المعايطة للمرأة دوراً أساسياً في إنجاح اللامركزية
المدينة نيوز :- تحت رعاية معالي وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة أطلق مركز الحياة -راصد اليوم "الملتقى الأول للسيدات في المجالس المنتخبة؛ تعزيز، تطوير وإدماج" والذي شارك به السيدات أعضاء مجالس المحافظات ومجموعة من السيدات أعضاء المجالس البلدية من جميع محافظات المملكة.
وتحدث معالي وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة خلال حفل الافتتاح على ضرورة توحيد الجهود التي من شأنها أن تعزز تواجد السيدات داخل مجالس المحافظات وزيادة كفاءة السيدات ليكونوا شركاء حقيقين في عملية صنع القرار لا سيما وأن المرأة الأردنية فيها من القدرات ما يمكنها بأن تكون الأقدر والأجدر للتخطيط للتنمية المستدامة وتفعيل جميع الخطط التي تنتهجها الدولة الأردنية في عملية الإصلاح الشاملة.
وأكد المعايطة بأنه ليس من السهل أن نجني ثمار اللامركزية في أشهر قليلة، فنحن في بداية الطريق ولا بد من وجود التحديات والعقبات منها ما نستطيع أن نواجهه من خلال التطبيق ومنها ما يتطلب تعديلات تشريعية، وقال بأن الأهم من وجود التحديات هو إيماننا بضرورة آن نطبق اللامركزية كأداة يمكن أن تساهم في تطوير مجتمعاتنا وتعزيز التنمية وتكريس المشاركة الشعبية.
وفيما يتعلق بالسيدات الأردنيات قال المعايطة بأن الانتخابات الأخيرة أثبتت ان المجتمع الأردني يتعامل مع المرأة على أنها قادرة على الاندماج في عملية صنع القرار، وقادرة بأن تكون قيادية على مستوى المجتمعات المحلية وهذا يترجم توجيهات جلالة الملك وجلالة الملكة في تطوير دور المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية، ووعد بأن الحكومة سوف تعمل بكل طاقاتها لإنجاح فكرة مجالس المحافظات وتعزيز دور السيدات في المجالس المنتخبة.
فيما قالت السفيرة الاسبانية في الأردن السيدة ارانثاثو بانيون دابالوس أن هناك جهوداً نوعية يتم العمل من خلالها على تعزيز تواجد السيدات في المجالس المنتخبة والمراكز القيادي وهذا يسجل للأردن، وأكدت السيدة دابالوس على متانة العلاقة التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بالمملكة الاسبانيه وهذا من شأنه أن يوسع آفاق التعاوت والشراكة على كافة القطاعات، وتحدثت عن ضرورة دعم قطاع السيدات بشكل أكبر وأن يتم تعزيز دورهم وزيادة تمثيلهم في المجالس المنتخبة، واختتمت دابالوس حديثها وقالت بأن من زهم أهدافنا تقديم كل ما يلزم للأردن من أجل ينعم الأردن بالاستقرار والازدهار.
كما تحدث ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن السيد إبراهيم لافيه بأنه فخور جدا بكل ما يحدث في قطاع المرأة، وأضاف بأن الاتحاد الأوربي مستمر في خطته الاستجابة للنوع الاجتماعي من أجل دعم المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأضاف لافيه بأن مشاركة المرأة في العملية السياسية سواء بالانتخاب أو الترشح أو المراقبة هي الأفضل لأنها أثبتت بأنها الأكثر وفاءً بالوعود للقطاع النسائي والأقرب له، وأكد بان الاتحاد الأوروبي سيعمل بكل جدّي بالشراكة مع السلطة التشريعية والتنفيذية من أجل دعم وتنفيذ خطة النوع الاجتماعي في الأردن.
من جهتها قالت الأستاذة مي عليمات مديرة التخطيط الاستراتيجي في مركز الحياة – راصد إن 57% من أعضاء شبكة النساء الأردنيات التي أطلقها راصد في عام 2013 قد حصلنّ على مقاعد لهنّ في المجالس المنتخبة مما يحملّ راصد مسؤولية أكبر في التواصل والتفاعل وتقديم كل ما يلزم للسيدات الأردنيات، كما قالت أن راصد سيطلق خطة 2021 الخاصة بالمرأة الأردنية والتي ستتضمن ثلاثة محاور وهي تعزيز تواجد السيدات في التشريعات وزيادة تمثيلهم وتطوير قدرات السيدات وإكسابهم المهارات اللازمة لهنّ وإدماج السيدات الأردنيات في عملية صنع القرار والارتقاء بأصواتهنّ حتى يستطعنّ التأثير في عملية صنع القرار.
يذكر أن هذا الملتقى تم تنفيذه من قبل مركز الحياة – راصد وبدعم من الاتحاد الأوروبي في عمان والوكالة الاسبانية للتنمية.