استنفار رسمي وشعبي في الأردن ترقبا لقرار ترامب
المدينة نيوز :- ازدادت وتيرة التحذيرات الرسمية والشعبية الأردنية مع اقتراب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء موقفه من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إذ دعت فعاليات شعبية إلى ملتقى وطني في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي، مساء اليوم لبحث تداعيات القرار المرتقب.
واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين، إن "الإقدام على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يناقض كل القرارات الدولية التي تعتبر الكيان الصهيوني سلطة احتلال وليس دولة شرعية ، وهو امتداد لسياسات الكيل بمكيالين ودعم الكيان المحتل في إجرامه".
كما دانت نقابة المعلمين الأردنيين في بيان لها الأربعاء، القرار المرتقب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، وأكدت في هذا الصدد أن القدس "عاصمة دولة فلسطين التاريخية، وأن أي مساس بها هو مسعى واضح لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وجر العالم إلى مزيد من التوتر والفتنة".
رسميا أكد الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء في اتصال هاتفي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "قرار ترامب سيكون له تبعات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وسيقوض جهود استئناف العملية السلمية، مشددا على أن موضوع القدس يجب تسويته ضمن إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
بينما دعت وزارة الخارجية الأردنية مساء الثلاثاء، لعقد اجتماعين طارئين لمجلس وزراء جامعة الدول العربية السبت المقبل ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الأحد المقبل لتنسيق المواقف العربية والإسلامية إزاء تبعات قرار ترامب , وفق عربي21.
اما نيابيا، عقد مجلس النواب الأردني اجتماعا طارئا ظهر الأربعاء، لمناقشة تداعيات نقل السفارة، وشدد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة على "أهمية تماسك الموقف الوطني وثباته لمواجهة هذه الخطوة حيث أن القضية الفلسطينية والقدس بشكل خاص تشكل الملف الرئيسي للأردن ذلك أنها مفتاح لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة، وأن أي حل يهضم حق الشعب الفلسطيني ويجور عليه سيسهم في إضطراب الإقليم برمته".
شعبيا، تصدر وسم القدس عاصمة فلسطين،و القدس عاصمة فلسطين الابدية صفحات التواصل الاجتماعي في الأردن، واستبدل مواطنون أردنيون صورهم بصور القدس تضامنا ورفضا للقرار الأمريكي المرتقب.