رياضيون يشخصون غياب الهداف الاردني وتصدر المحترفين الاجانب للمشهد
المدينة نيوز:- شخص عدد من الرياضيين المحليين الاسباب التي دفعت المحترفين الاجانب لتصدر المشهد في دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم منذ سنوات.
واعتبر المتحدثون في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن مشكلة غياب الهداف الاردني عن الاندية والمنتخبات الوطنية بحاجة الى التوقف عندها طويلا لمعالجتها بحثا عن تحقيق المزيد من الانجازات للكرة الاردنية على مختلف الصعد.
وتعاني الاندية الاردنية من غياب الهداف، بعد أن تصدر المحترف الاجنبي المشهد في السنوات الاخيرة، حيث ذهب لقب هداف الدوري في الموسم قبل الماضي للاعب الليبي اكرم الزوي، وذهب لقب هداف الدوري الماضي للسوري مارديك ماركيان، فيما يتصدر الدوري حاليا المحترف الفلسطيني في فريق الاهلي محمود الوادي برصيد 7 اهداف يليه محترف الرمثا العراقي محمد جبار برصيد 6 اهداف، ثم محترف الجزيرة السوري عدي جفال برصيد 5 اهداف، ثم المحترف البولندي في الفيصلي لوكاس سيمون والمحترف السوري في الرمثا احمد الدوني برصيد 4 اهداف لكل لاعب.
وقال المدرب الوطني عيسى الترك أن الكرة الاردنية تعاني منذ سنوات من غياب الهداف الاردني، وذلك للعديد من الاسباب التي تحتاج الى التوقف عندها طويلا بحثا عن حل.
وأشار إلى أن اعتماد الاندية والمدربين على استقطاب مهاجمين محترفين من خارج المملكة، يقلل من فرص اللاعب الاردني في هذا المركز وبالتالي غياب اللاعب الهداف القادر على التألق في صفوف المنتخبات الوطنية.
واضاف الترك انه اذا ما تم التطرق الى الاندية الاردنية في هذا الموسم، ستجد أن الغالبية العظمى من الاندية تعاقدت مع لاعبين محترفين اجانب في مركز قلب الهجوم، فالفيصلي بطل الدوري الماضي يعتمد على مهاجمين اجانب من بولندا وليبيا، وشباب الاردن استقطب مهاجما كرواتيا، والجزيرة يعتمد على عدي جفال وسامر السالم في الهجوم، والحسين اربد استقطب المهاجم السوري محمد زينو، والاهلي استقطب المهاجم الفلسطيني محمود الوادي والرمثا تعاقد مع مهاجمين العراقي محمد جبار والسوري احمد الدوني، وذات راس اعتمد على المهاجم المصري محمد طلعت وبالتالي من الطبيعي ان يغيب اللاعب الهداف الاردني.
كما عزا الترك غياب الهداف الاردني الى عدم وجود تدريبات خاصة للمهاجمين، وهذه المسؤولية ملقاة على عاتق المدربين بشكل خاص والاندية بشكل عام.
واعتبر ايضا أن التهديف موهبة يجب أن يتم صقلها في اللاعب، مؤكدا وجود العديد من الخامات التي تحتاج فقط للاهتمام.
اما نجم المنتخب الوطني ونادي الحسين اربد السابق عارف حسين، أكد غياب الهداف الاردني عن الدوري في السنوات الاخيرة، نتيجة العديد من الاسباب ابرزها غياب الاهتمام بالمواهب، والحاجة الى مدربين قادرين على قراءة المواهب والعمل على صقلها.
واضاف انه من غير المعقول أن يبقى المحترفون الاجانب في صدارة هدافي الدوري الاردني، وهذا يجب أن يشكل تحديا لاتحاد كرة القدم في الفترة المقبلة لاكتشاف المهاجمين القادرين على اثراء الاندية والمنتخبات الوطنية.
وطالب بضرورة تخصيص جانب كبير من التدريبات اليومية للاعبين المهاجمين الذين يحتاجون لتدريبات خاصة لصقل موهبتهم بحثا عن خلق لاعب هداف قادر على التسجيل من انصاف الفرص.
وأكد المحاضر في جامعة اليرموك ونجم المنتخب الوطني وفريق الرمثا السابق الدكتور راتب الداود، أن هناك سببا رئيسيا لهذه الظاهرة السلبية يتمثل في غياب المدربين المهتمين باخراج المواهب القادرة على حل عقدة الهداف، حيث يحرص مدربو الاندية على استقطاب المحترف الهداف الجاهز.
واضاف ان المسؤولية هنا لا تقع على عاتق المدرب، فهو يملك الحق في التعاقد مع لاعب جاهز، ولكن ادارات الاندية هي التي تتحمل المسؤولية كونها مطالبة بالاهتمام بتعيين مدربين متميزين لتدريب فرق الفئات العمرية ومن ثم البدء في اكتشاف المواهب القادرة على حل مسالة غياب اللاعب الهداف.
