غرائب الصحافة وعجائب الفن

تم نشره الأربعاء 10 كانون الثّاني / يناير 2018 12:32 صباحاً
غرائب الصحافة وعجائب الفن
جمال الشواهين

التسريبات التي نشرت عن الصحفيين والفنانيين المصريين وكشف ارتباطاتهم وتلقيهم التعليمات من الاجهزة المصرية تصل حد الفضيحة الكارثية، وهي نالت من الجميع عمليا وليس من الذين تم الكشف عنهم؛ باعتبار ذهنية المتلقي التي ستعمم اكثر ما يكون، واكثر من ذلك تمس ايضا الصحافة والفن عموما في العالم العربي؛ كون التشابه في القطاعين يكاد يكون متطابقا في طريقة العمل والاداء بشكله العام، وليس ممكنا الاستثناء إلا في حالات قليلة انطلاقا من حالة الوعي التي بامكانها التفريق بين الغث والسمين.
 المعروف ان مقاييس الحريات العالمية غالبا ما تصنف الدول العربية في ادنى المراتب ومن ضمنها الحريات الصحفية بطبيعة الحال، ولا يبدو الامر غريبا او مستهجنا ابدا لطبيعة انظمة الحكم وآليات تشكيلها على مختلف انواعها الوراثية او الانتخابية وندرت في الثانية النزاهة اكثر ما يكون وليس بعيدا التاريخ الذي كان يحصل فيه الرئيس على نسبة 99%، وفي مرة حصل واحد على نسبة 100% من اصوات الشعب.
 وكذا الحال للتكرار المفتوح الى الابد، وعليه لا غرابة في الاحكام على الادوات المؤثرة في الرأي العام عبر الاستمالة والمغريات او حتى التهديد، وبطبيعة الحال فإن الصحافة والفن من اكثر الادوات تأثيرا في توجيه الرأي العام، والامر يعني ان الامور المشاهدة اليوم ستنقلب رأسا على عقب في اي لحظة تتاح فيها الحريات والعمل الديمقراطي، وهذا ما لم يحصل حتى الان رغم نزاهة الانتخابات في تونس بعد زين العابدين.
اردنيا، فقد تم تسريب قائمة قبل سنوات قليلة باسماء كتاب وصحفيين من متلقي «المغلفات» ونشرت بالاحرف الاولى لاصحابها، ما أثار زوبعة في حينه سرعان ما استقرت في قعر الفنجان ثم مضى كل في غايته ولم يحدث الامر فرقا، وقبل ذلك نشر زميل اسماء صحفيين مبينا تلقيهم مساعدات وكانت ذات النتيجة كما في الحالة الثانية، وبحسب المطالعات فان القصة قديمة غير ان مصر اشهر من تسرب عنها حالات وصلت حد تجنيد فعلي لصحفيين وفنانين وفنانات اكثر كما حال قصة اسمهان، ومن بعد ممارسات المشير عبد الحكيم عامر المثيرة جنسيا اكثر منها امنيا بكثير. بقي القول ان الحال ليس شأن دول العالم الثالث فقط؛ كون ما يمارس في الدول الغنية والكبرى اخطر بكثير وإن اختلفت الاساليب.

السبيل 2018-01-10



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات