الأمير زيد يشرح لمجلس الأمن حالة حقوق الانسان بكوريا الشمالية
المدينة نيوز :- عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة بشأن حالة حقوق الانسان في كوريا الشمالية استمع خلالها إلى إحاطة قدمها المفوض السامي لحقوق الانسان، سمو الأمير زيد بن رعد.
وقال سموه إن الصورة عن الأوضاع في كوريا الشمالية ليست واضحة بشكل كامل بسبب عدم قدرة مكتبه على العمل هناك، ولكنه أشار إلى شهادات الفارين عن الانتهاكات الجسيمة واسعة النطاق في كل مجالات الحياة تقريبا.
وأضاف سمو الأمير زيد "سأبدأ بالحديث عن الظروف المروعة في الشبكة الضخمة للسجون ومعسكرات العمل. الشهادات التي جمعها مكتبي تشير إلى ارتكاب التعذيب على نطاق واسع في مراكز الاعتقال التي تشرف عليها وزارة أمن الدولة ووزارة أمن الشعب؛ حيث يتم انتزاع المعلومات أو الاعترافات من المشتبه في قيامهم بالتخطيط لمغادرة البلاد أو الاتصال مع العالم الخارجي باستخدام شبكات الاتصالات الأجنبية أو الانخراط في أنشطة التهريب. يعمل المحتجزون في المناجم أو مشاريع البنية الأساسية في ظل ظروف حرمان شديد." وقال إنه في الأشهر الأخيرة أدت التوترات العسكرية إلى فرض مزيد من السيطرة على حرية الحركة والحقوق المدنية والسياسية.
وقال إن مكتبه يتلقى تقارير عن إقامة مزيد من الحواجز على طول الحدود، مبينا أن من يحاول مغادرة كوريا الشمالية بدون تصريح، يخاطر بحياته.
وأضاف أن النساء، اللاتي يمثلن معظم من يتمكنون من الفرار من كوريا الشمالية، يتعرضن عادة للاستغلال الجنسي من قبل المهربين أو الإجبار على الزواج أو العمل القسري مقابل مبالغ زهيدة، مشيرا أن شعب كوريا الشمالية يتعرض لانتهاكات لحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ إذ يعاني من انعدام الأمن الغذائي المزمن.
وذكر سموه أن ذلك ينجم بشكل أساسي عن تحويل الموارد إلى الأنشطة العسكرية، والقوانين والسياسات التي تجعل كفالة الحقوق الأساسية مشروطة بما يعتقد عن الولاء للحكومة، مشددا على أهمية بذل الجهود لضمان قيام حكومة كوريا الشمالية بإدخال تغييرات عاجلة على القوانين والسياسات لضمان قدر أكبر من الحرية وتوفير الخدمات والسلع الأساسية للمواطنين.
-- (بترا)