وفي حقبة الدوري الممتاز "بريميرليغ" نادرا ما نجحت الفرق الثلاثة الصاعدة أن تتجنب كلها العودة إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم التالي.

وفعل فولهام وبلاكبيرن روفرز وبولتون واندرارز ذلك في موسم 2000-2001 وتكرر الأمر بعد عشر سنوات بواسطة كوينز بارك رينجرز ونوريتش سيتي وسوانزي سيتي.

لكن في المقابل عادت حوالي 50 بالمئة من الفرق الصاعدة إلى الدرجة الثانية.

ولهذا السبب تبدو فرق برايتون وهدرسفيلد وحتى نيوكاسل، بطل الدرجة الثانية الموسم الماضي، مرشحة للعودة إلى الدرجة الثانية منذ صعودها في مايو.

وفي الأسابيع الأولى تقدم نيوكاسل وهدرسفيلد في الترتيب، قبل أن يحدث التراجع.

وبدأ برايتون في المقابل بشكل ضعيف قبل أن يحقق انتصارين متتالين على أرضه، منها الفوز 1-صفر على نيوكاسل، الأحد، ليتقدم إلى منتصف جدول الترتيب.

لكن في النهاية ربما تحدد القدرة على التسجيل مصير هذه الفرق في البقاء.

وفي أول ست جولات سجل هدرسفيلد وبرايتون خمسة أهداف لكل منهما، مقابل ستة أهداف لنيوكاسل صاحب القوة الهجومية الهائلة في الموسم الماضي، إذ سجل بقيادة المدرب رافائيل بنيتيز 86 هدفا في 46 مباراة، منها 23 هدفا للمهاجم دوايت جيل.

ولم يسجل جيل أي هدف هذا الموسم، ولا يزال يواجه صعوبات في الدوري الممتاز، بعدما سبق أن امتلك معدل تسجيل هدف واحد كل أربع مباريات مع كريستال بالاس.

ويملك المهاجم ألكسندر ميتروفيتش معدلا مشابها مع نيوكاسل، وتعرض للإيقاف ثلاث مباريات هذا الموسم بسبب الاعتداء بمرفقه في واقعة لم يلحظها الحكم.

ولذا يحتاج بنيتيز إلى مزيد من الأهداف من لاعبيه المنضمين حديثا خوسيلو من ستوك سيتي وكريستيان أتسو من تشلسي، بعدما اكتفى كل منهما بهدف واحد.

وربما يتعرض تومير خميد مهاجم برايتون، صاحب هدف الفوز على نيوكاسل، لعقوبة مشابهة لميتروفيتش، إذا رأى الاتحاد الإنجليزي أنه دهس بشكل متعمد منافسه دي أندريه يلدين قرب نهاية المباراة.

ولا يستطيع برايتون أن يتحمل غياب خميد، خاصة في الوقت الحالي بسبب إصابة هداف الفريق في الموسم الماضي غلين موراي.

وحظي هدرسفيلد أيضا بدفعة من أحد لاعبيه الجدد بعدما أحرز ستيف مونييه هدفين في الفوز 3-صفر في المباراة الافتتاحية على كريستال بالاس.

وستواجه الفرق الصاعدة اختبارات صعبة في الجولة المقبلة، ويلعب هدرسفيلد مع توتنهام ويلتقي نيوكاسل مع ليفربول، ويحل برايتون ضيفا على أرسنال.