اصطدمت سيارة محمد بعمود قبل أن يُقذف ويوسف أمتاراً من النافذة... ما حصل يدمي القلوب

تم نشره الأربعاء 13 كانون الأوّل / ديسمبر 2017 10:52 صباحاً
اصطدمت سيارة محمد بعمود قبل أن يُقذف ويوسف أمتاراً من النافذة... ما حصل يدمي القلوب

المدينة نيوز:- شهية شبح الموت على طرق لبنان تزداد مع الأيام، فلم يعد يكفيه ضحية واحدة عند كل حادث سير، حيث بدأ يحصد روحين في ضربة واحدة كلما تسنت له الفرصة. فقبل يومين تربّص لمجد سعدالدين ( ١٨ عاماً) ووسيم بلطجي (٢٠ عاماً)، فخطفهما على أوتوستراد المنية ليلاً، إثر انقلاب سيارتهما الى وادي صفير داخل بستان زيتون. وفي الأمس انتظر مرور محمد (18 عاماً) ويوسف عبد الرحمن (18 عاماً) في بلدتهما ايزال، وسارع الى افتراسهما بعدما اصطدمت السيارة التي يقودها محمد بعمود كهرباء قبل ان يُقذفا أمتاراً من النافذة.

"انقذوا صديقي"

قبل 40 دقيقة من وقوع الحادث، شاهد مختار ايزال عبد الغني عبد الرحمن، محمد ويوسف يتمشيان في الضيعة عند نحو الساعة السادسة والنصف مساء، ألقيا التحية عليه وأكملا سيرهما، ليُفاجأ بعد مرور وقت قصير باتصال يخبره بالحادث المريع. وبحسب ما شرحه لـ"النهار"، "عندما وصلت الى المكان كانا ممددين على الارض بعيدا عن السيارة، حيث طارا الى الحرج المجاور. في حين أشار جهاد شقيق يوسف إلى أن "محمد كان على بعد امتار من شقيقي، وقد طلب من المسعفين اسعاف صديقه بداية، قائلاً: "انا ما فيني شي شوفو يوسف"، توفي شقيقي بعد دقائق من الحادث، ليلحقه محمد بعد ساعتين. كما كان معهما في السيارة صديقان يجلسان في الخلف، اصيبا بجروح، لكن وضعهما الصحي مستقر".

حفرة قاتلة

السيارة التي يقودها محمد تعود ملكيتها الى عمه، رئيس بلدية ايزال حسام يوسف الذي شرح لـ"النهار" "أنه طلب من ابن اخيه ان يذهب لإحضار أولاده من بيت المعلمة، فرح محمد، سارع لقيادة السيارة، وبدلاً من ان يذهب حيث طلب منه، شاهد أصدقاءه، اصطحبهم معه للقيام بنزهة داخل البلدة، وما هي إلا دقائق معدودة حتى اصطدم بعمود كهرباء بسبب سرعته الزائده". أما جهاد فقال: "أراد محمد ان يضرب عصفورين بحجر واحد، ان يقصد منزل صديقه احمد ليخبره بضرورة قدومه الى العمل في اليوم التالي ومن ثم إحضار أولاد عمه، انتهى من المهمة الاولى وهو في طريق العودة صادف حفرة، أراد الابتعاد عنها، لكن السرعة الزائدة ادت الى تدهور السيارة واصطدامها بالعمود. أصيب محمد في ظهره ورئتيه ورأسه، في حين أتت الضربة على رأس يوسف".

كي لا يفرقهما الموت

"كأن يوسف كان يعلم أنه ذاهب الى الموت" قال جهاد، شارحاً "اعتاد شقيقي ان يبقى بثياب العمل، لكن في الامس وللمرة الاولى عاد الى المنزل وأراد الاستحمام، لم يجد ماء، قصد منزل الجيران لجلب القليل منه، اغتسل ولبس ملابسه، مازح الجميع وخرج الى قدره". وأضاف: "ما حصل يدمي القلوب، حالة من الذهول اصابت الجميع، فالخسارة مزدوجة، والمصاب كبير، لكن في النهاية نقول قدّر الله وما شاء فعل". وختم" قبر واحد جمع يوسف ومحمد، فكما كانا صديقين في الحياة أردنا أن يجمعهما الموت لا أن يفرقهما".

" النهار " 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات