النائب ديمة طهبوب تهاجم وزيرة السياحة وتفتح ملف ( درب الأردن ) تحت القبة

تم نشره الثلاثاء 28 تشرين الثّاني / نوفمبر 2017 01:30 مساءً
النائب ديمة طهبوب تهاجم وزيرة السياحة وتفتح ملف ( درب الأردن ) تحت القبة
النائب ديمة طهبوب - ارشيف المدينة نيوز

المدينة نيوز - بتول دانو تيكا - :  تاليا نص مداخلة النائب د. ديمة طهبوب خلال تعقيبها على رد وزيرة السياحة حول مشروع درب الأردن خلال الجلسة الرقابية اليوم الثلاثاء :

سعادة الرئيس اصحاب السعادة الزميلات و الزملاء الكرام
قد يستغرب البعض لم قمت بتصوير خريطة الأردن لكم، هذه الخريطة التي نحفظها دون مشاهدة
غير ان سؤالي ليس درسا في الجغرافيا بقدر ما هو نداء في الوطنية و الحفاظ على الوطن من أي اختراق يهدد سيادته بشكل مباشر او غير مباشر
لقد يأس العدو من احتلال ارضنا لذا يحاول ان يتسسل الينا تحت مسميات و لافتات مختلفة و منها المشاريع السياحية، و للاسف بحسن نية او بسوء نية ،نلصق بها اسم الوطن لنعطيها شهادة في السمو مع ان عليها شبهات كثيرة
سؤالي لوزارة السياحة كان عن مسار مخصص للمشي ضمن رياضة المشي و المغامرة يحمل اسم درب الاردن و منبثق من جمعية بذات الاسم مسجلة في وزارة التنمية و من مؤسسيها وزيرة السياحة الحالية و كانت في هيئتها التأسيسية ثم استقالت و الجمعية مدعومة من الوزارة و هيئة تنشيط السياحة التي تتبنى و ترعى المسار و تقدمه على انه مسار و منتج وطني

الى هنا لا يبدو هناك اي مشاكل فنحن منعييون بتسويق بلدنا سياحيا فهو متحف طبيعي و تاريخي قادر على جذب السياح و الاستثمارات

تبدأ الشبهات في الظهور عندما نعلم اولا ان درب الاردن يشمل مناطق يحددها الدرب الاول الذي سبقه و خطه الصهاينة باسم درب ابراهيم و تظهر من خلاله الصبغة الدينية، بحسب الرواية التوراتية، و في كل بلد يأخذ الدرب اسم المنطقة او البلد حتى لا يثير الشبهات و التحفظات

يقول عن هذا الدرب الدكتور سفيان التل في كتابه الهيمنة الصهيونية على الدول العربية نقلا عن وليم اوري احد مؤسسي المشروع في هارفارد " نحن لا نقوم بخلق الطريق فهذا الطريق موجود كل ما نقوم به هو ازالة الغبار لتتمكنوا من رؤية اثار الاقدام" و يعني بذلك اقدام ابراهيم اذا يمر الطريق بحران ثم سوريا ثم الاردن ثم فلسطين و يحاولون ان يصلوه بالعراق حيث ولادة ابراهيم في اور ثم مكة حيث بنى الكعبه و يمر في مصر حيث كان له اقامة مؤقته بحسب سفر التكوين و يتابع اوري و الهدف تطوير السياحه و تحطيم حاجز الخوف بين الشرق و الغرب، و تؤكد وثيقة لليو اس ايد التي تدعم درب الاردن ان الهدف من الدرب تتبع خطى الانبياء

قد يقول قائل و هذه مناطق في بلدنا و لا يهمنا ان تشابهت مع الدروب التي يحددها الصهاينة لاحياء اسطورة توراتيه فنقول نعم نحن احق ببلادنا و مواقعها كلها و لكن دون تخصيص نقاط و مدن دون مدن اخرى فالمسارات يمكن ان تكون طولية و عرضية و دائرية، مثلما في المسار الوطني البريطاني، فلماذا تخصص هذه الجمعية و مسارها المسمى بدرب الاردن متميزا بهذا الاسم و هذه الحصرية مسارا واحدا يؤكد على نقاط المسار المسمى بالابراهيمي و يبقيها كما هي كما ورد في رد الوزارة و نظرة سريعة الى الخرائط المرفقة تؤكد هذا الامر حيث احتفظ المسار بنقاط درب ابراهيم و اضاف عليها

ثم نجد اشادة من المواقع الاعلامية الصهيونية مثل الجوروسالم بوست و مواقع عالمية تربط بين المسار الاردني و المسار الصهيوني و بقية المسارات المنبثقة عنه تحت اسم السلام البيئي او الايكو بيس
ثم نجد تقارير اخبارية تبين اقامة الصهاينة لطقوس توراتية في مناطق الواله و عفرا و جبل هارون

اما نقطة استثناء بعض المدن و المواقع الاردنية بالكامل من المسار مثل المفرق و الزرقاء و سهل حوران و اهمال مناطق مهمة داخل المحافظات التي يمر بها من درب يحمل اسم الوطن فيظهر انه الدرب الاوحد فلا يقتصر اثره على الناحية السياحية بل يمتد ليؤثر على المشاريع الاقتصادية و تنمية المجتمع المحلي و تشغيل الخبرات في المدن و القرى التي يستثنيها المسار و هذه نقطة مهمة للزملاء في المحافظات التي لا يمر المسار يجب الاعتراض عليها

اما الملاحظات الاخرى على المسار فتشمل مشاكل تتعلق بالسلامة العامة حيث لا يوجد خطط اسعاف و انقاذ للمواقع الخطرة التي يمر بها المسار كالمنحدرات و الممرات المائية و في شهر خمسة الماضي وقعت حادثه في المريغة كلفت الدولة مبالغ طائلة و استدعت تدخل طائرات الجيش للبحث عن سائحين خرجا مع دليل غير مرخص،
فهل يستحق مسار غير مؤهل بكافة الاستعدادات و الخدمات ان يحمل اسم الاردن و يمثل واجهة سياحية؟
اما الملاحظات الاخرى فقد جاء في رد الوزارة ان 80% من مسار الدرب أراض عامة دون أن تقدم بيانا واحدا يثبت ان الوزارة نفذت عملية مسح للأراضي التي يمر بها او استعانت بالجهات المختصة كدائرة الأراضي والمساحة ، و جاء في الرد ان الوزارة أخذت موافقات شفهية من اصحاب باقي الأراضي ، فهل هناك في الأنظمة والقوانين والتعليمات اعتدادا واعتبارا لما يسمى موافقات شفوية ؟!!!

اما بالنسبه للمنازل التي يقيم بها السياح فلا يعلم احد كيف يتم اعتماد المنازل و ما هي الأسس المعتمدة لذلك وهل الشرطة السياحية مثلا على إطلاع ومتابعة لهذه المنازل ؟ ، ومما يجدر ذكره أن إحدى مؤسسات الجمعية أنشأت شركة تمتلك منزلا في ام قيس وآخر في طبقة فحل لأجل مبيت السياح وهي بصدد إنشاء منازل أخرى على باقي المسار ، مما يعني أن هناك انتفاع غير مباشر لأعضاء من جمعية درب الأردن وهذا يتناقض مع النظام الداخلي للجمعية الذي يمنع اي انتفاع للأعضاء.

و بالاضافة الى ذلك خالفت الوزيرة نظام السياحة عندما سمحت لمجموعات سياحية بتنفيذ برامجها دون وجود ادلاء سياحيين ، وهذا يساهم بالاضرار بالسياحة نفسها ووقوع الحوادث ويضر بفئة الادلاء السياحيين ومهنتهم ، كما خالفت الوزيرة نظام السياحة عندما سمحت لبعض الأشخاص بالقيام بأعمال الدليل السياحي ومنحتهم رخصة مؤقتة دون استيفاءهم شروط هذه المهنة .
أما الحلول التي يجب ان تقوم بها الوزارة لاصلاح هذا الامر و ليصبح هذا الدرب فعلا وطنيا و يستحق حمل اسم البلد فهي الاتيه:
١. انتقال ملكية درب الاردن لوزارة السياحه لتتولى الوزارة تحديد خارطة وطنية تشمل كل محافظات المملكة ليستحق المسار ان يحمل اسم الاردن من شماله الى جنوبه و من شرقه الى غربه فما يحمل اسم الاردن يجب ان يمثل كل الاردن

٢. شمول جميع الجمعيات الوطنية صاحبة العلاقة و الاختصاص في عضوية درب الاردن بما انه مسار وطني و لا يتبع لجمعية واحدة في الوقت الذي يحمل اسم البلد

٣. تشكيل لجنة من الجهات الوطنية صاحبة العلاقة بما فيها لجنة السياحة في مجلس النواب لرسم نقاط المسار و التأكد من شموليته لجميع المحافظات

زملائي الكرام من قراءة ارقام الموازنة في الجلسة الماضية رأينا حجم التحديات التي افقدتنا الكثير في المجال الاقتصادي و اثرت على سياستنا الداخلية و الخارجية

لم يبق الكثير لنراهن عليه سوى تمسكنا بتراب الوطن و لعلي استذكر وصية الشاعر الاردني سليمان عويس
اوصيك يا ابني بالوطن هذا الوطن غالي
اغلى من الروح الوطن لا تقول بتغالي
أوصيك يا ابني ما أحد يرتع أبد زرعه
مهر الكرامة ادفعه مهما يكن غالي
يا ابني إذا آن الأجل اكتب على قبري
مكتوب اسمك يا وطن في دفتري وحبري
يا ابني أبوك اللي ورث عن جدك عقاله
أتقن لغات الأرض لكن ما حكى عبري
شكرا سعادة الرئيس



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات