مجالس المستقبل العالمية تهيئ سوق العمل لمهن المستقبل
المدينة نيوز :- قالت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة سارة الأميري إن الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية مهمة جدا لمواكبة التغيرات المستقبلية، حيث تناقش التحديات المرافقة للثورة الصناعية الرابعة، مؤكدة أنه من خلال التغييرات في الأسلوب التعليمي نجهز اجيالا تواكب هذه التطورات.
وأضافت في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على هامش الاجتماعات، "يجب تهيئة سوق العمل لمهن المستقبل"، لاسيما وأن العالم يتغير بسرعة تحتاج إلى جيل يواكب هذه التغيرات.
وأكدت الأميري أهمية استشراف المستقبل في مجالات الصحة والتعليم والفضاء لضمان استغلال مختلف هذه القطاعات في تأمين الغذاء والطاقة وأسلوب حياة جديدة لمختلف المجتمعات.
وشددت الوزيرة الأميري على أن مستقبل الاقتصاد يكمن بالتحول إلى الاقتصاد الرقمي يواكب الثورة الاقتصادية الرابعة، ومع وجود مثل هذه المنصة (الاجتماعات السنوية) سنتمكن من مناقشة التحديات وإيجاد الحلول والسبل للتطور المستقبلي.
وحول التغيرات والتحديات التي تشهدها المنطقة العربية، قالت الأميري إنه، ورغم وجود هذه التحديات، إلا أن هناك قصص نجاح مهمة في المنطقة وتوجهات ناجحة، "نستطيع ان نستشرف المستقبل لأن هناك حاجة لتغيير الواقع الذي نعيش فيه".
وفيما يتصل باستراتيجية الإمارات نحو التحول الإيجابي، قالت إن الدولة بنت استراتيجية تواكب التغيرات السريعة التي تطرأ بشكل يومي، وأساسها العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وفي إطارها تم إعادة تشكيل مجلس الوزراء واستحداث ملفات جديدة من ضمنها العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي وملف المهارات المتقدمة "وكلها تصب في مواكبة التطورات واستشراف المستقبل".
وفي مقابلة مماثلة، أكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، أن مفهوم الذكاء الاصطناعي قائم على أن التكنولوجيا مكون اساسي في جميع القطاعات.
وقال "نريد أن نكون مستعدين لهذه الثورة، نحن في البدايات، والذي يتحكم بالذكاء الصناعي يقود العصر المقبل، ولذلك نعمل على وضع الأطر التنظيمية والبيئة التشريعية وموائمة كل الجهود للتطبيقات الإيجابية".
وأضاف أن اجتماعات مجالس المستقبل العالمية، التي يشارك فيها أفضل الخبراء في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، تمكن من وضع استراتيجيات ورسم سياسات للدول على المستوى الوطني وتطبيقها بشكل فاعل.
ودعا الوزير العلماء إلى تكثيف رسائل التوعية من خلال وسائل الإعلام حول أهمية الذكاء الاصطناعي ليكون للوطن العربي الريادة في هذا المجال.
وأكد أهمية أن تركز وزارات التربية والتعليم العربية على إدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي وأدواته في المناهج التعليمية خصوصا وأن الطلاب هم العنصر الفاعل في اقتصاد المعرفة.
بترا