قواعد الرسائل النصية في عالم الحب المعاصر

المدينة نيوز:- التواصل عبر الرسائل النصية سواء خلال مواقع التواصل أو عبر الهواتف سيف ذو حدين.

صحيح أنه يوفر للشخص مساحة للحديث عن أمور قد يجد حرجاً في التحدث عنها وجهاً، أو قد لا يملك الثقة الكافية للحديث عنها؛ ولكن هامش سوء الفهم واسع جداً خصوصاً إن كنا نتحدث عن شخصين تجمعهما علاقة حب سواء كانت في بداياتها أو مر عليها بعض الوقت.

الحب المعاصر لا يشبه كثيراً الحب «القديم»، فهو قائم على الفكرة نفسها؛ ولكن قواعده مختلفة. الرسائل النصية في عالم الحب المعاصر لها أهميتها الكبرى؛ لكونها المرحلة التمهيدية التي تسبق الاتصال الفعلي؛ أي أنها مرحلة «ما قبل» التعارف الفعلي.

خلال مسار العلاقة الرسائل النصية يكون لها أهميتها أيضاً، ولكن بشكل أقل بحكم أن الطرفين أصبحا يعرفان بعضهما البعض بشكل أفضل، وبالتالي هي وسيلة من وسائل متعددة للتواصل، كما أن هامش سوء الفهم أقل.

ولكن بشكل عام هناك قواعد محددة لهذه الآلية، وهذه القواعد هامة جداً خصوصاً خلال المراحل الأولى للعلاقة.

هل أعطتك رقمها؟

النقطة هذه غاية في الأهمية، فبغض النظر عن حجم إعجابك بها لا يحق لك إرسال أي رسالة لها، ما لم تكن هي شخصياً قد أعطتك رقمها. أي رسالة تبدأ بـ«مرحباً أنا فلان حصلت على رقمك من (مصدر) ما» تعني أنك خارج حساباتها فوراً.

هذا في حال كنت تراسلها عبر الهاتف. ولكن إرسال رسالة نصية عبر مواقع التواصل أمر مختلف، فإن كنتما أصدقاء على فيسبوك أو تتابعها على تويتر أو إنستغرام فحينها يمكنك أن ترسل لها رسالة حتى ولو لم يكن هناك تواصل فعلي مسبق.

لا تبالغ ..اعتمد الرسائل المختصرة

في المراحل الأولى يجب أن تكون الرسائل مختصرة؛ أي إرسال رسائل تتكون من ٤ أو ٥ أسطر ممنوع كلياً. كما عليك عدم المبالغة بما تكتبه، أي مهما كان حجم إعجابك بها ومهما كانت رغبتك بالفوز بإعجابها، عليك ألا تظهر ذلك. حين تشعر بأنك من النوع اليائس فهي سترفضك.

إن لم تجب فلا ترسل المزيد

أرسلت رسالة لها ولم ترد عليك.. حينها ترسل رسالة ثانية ولاحقاً ثالثة. والنتيجة هي أنها ستفقد أي اهتمام لعلها كانت تملكه تجاهك. إن لم تجب على رسالتك الأولى فعليك عدم إرسال رسالة ثانية. فلعلها مشغولة أو في مكان أو وضع ما يمنعها من الإجابة، ولعلها كانت تنوي الرد على رسالتك حين تتمكن من ذلك، ولكن بعد رؤيتها للثانية والثالثة بالتأكيد ستعدل عن نيتها تلك.

..ولكن يحق لك برسالة إضافية

المشكلة مع عدم ردها هي أنها تحمل معاني مختلفة، فهي قد تكون غير مهتمة أو قد تكون كما قلنا مشغولة بأمر ما، أو قد تكون تختبر مزاجاً سيئاً، أو قد تكون ببساطة لا تملك أدنى فكرة عن كيفية الرد على رسالتك.

الاستسلام بسهولة قد يجعلك تفقد فرصتك، ولكن كذلك الإصرار لذلك كحل وسط يحق لك برسالة ثانية شرط أن تكون خفيفة ومبطنة وذكية ومرحة. مثلاً «مرحباً (..) ما زلت حية أم عليّ أن أرسل فرقة بحث لإنقاذك؟» أو أي شيء من هذا القبيل.

في حال أجابت حينها يمكنك الانطلاق من جديد، وفي حال تجاهلتك مجدداً فهذا يعني أنها بالفعل غير مهتمة.

فيديو..جالت العالم بحثاً عن أجمل النساء وهذه هي النتيجة !

عدد الرسائل

النسبة يجب أن تكون ١:١ أي مقابل كل رسالة ترسلها عليك أن تحصل على رد، والعكس صحيح مقابل كل رسالة هي ترسلها لك عليها هي بدورها أن تحصل على رد. في حال مالت الكفة لصالح واحد منكما فسيكون هناك مشاعر الغضب بسبب التجاهل.

لضمان بقاء هذه النسبة متعادلة عليك تجنب إرسال الرسائل التي لا تحتاج إلى رد. كما لا ترسل رسائل تجعلك أنت الطرف الذي ينهي الحديث، بل دائماً اجعل هذا الدور محصوراً بها.

الرسائل ليست محادثات جدية

سواء في العلاقات الجديدة أو تلك التي مر سنوات عليها، الرسائل النصية ليست محادثات جدية، ولا يجب أن يتم مناقشة مواضيع جدية من خلالها.

هي في المراحل الأولى المدخل لجعل الظروف مناسبة للتعارف بشكل أفضل وجهاً لوجه لاحقاً، وفي العلاقات التي مر عليها سنوات هي وسيلة لإبلاغ الآخر أنه في القلب والبال، أو حتى لتحديد موعد ما لا أكثر. الرسائل النصية كما قلنا يجب أن تكون خفيفة ومسلية.

حب أم نزوة عابرة؟ هكذا تعرف حقيقة مشاعرك تجاهها

لا تكن المبادر بشكل دائم

عليك أن تسمح لها بالمبادرة بين حين وآخر حتى ولو كانت العلاقة في مراحلها الأولى. الخطوة الأولى بطبيعة الحال عليك أن تقوم أنت بها، أي فتح المجال لمزيد من الرسائل. ولكن بعد ٣ أو ٤ محادثات نصية عليك أن تتراجع قليلاً وتفتح لها المجال؛ كي تبادر هي .

الصورة الرمزية.. بحذر شديد

يسهل إساءة تفسيرها خصوصاً وأنه ورغم دلالاتها المحددة بشكل مسبق؛ لكن كل شخص يستخدمها وفق «مفهومه» الخاص. لذلك التزم بما هو آمن ولا تعتمدها في المغازلة؛ لأنها ستجعلك تبدو صبيانياً. وفي حال كان لا بد من إضافة إيموجي يفضل أن يكون هناك صورة رمزية واحدة في الرسالة.