منع الحمل: 3 أساليب جديدة للرجال

المدينة نيوز :- قبل نصف قرن، كثر الحديث والجدل في أوروبا عن حبوب منع الحمل للنساء، والتشريعات اللازم إصدارها في شأنها، وتلكؤ بعض البلدان إزاء ترخيص استخدامها. الآن، بات الحديث يخصُّ وسائل منع الحمل.. للرجال.
فعدا عن وسيلة استخدام الواقي التقليدية، فإن الطريقة الأكثر شيوعاً في أوروبا حالياً جراحية، وليست صيدلانية: قطع القناة المنوية (ما يدعى طبياً Vasectomy)، المنتشرة خصوصاً في بريطانيا وهولندا، حيث تراوح نسبة مَن يعتمدونها بين 15 و20%، تليهما ألمانيا، حيث تجرى نحو 50 ألف عملية سنوياً، إضافة إلى كندا.
لكن، من مساوئ هذه العملية، هو أنها نهائية، وإن يفند بعض مؤيديها ذلك بالقول إن في الإمكان استعادة الخصوبة بعملية أخرى في 80% من الحالات. في أي حال، يفكر الباحثون في وسائل تشبه منع الحمل النسائي، بمعنى تزول بزوال المؤثر. والسؤال الذي يتوارد إلى الذهن: ما هي طرق منع الحمل الرجالية الأكثر "تطوراً" حالياً؟
ثمة ثلاث وسائل أساسية معتمدة في أوروبا حاضراً، أو قيد البحث والتطوير، لمنع الرجل من الإنجاب:
1- منع الحمل هرمونياً. يشبه مبدأ هذه الوسيلة المبدأ نفسه القائمة عليه آلية عمل حبوب منع الحمل النسائية: إيصال معلومة للجسم "لإيهامه" بوجود كمية كافية من هرمون تستوستيرون. وللرجال، تعود بوادر هذه الوسيلة إلى العام 1982، حين عمد البروفيسور الفرنسي جان كلود سوفير، في مستشفى كوشان الباريسي، إلى تجريبها للمرة الأولى.
2- منع الحمل حرارياً. هذه الوسيلة هي المفضلة لدى حماة البيئة، الذين يعدونها "عضوية" بحق، ويدعونها طريقة "السْليݒ المسخِّن" (سْليݒ بمعنى لباس الرجل الداخلي). فهي تنصب على ارتدائه بحيث يرفع الخصيتين إلى داخل القناة الأُربية، أي مثلما كانتا في الطفولة الأولى. والهدف: رفع درجة حرارتهما من 35 إلى 37 مئوية، أي درجة حرارة الجسم. ففي تلك الدرجة، يتوقف إنتاج الحيامن. يوضح البروفيسور سوفير أن "حمل ذلك السليݒ 15 ساعة في اليوم لـ3 أشهر متواصلة كفيل بإيقاف إنتاج الحيامن، ولا يجوز الظن أنه يقتل الخصيتين، إنما يغير مكانهما فحسب".
3- جَل لسد المجرى الناقل للسائل المنوي. هذه الطريقة أصلها من الهند، استنبطت لتحديد النسل، لكنها "هاجرت" إلى الولايات المتحدة، وبدرجة أقل أوروبا. وهي تنصب على جل خاص لسد الأسهر، المجرى الناقل للسائل المنوي بين البربخ والقناة الدافقة.
(المدن)