كل عام وأنتم بخير

هنيئا لمن أدى مناسك الحج وتطهر من ذنوبه ، وعقبال الباقين.
اليوم عيد الاضحى المبارك ومع ساعات الصباح سيكون الناس قد"ذبحوا"او تبرعوا بقيمة الاضحية الى "تكية ام علي" او غيرها من المؤسسات التي تعمل بالخير ولأجل الفقراء والمساكين.
اليوم تبدأ رحلة المودة والمحبة الى"الولايا" جمع ولية. وسوف تكون مناسبة سعيدة لتفقد الأهل والتسامح مع من أسأنا اليهم او أساءوا الينا.
" عيد"من المتوقع ان يكون هادئا بعد ان نال من معظمنا التعب بعد موسم الانتخابات وما تبعه وما تخلله. وبحسب"الارصاد الجوية"فمن المتوقع ان"يعيّد"علينا المطر بالقليل من نعمة الشتاء التي اشتقنا اليها.
"اللهم ارزقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين .. آمين.
ها نحن ندخل في النصف الآخر من تشرين الثاني وحلوقنا جافة وأرواحنا"ناشفة"، وهو ما يعني ان نحتفل بالمطر ويكون العيد"عيدين ".
اليوم سوف نجمع "الخمسات والعشرات"ونوزعها على الولايا ، ونعتذر عن عدم زيارتهن لأسباب باتت معروفة"مشاغل الحياة وانت كلك نظر".
وتبتسم الاخت مجاملة وترد : المهم انه في عيد وانك جيت،.
كر وفر ورحلات مكوكية بين عمّان والمحافظات وبراميل من القهوة السادة ندلقها مغمسة بشوالات حبات الملبس والكعك والمعمول.
البدلات المختبئة في الدواليب تخرج للمرة الثانية هذا العام وهي مثل"سنّارة المناسبات"جاهزة للعيد.
وفي المساء او اواخر الليل تنتهي المشاوير الاولى. ونلقي بأنفسنا أمام التلفزيون نتابع ما تبقى من فيلم ـ العيد. وننام ونحن نحلم بتكملة الرحلات ونحاول ان نتذكر الاخرين الذين لم نزرهم ، بينما الاولاد والبنات يكونون ايقظوك من"عز النوم"ليفاجئوك بعبارة:"يا بابا كل عام وانت بخير نسيت تعطينا"العيدية". ،، (الدستور)