العيد وسعيد ، والشدو الفيروزي لمكة

تم نشره الأربعاء 17 تشرين الثّاني / نوفمبر 2010 07:46 صباحاً
العيد وسعيد ، والشدو الفيروزي لمكة
راكان المجالي

من خلال الغناء والاوبريت والمسرحيات الغنائية رسم الرحبانية مع فيروز وبصوتها الملائكي صورة رائعة رصدت تقريبا كل حالة انسانية كما ان كل مسرحية غنائية عالجت قضية وطنية وانسانية كبرى وبالاضافة لذلك فقد غنت فيروز لكثير من العواصم والمدن القائمة والمدن التاريخية مثل بترا يا درع الصحرا حسب فيروز وكذلك بعلبك وتدمر.. و.. و..

اكثر ما غنت فيروز هو ما غنته لدمشق من شعر سيد الكلمة الشعرية واجمل ما قال في عاصمة الامويين:

امويون فان نهت بهم ...... الحقوا الدنيا ببستان هشام

وقال سعيد عقل وغنيت فيروز لدمشق التاريخ والمعنى ايضا:

قرأت مسجدك في قلبي وفي الكتب

شام ما المجد انت المجد لم يغب

اذا على بردى حور تأهل بي

احسست اعلامك اختالت على اشهب

وغنت فيروز لنهر الاردن وللعودة لفلسطين:

سنرجع يوما الى حينا ونغرق في دافئات المنى

وغنت للقدس يا درب من مروا الى السماء ، وتذكرت شوارع القدس القديمة قدام الدكاكين اللي بقيت من فلسطين ، كما غنت لمكة المعنى والروح ، والى عيد الاضحى ورمزية الاضحية والفرح بالعيد الذي تشدو له: "والعيد يملأ اضلعي عيدا".

سعيد عقل وكمداخلة بين قوسين اذكر ان الشاعر نزار قباني قال لي ذات مرة: لا يوجد شاعر عربي في العصر الحديث لم يأخذ من سعيد عقل واكد انه يقصد ان يقول اخد ولا يقول تأثر،، وتقريبا سمعت نفس هذا الكلام من المرحوم محمود درويش.

كتب سعيد عقل قصائد كثيرة لدمشق غنتها فيروز وظل يردد "وعليك عيني يا دمشق فمنك ينبثق الصباح" وكان مؤمنا بارتباط لبنان بالشام متغنيا بذلك قائلا "يا ربي لا تتركني وردا ولا تبقي اقاحا مشت الشآم الى لبنان شوقا والنتاحا.

ولعل سعيد عقل هو ابرع من جعل الكلمة الشعرية غناء بلا لحن فما بالك عندما يلحنها الرحابنة وتشدو بها فيروز لمكة قلب العالم ومركزه ونقطة اتصال الارض بالسماء عبر صلوات الحجيج وجلال المكان والزمان كما تشدو به فيروز:

غنيت مكة أهلها الصيدا والعيد يملؤ أضلعي عيدا

وأعز رب الناس كلهم بيضا فلا فرقت أو سودا

لو رملة هتفت بمبدعها شجوا لكنت لشجوها عودا

و أعز رب الناس كلهم بيضا فلا فرقت أو سودا

الأرض ربي وردة وعدت بك أنت تقطف فاروي موعودا

لو رملة هتفت بمبدعها شجوا لكنت لشجوها عودا

ضج الحجيج هناك فاشتبكي بفمي هنا يغر تغريدا

و أعز رب الناس كلهم بيضا فلا فرقت أو سودا

لا قفرة إلا و تخصبها إلا و يعطي العطر لاعودا

الأرض ربي وردة وعدت بك أنت تقطف فاروي موعودا

وجمال وجهك لا يزال رجا ليرجى و كل سواه مردودا . (الدستور)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات