عودة الطرود المفخخة للواجهة

صناعة واستخدامات الطرود المفخخة بالمتفجرات والألغام انطلقت بداية من قبل اليهود الصهاينة وكانت بدايتها مع بداية نشأة الكيان الإسرائيلي في فلسطين حيث اخذت تستهدف شخصيات سياسية أجنبية وعربية في البلاد العربية وغيرها وسفراء دول أجنبية في عواصم عربية بهدف زعزعة العلاقات الساسية والدبلوماسية مع دولهم حيث تتوجه أصابع الإتهام للشباب العرب في هذه البلدان ، وقد نشط اليهود المغتصبين لفلسطين بإرسال الطرود والمغلفات المفخخة والتي تحتوي على كميات من المتفجرات شديدة القوة والمفعم التدميري واستمرت بإرسال الطرود المفخخة لضرب الفلسطينيين وكل من يحاول كشف الآعيبهم واعماهم المشينة والإجرامية التي تستخدمها لسرقة اراضي الفلسطينيين بالتزوير والإحتيال وبالقوة والتهديد والوعيد والتشريد لأبناءالأرض الأصليين لإقامة دولتهم العنصرية الدينية اليمينية المتطرفة دولة الإرهاب المنظم وبظهور هذا الكيان الإسرائيلي شهد العالم مظروفات وأدوات مختلفة ترسل بها السموم والمتفجرات، وهي استنساخ بدأفي المنطقةمع ظهور العصابات الصهيونية في فلسطين مث شتيرن والهاجاناه والأرغون وغيها من القتلة الإسرائييين الصهاينة والذين شنوا حروباارهابية باستخدامهم الطرود المفخخة أودت بحياة الكثير من السياسيين والدبلوماسيين وقيادات فلسطينية من المفكرين والعلماء والمثقفين البارزين وغيرهم حتى اصبحت الطرود ترسل الى خبراء متخصصون في فتحها للإطمئنان على حياة من ترسل إليهم ،ولجأ الصهاينة الى استخدام طرود مفخخة معقدة ادىفتحهالإصابة عدد من الخبراء خلال فتحها بإصابات بالغة الخطورة،حرب إسرائيل هذه بدأت ولم تنتهي حتى الأن
اليهود الذين عرفوا بغدرهم ومكرهم وفسادهم في الأرض وسفك دماء الأبرياء من أجل تحقيق اهدافهم ومصالحهم الدنيئة على حساب ألأخرين منذ ان وجدوا فوق الأرض يستعملون كل محرّم بدءاً من الاستفادة من أموال الإتجار بالمحرمات ونهب وسلب الثروات والمقدرات الفلسطينية وانتهاءً باستخدام وسائل القتل والنسف والإبادة الجماعية، ولعل عملية الطرود التي اكتشفت قبل أن تصل أمريكا، ليست سوى حرب جديدة من حروب إسرائيل الصغيرة تهدف من ورائها الى اشغال العالم عن ما تقوم بفعله من اعمال ارهابية وإجرامية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر .
من جديد تعود للواجهة العالمية انتشار الدرود المفخخة لتصل الى عدد من العواصم العالمية والى مكاتب عدد من الرؤساء وكبار المسؤولين في اوروبا وخلال فترة لاتتجاوز بضعة ايام مما يشير ان وراء إرسال هذه الطرود جهات تتعدى إمكانيات أي تنظيم مهما كانت قدرته على الحركة وحرية النتقل والوصول الى المطارات وطائرات الشحن او طائرات المسافرين ظالكثير من المحللين لإكتشاف انتشار هذه الطرود بهذه السرعة والكثافة غير المتوقعة يدفعهم للتشكيك بان يكون تنظيم القاعدة في اليمن قادرا على القيام بمثل هذا الفعل الذي يحتاج الى قدرات وإمكانيات لها باع طويل في الوصول الى المواقع المحصنة تماما من كافة النواحي الأمنية التي يصعب الوصول اليها الا بوجود من يؤمن ذلك من داخلها وهذا ما تفتقر اليه منظمات غير شرعية مثل تنظيم القاع هاو غيرها من التنظيمات الخارجة علة القانون ، ويشير عدد من الخبراء في مجالات الحماية الأمنية المختلفة وخاصة في المواقع التي تحتاج الى أمن مكثف كالمطارات والأماكن الحساسة تنظيما مثل تنظيم القاعدة يمكنه النجاح في إجراء إختراق أمني كهذا مرة او مرتين وفي اوقات متباعده ويستحيل على تنظيم كهذا مهما كانت إمكانياته على إختراق المواقع الأمنية المحصنة ان ينجح في تحقيق هذه الإختراقات التي سمعنا وقرأنا عنها خلال الأسبوع الماضي مما يقطع الشك باليقين ان مثل هذه الإختراقات الأمنية للمطارات وطائرات الشحن والمسافرين وراءه أكثر من جهة ويؤكد ان وراءه عصابات مثل العصابات الإسرائيلة الصهيونية الأكثر خبرة وتنفيذا لمثل هذه الأعمال الإجرامية وتاريخهم شاهد حاضر على أعمالهم التي لاتزال ذكراها عالقة في أذهان من تجرعوا آلامها ومعاناتها وما خلفته من مآس لذوي من الحقت بهم الأذى جراء استخدامهم لهذه الأساليب الإجرامية .
طبعا لايمكن لأحد ان يبريء تنظيم القاعدة في اليمن من أستخدام هذا الأسلوب الإجرامي والقذر لإلحاق الضرر بكنيس يهودي في امريكا او غيره وخاصة ان هذا التنظيم نسب الى نفسه هذا الفعل الشائن وغير المقبول اسلاميا وخاصة ان تنظيم القاعدة في مختلف المناطق التي يتواجد فيها يدعي بالجهاد من اجل إقامة الخلافة الإسلامية التي لن تقوم لها قائمة إلا بالعمل بما ينص عليه الدين الإسلامي الحنيف الذي يحرم مثل هذه الأفعال المنافية للتعليم الإسلامية جملة وتفصيلا .
القاعدة التي فقدت الكثير من مواقعها الإستراتيجية في عدد من البلدان العربية والإسلامية توجهت مؤخرا في ظل الحروب التي شهدتها اليمن مع الحوثيون والخلافات بين جنوب اليمن وشماله المطالب بتحقيق العدالة ومنح الشماليين شيء من الحرية في الحركة والمشاركة في حكم البلاد تطبيقا للإتفاقيات المبرمة بين شطري اليمن ، امام هذه الأوضاع غير المستقرة والظروف الراهنة في اليمن وجد تنظيم القاعدة الفرصة المناسبة للتمدد وإرساء قواعده وتكثيفها في المناطق التي تعاني من الفقر والعوز وتشعر ان الدوله تهمشها ولاتقيم لها وزنا ، أن السلطة اليمنية كما تؤكد لديها إمكانات عزل تلك الفئات وضربها وهي تطلب من المجتمع الدولي تعزيز قدراتها بالدعم المادي والتقني حتى لا تحدث ثغرة في الأمن الوطني لليمن، ومن ثم تمتد هذه الثغرة في الأمن تحديدا للمنطقة العربية والأمن العالمي.
السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هنا "لمصلحة من يقوم تنظيم يصر ليلا نهارا وسرا وجهارا انه تنظيم إسلامي ويسعى لإقامة الخلافة الإسلامية في العالم بتنفيذ مثل هذه العمليات اللااخلاقية واللاإنسانية والتي تشوه سمعة وسيرة الدين الإسلامي الحنيف "
بالتأكيد ان القيام بمثل هذه الأعمال منافية للدين الإسلامي وتعاليمه السمحة وتضر بالمصالح الإسلامية والعربية عامة واليمنية خاصة والتي قط تتسبب بإيقاف حركة الطيران من والى المدارات العربية وإخضاع مواطنيه وكل صادراته للتفتيش الدقيق مما سيؤدي الى شل حركته التجارية مع العالم ، ولامجال للشك هنا ان هذه العمليات مشبوهه وتنفذ لمصاح أعداء العرب والمسلمين ويصعب ان تفسر بغير هذا التفسير .
"والله من وراء القصد "