مؤتمر"الوطن البديل"..رفض فلسطيني أردني ثابت لمخططات اليمين الصهيوني

تم نشره الأربعاء 18 تشرين الأوّل / أكتوبر 2017 09:19 صباحاً
مؤتمر"الوطن البديل"..رفض فلسطيني أردني ثابت لمخططات اليمين الصهيوني
بوستر تعريفي بالمؤتمر الصهيوني

المدينة نيوز :- دانت شخصيات مقدسية بارزة أمس مشاركة "نفر أردني هامشي"، في مؤتمر عصابات المستوطنين، الذي عقد أمس في القدس المحتلة، حول ما يسمى "الوطن البديل".
وأكدت هذه الشخصيات في تصريحات لـ"الغد" امس، أن "لا مكان لمؤامرات كهذه، يرفضها الأردن وفلسطين؛ وأن مشاركة عملاء في مؤتمر كهذا، لا تزيد للمخطط، الذي هو واحد من سلسلة المؤامرات التي حاكتها الصهيونية، على مدى أكثر من مئة عام".
وكانت عصابات من المستوطنين الإرهابية عقدت أمس مؤتمرا، يعقد سنويا تقريبا، تحت شعار "الوطن البديل"، بمعنى قيام دولة فلسطينية في الأردن. وهو برنامج تتبناه عدة أحزاب استيطانية صغيرة، ويلقى رواجا أيضا حتى في أحزاب يمينية أخرى، مثل حزب "الليكود". وشارك فيه ثلاثة أشخاص من الأردن، تم استقدامهم من مكان اقامتهم في بريطانيا.
ولم يلق المؤتمر الذي عقد أمس، في مبنى "مركز ميراث مناحيم بيغين"، ضجة أو رواجا اعلاميا يذكر في وسائل الإعلام الإسرائيلية. والشخص الأبرز الذي يقود هذه الفكرة، هو عضو الكنيست الاسبق العنصري المتطرف، آرييه إلداد، وهو له علاقات مشتركة مع مجموعات من النازية الجديدة في عدة دول أوروبية.
وكان إلداد قد طرح برنامجه مرارا خلال عضويته البرلمانية، على منصة الكنيست. وفي العام 2011، أقام "لوبي" مجموعة ضغط برلمانية، لهذا لبرنامج، ضمت في حينه 42 نائبا، من بينهم من باتوا وزراء من حزب الليكود في الحكومة الحالية، مثل المدعو زئيف إلكين، وزير "القدس" وحماية البيئة. وتبين من فحص أجرته "الغد"، أن مركز مناحيم بيغين، لم يشارك في المؤتمر، بل كما يبدو تم استئجار قاعاته، على الرغم من أن هذا المركز هو مؤسسة حكومية، يتم تمويله من الخزينة الإسرائيلية العامة.
وفي حديث لـ"الغد"، قال رئيس هيئة دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، إن "إسرائيل تحاول بكل الوسائل، إيهام العالم بأنها دولة ديمقراطية، تحاول أن تطبق فعليا، ما يسمى بـ "يهودية الدولة"، التي تعني أن المواطنين العرب الذي ثبتوا في وطنهم في العام 1948، يكونون من دون حقوق قومية ومدنية كاملة. بموازاة سعيها الى طرد أكثر ما يمكن من الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، عبر التضييق. وتقليص أعداد أهل القدس الفلسطينيين، الى 10 % مما هو اليوم، بمعنى بقاء حوالي 30 ألفا، من خلال جدران الاحتلال، واجراءات أخرى".
وتابع الشيخ سلهب قائلا، "وفي ذات الوقت، فإن إسرائيل والصهيونية تروجان لأفكار بذات المغزى عبر قنوات متعددة، ومن بينها فكرة ما يسمى "الوطن البديل". والأردن هو المستهدف الاول من هذا المخطط التآمري، المرفوض بكل المقاييس، لأن الفلسطينيين قدرهم بأنهم يرابطوا في أرض الرباط، أرض المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولن تجد الصهيونية من يختار مغادرة الوطن، رضوخا لمخططاتها".
وقال الخطيب: "إن فكرة الوطن البديل، ليست واردة. وعلاقتنا بالأردن، هي علاقة ترابط دم. والمواطنون في الأردن جسم واحد، ولكن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، ولا بد من قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس". وختم قائلا، "إنه إذا وجد المستوطنون عملاء يساندوهم، من أجل ايصال الفكرة الخطيرة، فهذا لا يعني شيئا، ولن يجدي بشيء".
وقال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري، في حديث لـ"الغد"، إنه "لا مكان للتداول بأي فكرة، دون فكرة قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني، وحاليا، لدينا شبه اجماع من القوى الفلسطينية، لقيام دولة فلسطينية على خطوط 1967، وعاصمتها القدس. وبالتالي فإن أي حراك يبادر له المستوطنون المتطرفون، ومعهم نفر هامشي، لا يستحق الذكر، لن يغير في واقعنا شيئا، لأنه لن تجد من يلتفت لهم".
وقال الحموري: "إن ما يسمى بـ"الوطن البديل"، طرح مرارا، وفي أكثر من منطقة جغرافية، من بينها الأردن، إلا أن كل هذه المخططات التآمرية، فشلت وستفشل مستقبلا بالتأكيد".
وقالت الشخصية المقدسية، د.محمد جاد الله، "إن الحركة الصهيونية، واستعمارها، تريد تفريغ فلسطين من أهلها، وهذا المخطط المذكور، هو واحد من المؤامرات التي حاكتها الصهيونية على مدار أكثر من مئة عام، والحركة الصهيونية لا تتوقف عن حبك هذه المؤامرات، لأنها لا تنجح بها. فهذه المؤامرات لا يمكن أن تنجح طالما ليس لديها من يدعمها من الطرف الآخر، سواء من العرب أو فلسطين".
واضاف لـ"الغد" ان "وجود نفر هامشي في هذا المؤتمر، معزول مرفوض لا يعني شيئا. لأن لا الأردن ولا فلسطين، ستقبل بهكذا مخطط تآمري مرفوض، يأتي على حساب الحق الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بقيام دولته على تراب وطنه".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات