فاعليات حزبية ونقابية وشعبية تواصل استنكارها للقرار الأمريكي
المدينة نيوز :- واصلت الفعاليات الحزبية والنقابية والشعبية إدانتها واستنكارها لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
فقد استنكر حزب الاتحاد الوطني الاردني القرار والذي اعتبره "خرقا للشرعية الدولية والميثاق الأممي، وسيكون له تبعات ونتائج سلبية ستؤثر على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وأكد رئيس الحزب، الكابتن محمد الخشمان، أن "القدس العربية هي مركز السلام والاستقرار العالمي والعبث بوضعها يؤدي لنتائج كارثية يصعب التكهن بها".
وأعربت الهيئات النسائية في الأردن عن استنكارها الشديد ورفضها القاطع للقرار العدواني.
وقالت، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن القرار يمثل مخاطر على عروبة القدس وهويتها التاريخية والسياسية والدينية، وإن مثل هذا القرار الخطير الذي يقف في مواجهة المجتمع الدولي ويدير ظهره للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، من شأنه أن يضاعف حدّة الانقسامات والتوترات في العالم أجمع والقائمة على أسس عنصرية.
وأكد تيار الأحزاب الوسطية المواقف القومية والشجاعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والتي ظهرت في ردة فعل جلالته على إعلان الرئيس الأمريكي. وبيَّن المجتمعون أن مثل هذه المواقف تأتي في سياق امتداد المواقف القومية التي التزم بها الهاشميون منطلقين من مسؤوليتهم القومية في مناصرة الحقوق العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني والتزامهم بحماية المقدسات.
وأشار الى إن رفْضَ جلالته، ومن خلفه كل الأردنيين، "القرار الأمريكي الداعي للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ما جاء حاسماً وقاطعاً إلَّا لإيماننا المطلق بقدسية هذه البقعة المباركة، ومكانتها في قلوب كل المسلمين".
وعبّرت الجمعيتان البرلمانيتان الآسيوية والمتوسطية عن رفضهما للقرار.
وقالت الجمعيتان في رسائل لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون وبيانات منفصلة صدرت عنهما: إن القرار ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 478، ويعتبر هذا القرار لاغياً وباطلاً.
وشددت الجمعيتان على أنه لن يتحقق السلام إلا بوجود دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتصلة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على النحو الذي حددته قرارات الأمم المتحدة، والانتهاء الفوري للاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وتضم الجمعية البرلمانية الآسيوية في عضويتها 42 برلمانا أسيويا، والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط 28 برلمانا من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وأعربت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان عن "شجبها واستنكارها للقرار، معتبرة ان الإعلان تكريس لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الشعب العربي بفلسطين".
وقالت إن هذا الإعلان محاولة فاشلة لفرض واقع تغتصب من خلاله الأراضي المقدسية وحقوق المقدسيين وعموم الشعب الفلسطيني والأمتين الإسلامية والمسيحية.
وأكدت أن المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان ترى أن أي إجراءات ستتخذ من قبل الاحتلال الإسرائيلي تعتبر باطلة ولا يترتب عليها أي أثر قانوني مهما طال أمدها، وذلك وفق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
ونظمت مدرسة حرثا الثانوية الشاملة للبنات في لواء بني كنانه وقفة تضامنية ورافضة لقرار الرئيس الامريكي تحت شعار "ستظل قدسنا عربية للابد".
ونددت الهيئات التدريسية والإدارية والطالبية في المدرسة بالقرار الامريكي غير المبرر وغير القانوني والمخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، داعية إلى ضرورة الضغط على الإدارة الأمريكية لحين عدولها عن قرارها.
ووضعت نقابة الصحفيين الأردنيين جميع إمكاناتها تحت تصرف نقابة الصحفيين الفلسطينيين دعما لها في مواجهة القرار الأميركي غير الشرعي.
ونقل نقيب الصحفيين الأردنيين، الزميل راكان السعايدة، خلال اتصاله اليوم الثلاثاء بنقيب الصحفيين الفلسطينيين الزميل ناصر أبو بكر دعم مجلس النقابة والهيئة العامة الكامل لشقيقتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومجلسها وهيئتها العامة، وأكد أن النقابتين الشقيقتين تواجهان معا الصلف الأميركي والإسرائيلي الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وثمّن الزميل أبو بكر موقف نقابة الصحفيين الأردنيين، والأردن قيادة وحكومة وشعبا ودعمهم، وأكد "أننا في النقابتين علينا مسؤوليات كبيرة بإدامة الزخم الإعلامي على مختلف المستويات لإبقاء قضية القدس وفلسطين على رأس أولويات العرب والمسلمين رسميين وشعبيين والعالم كذلك.
وفي البادية الشمالية، نظم عدد من المواطنين وفقة احتجاجية في مقر جمعية رعاية الطفل في السعيدية.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية يافطات ثمنوا فيها مواقف وخطوات جلالة الملك عبدالله الثاني الرافضة لتهويد القدس مؤيدين مساعي جلالته المستمرة للدفاع عن القدس.
وألقى عضو مجلس محافظة المفرق ورئيس جمعية رعاية الطفل فارع المساعيد كلمه قال فيها " في هذا اليوم نتعاهد نحن ابناء البادية الشمالية على الحب والولاء والوفاء والانتماء موقنين بأن أبناء الأردن الأوفياء هم بلسم جرح الوطن وهم سند لجلالة الملك عبدالله الثاني".
وأشار المساعيد إلى أنه "في هذه الجزء الغالي من المملكة ومن قلب الصحراء في البادية الشمالية الشرقية نعلنها وقوفنا وتأييدنا لجميع قرارات وخطوات جلالة الملك ومعاهدين ان نبقى الجند الاوفياء المخلصين كما سبقونا من قبلنا ابناء البادية الاردنية الذين استشهدوا على اسوار القدس الشريف مقدمين التضحية للفداع عن المقدسات الاسلامية في فلسطين".
وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية أقيم مهرجان دعم وتأييد لقائد الوطن تضمن القاء على عدد من الكلمات عبّروا فيها عن شجبهم واستنكارهم ورفضهم للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واصدر ابناء البادية الشمالية في ختام المهرجان بيانا أكدوا فيه أن "الوصاية على المسجد الأقصى هي حق للمسلمين ممثلا بالقيادة الهاشمية التي استمدت وصايتها على المقدسات الاسلامية بحكم ارثها التاريخي واتفاقية الوصاية الموقعة مع السلطة الفلسطينية ولا يجوز التفريط بهذه الولاية على المقدسات او التنازل عنها، مشيرين إلى أننا في الأردن الذي يتمتع بقيادة هاشمية دأبت على عمارة الاقصى والدفاع عنها لنؤكد رفض كل الاقرارات احادية الجانب والتي ترمي الى المساس بالقدس والمقدسات".
--(بترا)
