في الأراضي الإيرانية نفسها، بل إن إيران ترسل أتباعها إلى حدودنا، فهي على بعد 1500 كيلومتر من هنا، ويجب إعادة إيران بعيدا عن نهر دجلة، أي إلى ما بعد 1500 كيلو مترا، هذا هو مكانها الطبيعي، بعيدا عن سوريا ولبنان. بيد أن هذا يتطلب الاستعانة بالولايات المتحدة كي يصبح من مصلحة روسيا أن تعود إيران إلى مكانتها المذكورة، وهذا سيكمل ما نقوم به حاليا.

المصدر : جي بي سي نيوز -حيفا