جلسة نقاشية حول الجهود الاردنية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030
المدينة نيوز :- نظم معهد غرب آسيا - شمال أفريقيا (WANA) ومؤسسة فريدريش إيبرت اليوم الخميس، جلسة نقاشية حول جهود الاردن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030: المسار من السياسات إلى الممارسات.
واكد المتحدثون في الجلسة، التي رعاها مندوبا عن سمو الامير الحسن بن طلال الدكتور جواد العناني، ان الاردن يقوم بجهود رائدة في مواءمة الاستراتيجيات الوطنية مع أهداف التنمية المستدامة، من خلال ما ينفذه من استراتيجيات وبرامج وطنية واضحة ومحددة المعالم تتفق مع الاولويات المحلية و الوطنية للدولة الاردنية.
واعتبروا ان الاردن ورغم ما يمر به من ظروف اقتصادية نتيجة لتبعات الصراعات والنزاعات التي تمر بها المنطقة والدول من حوله، الا انه يولي هذه الاهداف اهمية خاصة في خططه وبرامجه التنموية المختلفة، ما جعل من التجربة الأردنية في هذا المجال مثالا ونموذجا يحتذى.
وركزت الجلسة على أهداف التنمية المستدامة التي تتقاطع بشكل اكثر مع التنمية البيئية في الأردن وبخاصة الاهداف 6 و 7 و الهدف 13.
وقال نائب المدير المقيم لمؤسسة فريدرتش إيبرت في عمان ريتشارد بروبست، ان خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تشكل طموحا عالميا كبيرا نحو تغيير للافضل في هذا الكوكب، مشيرا إلى اهمية الكبيرة التي تكتسبها جميع هذه الأهداف في الاردن وبخاصة تلك المتعلقة بالطاقة والمياه وتغير المناخ لعلاقتها بالجهود الاردنية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ومحاربة الفقر والبطالة.
بدورها، أشارت ممثلة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" لدى الاردن كوستانزا فارينا ، الى اهمية تضافر كافة الجهود الدولية والوطنية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، مؤكدة انه لا يمكن للدول تحقيق هذه الأهداف بالعمل المنفرد.
وقالت ان الاردن قدم تقريره الوطني الطوعي في تموز الماضي إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة في الأمم المتحدة بنيويورك، والذي يعرض للجهود الاردنية لتنفيد أهداف التنمية المستدامة.
وقال امين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي المهندس زياد عبيدات، ان تقرير الأردن الطوعي الذي تم عرضه في نيويورك كان واحدا من أفضل التقارير العالمية، مؤكدا ان الأردن هو البلد الوحيد الذي تطرق لقضايا المرأة والشباب والاطفال في تقريره الوطني الطوعي.
من جانبه، اشار الدكتور محمد صيدم من الجمعية العلمية الملكية الأردنية، إلى اهمية استخدام البعد العلمي عند صياغة اهداف التنمية المستدامة والسياسات الموضوعة لتنفيذها، مؤكدا على دور المجتمع العلمي والبحثي في تحقيق هذه الأهداف المترابطة والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال.
وشدد الدكتور صيام، على اهمية تعزيز العلاقة ما بين صانعي السياسات وأعضاء المجتمع العلمي من المختصين في العلوم الطبيعية، والاجتماعية، والسياسية لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة، والعمل كذلك على توطين هذه الأهداف وبما يلاءم ويلبي الاحتياجات الوطنية.
وعرضت ممثلة شكبة العمل المناخي، هلا كيلاني لاهمية إشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص بشكل كامل في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة اهمية تمكين المجتمع المدني في الاردن وجميع الدول العربية من الحصول على المعلومات.
--(بترا)