لماذا تغيرت فرحة رونالدو بجائزة الأفضل في 2017 عن 2016؟

المدينة نيوز:- بين تتويجه بجائزة الأفضل في العالم المُقدَّمة من الفيفا خلال العام الماضي 2016، وتتويجه بالجائزة للعام الجاري؛ تغيرت بعض الأمور بالنسبة إلى النجم كريستيانو رونالدو؛ أهمها انفعالاته، والكلمتان اللتان ألقاهما في المناسبتين. في العام الماضي، نافس رونالدو الفرنسي جريزمان والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي غاب مع جميع زملائه من برشلونة عن حفل التتويج؛ ما قلل نسبيًّا أهمية الحفل، وهو ما بدا على رونالدو الذي ظهر مبالغًا في الفرحة ليغطي على ضعف الحفل، في حين حضر ميسي حفل هذا العام هو والبرازيلي نيمار اللذان نافسا رونالدو على الجائزة؛ ما أثر بالطبع في معنويات الأخير وهو ما بدا عليه، بثقة أكبر، وثبات أعلى وكلمات أقل.
كما اتضح من كلمات اللاعب أن جائزة 2017 مهمة لما هو قادم؛ لكونها تأتي في وقت يمر فيه اللاعب بتذبذب مستوى واضح؛ ففي حين يقدم أداءً جيدًا بدوري الأبطال بإحرازه 5 أهداف، لا يجد النجم البرتغالي نفسه في بطولة الدوري الإسباني “الليجا” بتسجيله هدفًا وحيدًا بعد مرور 9 جولات من البطولة. ومن الكلمة التي ألقاها أمس، تبين أن اللاعب يحفز نفسه لتقديم الأفضل؛ إذ ذَكر الحضور والمشاهدين باختياره ضمن قائمة أفضل اللاعبين للمرة الـ11 في تاريخه، كما أكد أن الجوائز تأتي بالاجتهاد والعمل، وأن الموهبة وحدها لا تكفي.
في العام الماضي، لم يذكر رونالدو أسماء منافسيه أثناء الحفل، باستثناء قوله: “أتفهم غياب نجوم برشلونة عن هذه المناسبة”، فيما لم ينطق اسم منافسه جريزمان وقتها. أما في حفل أمس فوجه الشكر إلى منافسيه ميسي ونيمار. وقال: “أشكر نيمار وليو على الروح الرياضية، وعلى حضورهما هنا”. حضرت صديقة رونالدو “جورجينا رودريجز” المناسبتين، إلا أنه لم يشر إليها في العام الماضي مع حداثة علاقتهما وقتها، ثم تغير الحال أمس؛ إذ قال النجم البرتغالي في كلمته: “أهدي الجائزة أيضَا إلى صديقتي وابني ووالدتي”. جاء رونالدو إلى حفل العام الماضي وهو متوج بلقب كأس أمم أوروبا مع منتخب البرتغال ودوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، فيما حضر حفل هذا العام وهو حائز لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني بجانب كأسي السوبر “المحلية والأوروبية”.