تسييس جائزة نوبل

تم نشره الجمعة 05 تشرين الثّاني / نوفمبر 2010 06:20 صباحاً
تسييس جائزة نوبل
د . فهد الفانك

جائزة نوبل لن تحتفظ بهيبتها طويلاً ، فقد أصبحت سياسية بامتياز. مطلوب أن تكون منشقاً عن النظام الصيني أو الكوبي لتفوز بالجائزة ، شريطة إلا تكون معادياً لإسرائيل.

ينطبق هذا بشكل خاص على جوائز نوبل للسلام أو الآداب. وقد حلت الصين محل الاتحاد السوفييتي في إنتاج جوائز نوبل لخصومها والمعارضين لحزبها الحاكم.

هذا يعني أنه لكي يفوز عربي بجائزة نوبل للسلام يجب أن يؤيد يهودية إسرائيل ويجاهر بذلك. وربما كانت جائزة السلام القادمة محجوزة لصالح مواطن إيراني يسعى لإسقاط نظام ولاية الفقية وآيات الله العظمى.

الرئيس الأميركي الأسبق كارتر منح جائزة نوبل وهو رئيس متقاعد لمجرد إحراج بوش مع أنه لم يعط َ الجائزة عندما حقق سلام كامب ديفيد حيث ذهبت الجائزة إلى مناحيم بيجن وشيمون بيريز الذين لا يشرّفون الجائزة ولا حملتها ، ولم يقدموا للإنسانية من خدمات سوى شق الصف العربي ، والعنف الإرهابي ، واللعب على الحبال على التوالي. واوباما منح جائزة نوبل للسلام لإغرائه بسلوك معين أي حسب ما سيكون وليس بسبب إنجازات معينة حققها. ونجيب محفوظ ما كان ليفوز بالجائزة لولا السلام المصري الإسرائيلي المنفرد وتأييد الروائي المصري له علناً ... وهكذا.

هذا ليس بحثاً توثيقياً لسياسة منح الجائزة ، فليس أمامي قائمة بأسماء الفائزين بجوائز نوبل للسلام أو الآداب ، وتحديد الأسـباب الكامنة وراء منحهم الجائزة ، لكن الفكرة واضحة ، وتكاد تكون معروفة ومفهومة.

السـؤال هو بأي حق يتمتع حملة جوائز نوبل للآداب والسـلام بكل هذه الشـهرة والاحترام عالمياً ، وكأنهم قادة فكـر ، وصناع سلام ، وخدام للإنسانية؟ وهل سـيطول ذلك إذا استمر تسييس الجائزة وتوظيفها لصالح الغرب ضد الشرق ، ولصالح الصهيونية ضد العرب؟.

يذكر أن الاسـم الجميل للجائزة (نوبل) ليس مشـتقاً من النبل لغوياً ، بل من اسم مؤسس الجائزة الفريد نوبل الذي اخترع المتفجرات التي أودت بحياة الملايين في الحروب ، وقد أراد أن يكفر عن جريمته بحق الإنسانية ، فخصص أرباحه من هذا الاختراع كوقفيـة لمنح خمس جوائز سنوية لمن يقدمون إنجازات مرموقة لخدمة الإنسانية في مجالات الفيزياء ، والكيمياء ، والطب ، والأدب ، والسلام. (الراي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات