انطلاق مسيرات في الضفة الغربية وغزة رفضا للقرار الأمريكي بشأن القدس

المدينة نيوز :- انطلقت مسيرات احتجاجية في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، تنديداً بالاعتراف الأمريكي بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وانطلقت المسيرة المركزية، التي دعت لها “القوى الوطنية والإسلامية”، من أمام حي كفر عقب شمالي القدس، تجاه حاجز قلنديا على المدخل الشمالي للمدينة.
ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية، وسط هتافات منددة بالقرار الأمريكي.
وشارك في المسيرة قيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية، وأعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وطلبة مدارس، وموظفين.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، لمراسل وكالة الأناضول، إن الشعب الفلسطيني “يؤكد على تمسكه بالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية”.
وأضاف: “القيادة الفلسطينية وبدعم الجماهير تواصل العمل من أجل إلغاء القرار الأمريكي”.
وتابع: “هذه الحشود جاءت من مختلف محافظات الضفة الغربية لتزحف نحو مدينة القدس بالرغم من كل المعيقات الإسرائيلية”.
وانطلقت مسيرات مماثلة في كافة محافظات الضفة الغربية.
ويتوقع أن تندلع مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة، شارك مئات الفلسطينيين، الأربعاء، في مسيرة احتجاجية، رفضاً لاستخدام واشنطن “الفيتو” ضد مشروع قرار متعلق بالقدس، وتنديداً بالاعتراف الأمريكي بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وانطلقت المسيرة، التي دعت إليها قوى وطنية وإسلامية فلسطينية، من ساحة السرايا وتوقفت في حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول وسط مدينة غزة، ورفع المشاركون لافتات تحمل عبارات رافضة للقرارات الأمريكية , وفق الاناضول.
وقال زياد جرغون، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة في المسيرة “ندعو السلطة الفلسطينية لإلغاء (اتفاقية) أوسلو، والتحلل من قيودها الأمنية والاقتصادية، وسحب الاعتراف بإسرائيل”.
كما دعا، خلال المسيرة، القيادة الفلسطينية لـ”عقد اجتماع طارئ لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، لبحث العدوان على القدس، وسبل مواجهته”.
فيما طالب جرغون بـ”ضرورة عقد مؤتمر دولي، تحت رعاية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كي يكون بديلاً عن المفاوضات العبثية المستمرة لأكثر من 26 عاماً”.
وفي السياق، أكد على ضرورة رفع الحكومة الفلسطينية لـ”الإجراءات العقابية التي فرضتها على قطاع غزة، مطلع إبريل/ نيسان الماضي”.
واستكمل قائلاً “كما ندعو للعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع الفصائل لمواجهة المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية”.
والإثنين، أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن القدس تقدمت به مصر، بعد أن استخدمت واشنطن حق النقض “الفيتو”.
واعتبر مشروع القرار أن “أي قرارات أو تدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة التزامًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ودعا المشروع “كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات”.
وفجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول الجاري، غضبًا عربيًا وإسلاميًا وقلقًا وتحذيرات دولية، بقراره الاعتراف بالقدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.