سر الأمان في البنوك الأردنية

تم نشره الأحد 07 تشرين الثّاني / نوفمبر 2010 07:07 صباحاً
سر الأمان في البنوك الأردنية
د . فهد الفانك

تملك البنوك في العادة أموالاً طائلة تحت تصرفها إلا أن هـذا لم يمنع بعض البنوك الرئيسـية في العالم من الإفلاس ، وكان آخرها بنك ليمـان في نيويورك ، الذي كان يتمتع بأعلى درجات التصنيف الائتماني. ولا ننسى سقوط بنك انتـرا وبنك البترا.

تعثـر البنوك موجـود في العالم ولكنه نادر الحدوث ، لأن لديها خطـوط دفاع متتالية. ويجب أن تكون إدارة البنك بمنتهـى الرعونة لكي تصل بالبنـك إلى طريق مسدود.

البنوك الأردنية ، وإن كانت حجومها صغيرة بالمقاييس العالمية ، إلا أنها قوية جداً وسليمة بمقاييس الأمان.

في المقام الأول لدى البنـوك الأردنية قاعدة رأسـمالية كبيرة ، حيث يبلغ مجموع رؤوس الأموال والاحتياطات (حقوق المساهمين) 77ر4 مليار دينار تشكل هامش أمان للمودعين. وتحتفظ البنوك بسـيولة فائضة لدى البنـك المركزي تبلغ 4ر3 مليار دينار ، ويحتجز البنك المركزي لديه سيولة أخرى ، كاحتياطي نقدي إلزامي ، تعادل 7% من الودائع أو حوالي 5ر1 مليار دينار. كما تملك البنوك سندات وأذونات خزينة قابلة للتسييل في حدود 4ر4 مليار دينار.

البنوك لا تتعثر إذا حققت خسائر أو انخفضت أرباحها ، أو تعثر أحـد مقترضيها ، البنوك تتعثر إذا واجهت مشكلة سيولة ، فلم تستطع أن تلبي الطلبات وتدفع الالتزامات ، وفي هذا المجال فإن سيولة البنوك الأردنية تعادل 159% من المستوى المطلوب.

بالإضافة إلى ذلك يضع البنك المركزي تحت تصرف البنوك إمكانيات الاقتراض وإعادة الخصم لسد أي نقص طارئ في السيولة ، وهي إمكانية لم تلجأ إليها البنوك ، ولكنها تظل واردة كخط دفاع أخير.

رأس المال الحقيقي للبنك هو الثقة التي يتمتع بها ، وهي ثقة يمكن أن تهتز نتيجة ظروف محلية أو خارجية ، كما حدث في خريف 2008 عندما انفجرت الأزمة المالية العالمية ، وأفلست بعض البنوك الأميركية ، وتم إنقاذ بعضها الآخر بالمال العام. في ظروف كهـذه كان ُيخشى أن يتصرف البعض بعصبية ، ويقوموا بسحب ودائعهـم وإحراج البنوك التي يتعاملون معها ، ومن هنا تحركت الحكومة الأردنيـة في حينه ، وأعلنت أنها تضمن ودائع جميع البنوك العاملـة في الأردن ، بجميع العملات ، وبدون سقف حتى نهاية 2009. ثم جرى تمديد الالتزام حتى نهاية 2010.

هذه الكفالة الحكومية كانت لازمة نفسـياً فقط ، ولم تكلف الحكومة الأردنية فلساً واحـداً ، لان البنوك سليمة ، وملتزمة بمعايير مشـددة ، يشرف عليها البنك المركزي. (الراي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات