محادين يحاضر في "الفلسفية" حول مفاهيم ما بعد الدولة

المدينة نيوز:-رصد رئيس الجمعية الفلسفية الاردنية الدكتور موفق محادين تحولات في أشكال الدولة الحديثة تميل إلى أشكال جديدة من الإمبراطوريات ابتداء من حقبة العولمة.
وقال محادين في محاضرة القاها مساء أمس الثلاثاء في مقر الجمعية الفلسفية الأردنية بعمان، إن الدولة الحديثة التي انبثقت مع معاهدة ويستفاليا في عام 1648، والتي بنيت على أساس قومي، تشهد اليوم تبدلات عميقة أطلق عليها "ما بعد الدولة" . ورأى أن نموذج الاتحاد الأوروبي ربما يكون نموذجا رياديا يقود إلى تكتلات عالمية متزايدة ربما تتخذ أشكالا امبراطورية .
كما رأى أن الصين قد عادت لكي تتخذ النمط الإمبراطوري من خلال إعادتها للطرق التجارية القديمة التي كانت سائدة في عهدها الامبراطوري القديم، لافتا إلى أنه أصبح لها امتدادات واسعة ونفوذ في الكثير من مناطق العالم مثل تايلند وبورما.
ولفت إلى حرب خفية دائرة حاليا هي حرب الموانئ تمتد من بحر الصين إلى الخليج العربي والبحر الاحمر.
وربط هذه التحولات بتحولات أخرى على صعيد الانتاج الرأسمالي، حيث انتقلت ساحة الانتاج العيني إلى دول الجنوب كالصين وكوريا وفيتنام، وتحولت دولة مثل الولايات المتحدة الاميركية إلى رأسمالية مالية.
وبخصوص البنى المعرفية التي ترافقت مع هذه التحولات، رصد محادين تحولات الفكر الغربي من الحداثة إلى ما بد الحداثة، مبينا أنه إذا كانت الحداثة قد ترافقت مع الحقبة الكلاسيكية لتشكل الدولة القومية، فإن ما بعد الحداثة ترافقت مع الحقبة التفكيكية وانهيار السرديات الكبرى.
وأعتبر أن التفكيكية ربما تكون أفضل معبر عن هذه الحقبة، وأن التفكيك في المراكز الغربية التقليدية أدى إلى بروز قوى إقليمية مثل ايران وتركيا اتخذت أشكالا إمبراطورية واضحة المعالم، مشيرا إلى أن إسرائيل تتخذ نزعة إمبراطورية من خلال سعيها لاحياء مملكة أورشليم.بترا