اطلب التجربة ولو في الصين..

تم نشره الجمعة 20 تشرين الأوّل / أكتوبر 2017 12:35 صباحاً
اطلب التجربة ولو في الصين..
خالد الزبيدي

خبران نشرا خلال الايام الماضية لهما مدلولات غاية في الاهمية وممارسة الادارة الحكومية النزيه، الاول.. ذكرت الهيئة العليا للرقابة والانضباط في الصين أنه تمت معاقبة 85 ألف مسؤول صيني خلال الربع الأول من العام الحالي، والثاني.. خفضت الصين عدد المركبات الحكومية التي يستخدمها المسؤولون بنسبة 61.8 بالمئة، في إطار جهود أوسع للحكومة لتقليل الإنفاق العام، علما بأن الصين التي يبلغ تعداد سكانها قرابة 1.4 مليار نسمة استطاعت معالجة البطالة وبعد عام ونصف لن تجد في الصين بطالة اي اقل من نسبة 1%، واصبحت اليوم بكين اكبر مصدر في العالم ولديها فوائض تجارية هائلة مع دول العالم بدءا من امريكا وصولا الى جيبوتي.
هذه المقدمة ضرورية ونحن نراقب  حياتنا وممارسة الادارة العامة ونفقاتها المتضخمة سنة بعد اخرى في ظل عجوز في الموازنة العامة ودين عام يقترب من الناتج المحلي الاجمالي، وعجز تجاري لايؤثر فيه انخفاض المستوردات الرئيسية مثل النفط، كما لم تفلح كل البرامج الحكومية في معالجة البطالة التي تجاوزت نستها 18.2% اي اكثر من 300 الف متعطل عن العمل.
يقدر عدد المركبات التي تستخدمها الوزارات والمؤسسات والادارات الحكومية نحو 17 الف مركبة والمشكلة ان البعض منها يستخدم لاغراض شخصية تجدها تذرع الشوارع لتوصيل شخصي او التنزه والى غير ذلك، وتُحمل هذه المركبات عشرات ملايين الدنانير من المحروقات والزيوت والصيانة والتأمين الى جانب الاستهلاك السنوي لهذه الموجودات، ومن المعلومات التي رشحت مؤخرا ان آلاف المركبات شطبت لسبب ما او التقادم، ومع ذلك استمر رصد مخصصاتها لغايات التأمين، وهو شكل من اشكال الهدر واخفاق الادارة العامة.
في دول اوروبية يذهب الوزير والموظف الى مكتبه باستخدام وسائط النقل العام، وهذا صعب بالنسبة لنا في الاردن لعدم توفر وسائط نقل كفؤة ومريحة، لكن السؤال الذي يطرح هل لا يستطيع المسؤول الوصول الى مكتبه الا بواسطة سيارة فارهة؟ فالحاجة تستدعي إجراء دراسة لتكاليف النقل لدى مؤسسات الدولة انطلاقا من سياسة التقشف التي تتحدث عنها الحكومات منذ سنوات، هناك سيارات غير مكلفة من حيث الاستهلاك والصيانة والكلفة ككل لهذا البند.
أما معاقبة المسؤولين المتجاوزين لها قصة والف قصة، فالحالات التي تمت فيها معاقبة مسؤول فاسد او متجاوز محدودة واصبحت من الماضي، ومع ذلك يدبج لنا مسؤولون قصائد النزاهة والعزيمة الكبيرة في مكافحة الفساد والفاسدين.

الدستور 2017-10-20



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات