تعديل موسع او ربع حكومة

تم نشره الخميس 25 تشرين الثّاني / نوفمبر 2010 06:44 صباحاً
تعديل موسع او ربع حكومة
فهد الخيطان

التغيير الجوهري هو في موقع نائبي الرئيس وما تبقى شكليات .

هل نسميه تعديلا موسعا? يجوز, فقد عاد 20 وزيرا من حكومة الرفاعي الاولى الى حكومته الثانية. هل نسميها ربع حكومة يجوز فقد دخل 11 وزيرا جديدا فقط على ما قيل انها حكومة جديدة.

ايا كانت التسمية فإن التغيير الابرز في التشكيلة الجديدة او المجددة هو في موقع نائبي رئيس الوزراء, والمتمثل بالخروج المتوقع للدكتور رجائي المعشر ووزير الداخلية نايف القاضي المحسوبين على التيار المحافظ والدخول المفاجئ لمستشار الملك المقرب ايمن الصفدي والوزير ورئيس مجلس النواب الاسبق سعد هايل السرور الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات النيابية الاخيرة.

اشراك السرور في الحكومة كان الحل الممكن لتلافي الاحراج لرجل الدولة المخلص بعد ان تعذر تعيينه في مجلس الاعيان لوجود قرار قطعي بعدم تعيين اي من الخاسرين في الانتخابات النيابية في مجلس الاعيان. والسرور لن يكون وزير داخلية فقط وانما احد خطوط الحكومة الرئيسية على مجلس النواب الذي خبر العديد من مفاتيحه الرئيسية خلال سنوات عضويته ورئاسته السابقة.

اما الصفدي فسيمثل صوت الاصلاح القوي في الحكومة. فوجوده بالقرب من الملك خلال الفترة السابقة يجعله من اكثر الوزراء معرفة لاولويات المرحلة المقبلة ومدى الحاجة لتسريع خطوات الاصلاح.

مهمات نائبي الرئيس تغيرت اذاً, والارجح ان الملف الاقتصادي الذي حمله الدكتور المعشر لن يكون من واجبات نواب الرئيس وسينتقل العبء كله على وزير المالية د. محمد ابو حمور واعضاء الفريق الاقتصادي.

وستتجه الانظار في الايام المقبلة الى السرور لمعاينة الطريقة التي سيتعامل فيها مع ملفات حساسة ابرزها ملف الجنسية الذي يعتقد المراقبون انه السبب الرئيسي وراء تغيير الوزير نايف القاضي.

سوى ذلك فإن مجمل ما حصل مع تعديلات على تشكيلة الفريق الوزاري كان سلسلة من المفارقات التي لا تحمل اي دلالة سياسية وتأتي في سياق اللعبة التقليدية لتبديل الاشخاص والكراسي وتكشف في احد جوانبها عن ازمة مستفحلة في الحياة السياسية الاردنية.

واذا اخذنا التشكيلة بمجملها وبصرف النظر عن الامكانيات الفردية للبعض فإن الفريق الوزاري يفتقر الى التناغم والتجانس المطلوبين للتعامل مع تحديات المرحلة المقبلة والمهمات الواردة في كتاب التكليف السامي.

فمن كان مرشحا للخروج من الحكومة ظل فيها ومن تولى العمل على تنفيذ برامج مدروسة غادرها, وعاد وزراء سابقون الى وزارات لم يعرف يوما من المعنيين فيها, وجاءت وجوه جديدة لم تختبر في مواقع مسؤولية لفترة كافية.

وحتى في مربع الرئيس الاول وأعني نوابه الثلاثة فإن التباين في المواقف والتصورات ازاء ملف الاصلاحات كبير للغاية واخشى انه سيعيق من قدرة الحكومة على التقدم الى الامام ناهيك عن افتقار اغلبية الوزراء للحس السياسي العام الأمر الذي يجعلها اغلبية معزولة وغير فاعلة تكتفي بممارسة مهمات موظف الدولة الطيع والمسالم.

الانطباع الاول لدى المراقبين بعد اعلان التشكيلة ان حكومة بهذه المواصفات لن تعمر طويلا.

(العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات