المعلن والمضمر من خصوصيات بعض الرؤساء والحكام

تم نشره الإثنين 15 تشرين الثّاني / نوفمبر 2010 07:03 صباحاً
المعلن والمضمر من خصوصيات بعض الرؤساء والحكام
راكان المجالي
المعلن والمضمر من خصوصيات بعض الرؤساء والحكام * راكان المجالي

 

هنالك علاقة قديمة وجديدة متداخلة ومركبة بين ايطاليا وليبيا ، فقد كانت ليبيا مدخل الامبراطورية الرومانية لضفة المتوسط الشرقية ، وقد استعمرت ايطاليا ليبيا لعقود طويلة في العصر الحديث وكان هذا الاستعمار هو اسوأ واقسى اشكال الاستعمار القديم الذي جثم على صدر هذه المنطقة من العالم حيث اقتسمت الدولة الغربية النفوذ عبر الغرب الاستعماري لبلدان العالم الثالث ونحن جزء منها.

والمؤكد انه ما زال لايطاليا مصالح ومكاسب اقتصادية من علاقتها مع ليبيا التي هي الاقرب جغرافيا لايطاليا وبينهما ايضا تاريخ مشترك دون التقليل من علاقات ايطاليا مع مصر وبقية بلدان المغرب العربي القريبة ايضا جغرافيا وتاريخيا ونفسيا من ايطاليا،،

لكن الحديث اليوم عن الحالة الايطالية والليبية ليس حديثا حادا متجهما وانما تغلب عليه الطرافة بما في ذلك التعبيرات السياسية المتبادلة بما في ذلك مطالبة القذافي ايطاليا بتعويض ليبيا عن سنوات استعمارها لبلده.

وفي هذا الزمان الذي يشهد بروز رؤساء وحكام في مختلف انحاء العالم تطغى قصصهم الشخصية على انجازاتهم العملية ان وجدت وفي مقدمة هؤلاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وقصصه التي لا تنتهي.

وربما تكون الصدفة هي وراء تركيز الاعلام على خصوصيات وممارسات وسلوكيات رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني والرئيس الليبي معمر القذافي.. واكتفي بايراد خبر عن كل منهما كما نشرته وسائل الاعلام العالمية على نطاق واسع اما الخبر عن الرئيس برلسكوني فهو على النحو التالي: سخرت القاضية الايطالية المعنية بملف الفتاة القاصر المغربية "روبي" من رواية رئيس وزراء ايطايا سيلفيوبرلسكوني مؤكدة انها لن تسمح بخروج الفتاة وقالت: اذا كانت هي حفيدة مبارك كما يدعي برلسكوني فانا ملكة مصر نفرنتني ، ولذلك فان القاضية لن تفرج عن الفتاة القاصر روبي وعمرها 17 سنة التي اعترف الرئيس الايطالي بانه كان على علاقة جنسية معها،،

اما الخبر عن القذافي فله صلة بخبر سابق تم بثه على كل شبكات التلفزة وهو اللقاء الذي جمعه مع مئات من فتيات الموديل وعارضات الازياء الايطاليات وفي هذا اللقاء الذي القى فيه القذافي محاضرة طويلة تركزت يومها على دعوة هؤلاء دون غيرهن للاسلام ، والخبر الجديد له علاقة بالحسناوات ودورهن في تحسين العلاقات بين ايطاليا وليبيا استنادا الى العلاقة الشخصية الحميمة بين الرئيس معمر القذافي ورئيس وزراء ايطاليا سيليفو بيرلسكوني حيث بادر الرئيس القذافي الى تسيير رحلات لمجموعات من الفتيات الايطاليات الجميلات الى ليبيا ، في رحلات ثقافية تهدف الى تزويجهن الى رجال ليبيين بدءا بابن اخ القذافي على ما ذكرت الصحف البريطانية امس ، وقد استمتعت قرابة 20 عارضة ايطالية حسناء بمعاملة الملكات وبدفء الصحراء وشرب حليب الابل والتمر على مدى اسبوعين في رحلة مدفوعة التكاليف في ضيافة الرئيس القذافي.

ولا يحتاج التذكير بهذين الخبرين الى تعليق الا انه يفتح باب التأمل بممارسات وتصرفات وسلوكيات حكام لا يسألون عما يمكن ان يقال عنهم لانه لا تعنيهم الا ذواتهم،،


المعلن والمضمر من خصوصيات بعض الرؤساء والحكام * راكان المجالي

 

هنالك علاقة قديمة وجديدة متداخلة ومركبة بين ايطاليا وليبيا ، فقد كانت ليبيا مدخل الامبراطورية الرومانية لضفة المتوسط الشرقية ، وقد استعمرت ايطاليا ليبيا لعقود طويلة في العصر الحديث وكان هذا الاستعمار هو اسوأ واقسى اشكال الاستعمار القديم الذي جثم على صدر هذه المنطقة من العالم حيث اقتسمت الدولة الغربية النفوذ عبر الغرب الاستعماري لبلدان العالم الثالث ونحن جزء منها.

والمؤكد انه ما زال لايطاليا مصالح ومكاسب اقتصادية من علاقتها مع ليبيا التي هي الاقرب جغرافيا لايطاليا وبينهما ايضا تاريخ مشترك دون التقليل من علاقات ايطاليا مع مصر وبقية بلدان المغرب العربي القريبة ايضا جغرافيا وتاريخيا ونفسيا من ايطاليا،،

لكن الحديث اليوم عن الحالة الايطالية والليبية ليس حديثا حادا متجهما وانما تغلب عليه الطرافة بما في ذلك التعبيرات السياسية المتبادلة بما في ذلك مطالبة القذافي ايطاليا بتعويض ليبيا عن سنوات استعمارها لبلده.

وفي هذا الزمان الذي يشهد بروز رؤساء وحكام في مختلف انحاء العالم تطغى قصصهم الشخصية على انجازاتهم العملية ان وجدت وفي مقدمة هؤلاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وقصصه التي لا تنتهي.

وربما تكون الصدفة هي وراء تركيز الاعلام على خصوصيات وممارسات وسلوكيات رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني والرئيس الليبي معمر القذافي.. واكتفي بايراد خبر عن كل منهما كما نشرته وسائل الاعلام العالمية على نطاق واسع اما الخبر عن الرئيس برلسكوني فهو على النحو التالي: سخرت القاضية الايطالية المعنية بملف الفتاة القاصر المغربية "روبي" من رواية رئيس وزراء ايطايا سيلفيوبرلسكوني مؤكدة انها لن تسمح بخروج الفتاة وقالت: اذا كانت هي حفيدة مبارك كما يدعي برلسكوني فانا ملكة مصر نفرنتني ، ولذلك فان القاضية لن تفرج عن الفتاة القاصر روبي وعمرها 17 سنة التي اعترف الرئيس الايطالي بانه كان على علاقة جنسية معها،،

اما الخبر عن القذافي فله صلة بخبر سابق تم بثه على كل شبكات التلفزة وهو اللقاء الذي جمعه مع مئات من فتيات الموديل وعارضات الازياء الايطاليات وفي هذا اللقاء الذي القى فيه القذافي محاضرة طويلة تركزت يومها على دعوة هؤلاء دون غيرهن للاسلام ، والخبر الجديد له علاقة بالحسناوات ودورهن في تحسين العلاقات بين ايطاليا وليبيا استنادا الى العلاقة الشخصية الحميمة بين الرئيس معمر القذافي ورئيس وزراء ايطاليا سيليفو بيرلسكوني حيث بادر الرئيس القذافي الى تسيير رحلات لمجموعات من الفتيات الايطاليات الجميلات الى ليبيا ، في رحلات ثقافية تهدف الى تزويجهن الى رجال ليبيين بدءا بابن اخ القذافي على ما ذكرت الصحف البريطانية امس ، وقد استمتعت قرابة 20 عارضة ايطالية حسناء بمعاملة الملكات وبدفء الصحراء وشرب حليب الابل والتمر على مدى اسبوعين في رحلة مدفوعة التكاليف في ضيافة الرئيس القذافي.

ولا يحتاج التذكير بهذين الخبرين الى تعليق الا انه يفتح باب التأمل بممارسات وتصرفات وسلوكيات حكام لا يسألون عما يمكن ان يقال عنهم لانه لا تعنيهم الا ذواتهم،،

هنالك علاقة قديمة وجديدة متداخلة ومركبة بين ايطاليا وليبيا ، فقد كانت ليبيا مدخل الامبراطورية الرومانية لضفة المتوسط الشرقية ، وقد استعمرت ايطاليا ليبيا لعقود طويلة في العصر الحديث وكان هذا الاستعمار هو اسوأ واقسى اشكال الاستعمار القديم الذي جثم على صدر هذه المنطقة من العالم حيث اقتسمت الدولة الغربية النفوذ عبر الغرب الاستعماري لبلدان العالم الثالث ونحن جزء منها.

والمؤكد انه ما زال لايطاليا مصالح ومكاسب اقتصادية من علاقتها مع ليبيا التي هي الاقرب جغرافيا لايطاليا وبينهما ايضا تاريخ مشترك دون التقليل من علاقات ايطاليا مع مصر وبقية بلدان المغرب العربي القريبة ايضا جغرافيا وتاريخيا ونفسيا من ايطاليا،،

لكن الحديث اليوم عن الحالة الايطالية والليبية ليس حديثا حادا متجهما وانما تغلب عليه الطرافة بما في ذلك التعبيرات السياسية المتبادلة بما في ذلك مطالبة القذافي ايطاليا بتعويض ليبيا عن سنوات استعمارها لبلده.

وفي هذا الزمان الذي يشهد بروز رؤساء وحكام في مختلف انحاء العالم تطغى قصصهم الشخصية على انجازاتهم العملية ان وجدت وفي مقدمة هؤلاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وقصصه التي لا تنتهي.

وربما تكون الصدفة هي وراء تركيز الاعلام على خصوصيات وممارسات وسلوكيات رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني والرئيس الليبي معمر القذافي.. واكتفي بايراد خبر عن كل منهما كما نشرته وسائل الاعلام العالمية على نطاق واسع اما الخبر عن الرئيس برلسكوني فهو على النحو التالي: سخرت القاضية الايطالية المعنية بملف الفتاة القاصر المغربية "روبي" من رواية رئيس وزراء ايطايا سيلفيوبرلسكوني مؤكدة انها لن تسمح بخروج الفتاة وقالت: اذا كانت هي حفيدة مبارك كما يدعي برلسكوني فانا ملكة مصر نفرنتني ، ولذلك فان القاضية لن تفرج عن الفتاة القاصر روبي وعمرها 17 سنة التي اعترف الرئيس الايطالي بانه كان على علاقة جنسية معها،،

اما الخبر عن القذافي فله صلة بخبر سابق تم بثه على كل شبكات التلفزة وهو اللقاء الذي جمعه مع مئات من فتيات الموديل وعارضات الازياء الايطاليات وفي هذا اللقاء الذي القى فيه القذافي محاضرة طويلة تركزت يومها على دعوة هؤلاء دون غيرهن للاسلام ، والخبر الجديد له علاقة بالحسناوات ودورهن في تحسين العلاقات بين ايطاليا وليبيا استنادا الى العلاقة الشخصية الحميمة بين الرئيس معمر القذافي ورئيس وزراء ايطاليا سيليفو بيرلسكوني حيث بادر الرئيس القذافي الى تسيير رحلات لمجموعات من الفتيات الايطاليات الجميلات الى ليبيا ، في رحلات ثقافية تهدف الى تزويجهن الى رجال ليبيين بدءا بابن اخ القذافي على ما ذكرت الصحف البريطانية امس ، وقد استمتعت قرابة 20 عارضة ايطالية حسناء بمعاملة الملكات وبدفء الصحراء وشرب حليب الابل والتمر على مدى اسبوعين في رحلة مدفوعة التكاليف في ضيافة الرئيس القذافي.

ولا يحتاج التذكير بهذين الخبرين الى تعليق الا انه يفتح باب التأمل بممارسات وتصرفات وسلوكيات حكام لا يسألون عما يمكن ان يقال عنهم لانه لا تعنيهم الا ذواتهم،، (الدستور)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات