هكذا كرم نشطاء مغاربة المعتقلة "عهد التميمي" (صور)

المدينة نيوز :- حصلت الطفلة الفلسطينية المعتقلة لدى الاحتلال عهد التميمي على "تكريم" من نوع خاص في المغرب من خلال غرس شجرة زيتون بـاسمها في الرباط عاصمة المملكة، بحضور وفد من الأسرى الفلسطينيين المحررين.
وأقام نشطاء مغاربة السبت الماضي تكريما خاصا على شرف التميمي من خلال غرس شجرة زيتون تحمل اسمها وسط العاصمة الرباط، بحضور وفد فلسطيني يضم 7 أسرى محررين من مختلف الفصائل الفلسطينية، وذلك بتنسيق ودعم من بلدية الرباط ومجلس مقاطعة "حسان" بالمدينة.
وأشرف على المبادرة التكريمية كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب، ووفد هيئة شؤون الأسرى والمحررين بفلسطين، جاءت في ختام فعاليات أيام "القدس عاصمتنا والأسرى عنوان حريتنا"، التي عرفت عدة أنشطة طيلة الأيام الماضية.
وشارك في عملية غرس شجرة "عهد التميمي"، عدة شخصيات سياسية ومدنية من المغرب وفلسطين، بالحديقة المقابلة لمتحف الفن المعاصر بالرباط، في مبادرة رمزية لتكريم الطفلة عهد التي توصف بـ"أيقونة المقاومة الشعبية الفلسطينية"، وذلك بعدما قام الاحتلال باعتقالها رفقة أفراد من أسرتها بسبب صفعها لجنود الاحتلال الصهيوني , وفق عربي21.
وكانت فعاليات مغربية قد أقامت عدة أنشطة من أجل فلسطين والقدس والأسرى خلال الأسبوع المنتهي بالرباط، بحضور وفد من الأسرى الفلسطيني المحررين من سجون الاحتلال.
وعقد لقاءات مع رئيس الحكومة وقادة الأحزاب السياسية والهيئات الحقوقية والمدنية، على امتدادا إقامته في المغرب.
وجاءت أيضا هذه الجولة، الموازاة مع حضور عضو المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي التقى بدوره برئيس الحكومة وعدد من الأحزاب والهيئات.
وقررت محكمة إسرائيلية تمديد اعتقال الأسيرة عهد التميمي ووالدتها ناريمان خمسة أيام إضافية لإعداد لائحة اتهام ضدهما. حيث كانت قوات الاحتلال قد استخدمت قنابل الغاز والصوت لتفريق وقفة تضامن شارك فيها عشرات المتضامنين مع عهد ووالدتها وابنة عمها نور بالقرب من محكمة عوفر العسكرية غرب رام الله.
وعهد التميمي، هي طفلة فلسطينية من بلدة النبي صالح غرب رام الله، اشتهرت بصورها وهي صغيرة تواجه جنود الاحتلال بشجاعة لفتت إليها انتباه الناس داخل فلسطين المحتلة وخارجها، ولم تحد عن هذا الطريق حتى اعتقالها وهي في عمر 17 سنة، وحظي اعتقالها بمتابعة إعلامية بارزة.
وحرصت الطفلة عهد ومنذ نعومة أظافرها على المشاركة في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري ومواجهة الجيش الإسرائيلي كما يؤكد أبوها، مضيفا أنها عاشت يوميا معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وبات خيار المقاومة بالنسبة لها وللعائلة واجبا أكثر منه خيارا.
ولطالما شوهدت عهد وهي تواجه جنود الاحتلال بجسدها النحيف، وتناقلت وكالات الأنباء العالمية تلك الصور المؤثرة، وشكلت دائما مصدر إزعاج للاحتلال.
وفي العام 2012 تسلمت عهد التميمي جائزة "حنظله للشجاعة" من قبل بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول في تركيا لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت في حينه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته.