فاعليات تندد بالقرار الأمريكي بشأن القدس
المدينة نيوز :- واصلت الفعاليات الرسمية والشعبية تنديها واستنكارها للقرار الأمريكي المتعلق بنقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
فقد استنكرت غرفة صناعة عمان القرار الذي "يمثل مخالفة صريحة للقرارات الأممية"، مطالبة، في بيان صحافي اليوم الإثنين، الإدارة الأمريكية بالتراجع "عن القرار وعدم استفزاز مشاعر العرب والمسلمين، وأن القدس عربية اسلامية ولن يستطيع أحد سلب هويتها".
وثمّنت الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في التحشيد الدولي لرفض القرار وتأكيده المستمر على عدم المساس بقضية القدس، مشددة على ضرورة الوقوف صفا واحدا خلف قيادة جلالته.
ودعت الغرف الصناعية والتجارية في الدول العربية إلى تنسيق الجهود وتوحيدها في كل اللقاءات والمؤتمرات الإقليمية والدولية، من أجل دعم الأشقاء في فلسطين، ومواجهة هذا القرار.
وطالبت بفتح الأسواق العربية للسلع الفلسطينية دون قيود وأن يكون هنالك مكاتب تمثيل تجارية للدول العربية في فلسطين لتصديق شهادات المنشأ، وزيادة التبادل التجاري بين فلسطين والدول العربية من خلال إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة.
من جهة أخرى، نفذ ثلاثة آلاف عامل من شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ وقفة احتجاجية ضد القرار ورفع المشاركون صور جلالة الملك عبدالله الثاني والأعلام الاردنية وصور مدينة القدس والمسجد الأقصى.
كما نظم القضاة والمحامون والموظفون أمام قصر العدل بمحكمة بداية عجلون وقفة احتجاجية ضد القرار.
ورفع المشاركون بالوقفة شعارات منددة بالموقف الأمريكي بالإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل وإعطاء أوامر بنقل سفارة أمريكا من تل أبيب إلى القدس.
كذلك، نظم المركز الوطني لحقوق الإنسان ظهر اليوم وقفة احتجاجية على القرار بمشاركة ممثلي منظمات المجتمع المدني والهيئات الشعبية والنقابية.
وقال المفوض العام لحقوق الإنسان، الدكتور موسى بريزات، في كلمة له "إن المركز نظم هذه الوقفة للتعبير عن موقفه من قرار رئيس الولايات المتحدة الأخير، الذي مس مفاهيم جوهرية تتعلق بحقوق الإنسان، أبرزها سيادة القانون، وحق تقرير المصير، والحق في حرية المعتقد والدين وممارسة الشعائر الدينية بحرية وبدون تدخل".
وأضاف بريزات "أن هذا القرار الذي يمثل اعتداءا جائراً على حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما حقه في السيادة الوطنية وحق تقرير المصير، سوف يحدث ارتدادات سياسية وأمنية واسعة تهدد حقوق الإنسان على أكثر من صعيد، والمركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن يود في هذه الوقفة أن يرسل رسالة واضحة إلى الجهات الدولية، لا سيما مجلس حقوق الانسان، والأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، بأن القرار يضر بالأمن والاستقرار الاقليمي الدولي ويخالف ما جاء في المواثيق الدولية التي تؤكد أن "لكل فرد الحق في التمتع بنظام اجتماعي ودولي يمكن في ظله تحقيق الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الاعلان بشكل كامل".
من جهته، قال نقيب المحامين، مازن ارشيدات، "علينا أن نشكر الرئيس ترمب لأنه ومن خلال قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس تسبب في إعادة الوهج للقضية الفلسطينية وتصويب البوصلة نحوها بعد عقدين من نسيان فلسطين، فضلا عن توحيد كافة مكونات الأمة في مواجهة المحاولات البائسة لتهويد المدينة المقدسة".
وقالت عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، عبير دبابنة، "إن القرار الأحادي الذي اتخذته الولايات المتحدة بشأن القدس، فيه خرق واضح للقوانين والمعاهدات الدولية، فضلا عن كونه يغذي التوتر والنزاعات الإقليمية، ويستخف بالمشاعر الدينية لملايين البشر، دون أي وازع أو رادع".
--(بترا)