الهياجنة: العام الماضي كان صعبا على قطاع الاثاث
المدينة نيوز:- اكد رئيس نقابة تجار ومنتجي الاثاث شرف الهياجنة، ان العام الماضي كان صعبا على تجار ومنتجي القطاع بمختلف مكوناته وبخاصة الخشبي والسجاد والموكيت واقمشة الستائر والتنجيد. وارجع الهياجنة ذلك لضعف الحركة الاقتصادية بالسوق المحلية وزيادة الالتزامات على اصحاب الاعمال بالقطاع كبدلات الايجار واثمان الكهرباء وكلف العمال جراء وقف استقدام العمالة الوافدة.
وقال في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها المملكة مع العديد من التكتلات الاقتصادية والتجارية الدولية وبخاصة المتقدمة صناعيا ادخلت المنتجات الوطنية من الاثاث بمواجهة غير متكافئة مع مستوردات تتمتع باعفاءات جمركية ودعم من بلادها وباتت تزاحم الصناعة الاردنية على حصتها بالسوق المحلية.
واضاف ان "النقابة خاطبت الحكومة لدراسة تأثير هذه الاتفاقيات على منتجاتنا الوطنية واعادة مراجعتها وتقييم نتائجها طالما انها تؤثر سلبا على منتجاتنا الوطنية وترجح على الدوام الميزان التجاري لصالح تلك الدول".
واكد ان العام الماضي شهد دخول كميات من اطقم الصالونات مكتملة الصنع من جمهورية مصر العربية بفعل تدني اسعارها لانخفاض سعر صرف الجنيه امام الدولار ما اثر على تجار الاخشاب والنجارين وتجار اقمشة التنجيد والمنجدين وفنيي دهانات الموبيليا.
واشار الهياجنة كذلك الى وجود منافسة قوية من احدى الشركات الكبرى والتي استحوذت في عام 2016 على ما نسبته 60 في المائة من اجمالي مستوردات المملكة وبلغت حيث 5700 طن من اصل 9500 طن اجمالي مستوردات المملكة في نفس العام مستفيدة من الامتيازات الجمركية.
واكد ان الوضع الحالي الذي يمر على قطاع الاثاث يتطلب من التجار والمنتجين التعاون واعطاء الاولوية للمنتج المحلي على حساب المستورد، بالمقابل دعا المنتجين الى تطوير منتجاتهم ومواكبة كل ما هو جديد بصناعة ما ينتجونه من اثاث يناسب القدرة الشرائية للمواطنين.
كما طالب الهياجنة، المنتجين المحليين للاثاث بدراسة الاسعار بواقعية لتحفيز التجار على اعطاء المنتج المحلي الاولوية كون ذلك سيسهم بتحفيزالاقتصاد الوطني وتحقيق وفر بالعملات الاجنبية وتوفير فرص عمل للاردنيين وتنشيط الحركة التجارية.
واكد رئيس النقابة ان سعر المنتج بفعل تدني القدرة الشرائية للمستهلكين اصبح هو المعيار الرئيس يليه معيار الجودة التي تتحكم في مفاضلة المستهلك عند الشراء ، داعيا الى وضع سقوف لبدلات الايجار تتناسب مع حالة الركود التي يشهدها السوق .
وقال ان حصة المنتج الوطني من بعض اصناف الاثاث كالاسفنج والفرشات والمطابخ وخزائن الحائط والاثاث المكتبي الابواب بالسوق المحلية عالية جدا يليها قطاع السجاد والموكيت .
وناشد الجهات المعنية بمساعدة النقابة لتخصيص قطعة ارض لبناء مدينة متخصصة بالاثاث على غرار ما هو معمول به في عدد من الدول المتقدمة لما لذلك من اثار ايجابية على تطوير المنتج الوطني وخفض التكاليف والحد من الازمات المرورية وتلبية المتطلبات البيئية وشروط السلامة العامة.
واوضح الهياجنة ان بناء مدينة متخصصة بالاثاث سيساعد على استقطاب الاستثمارات الخارجية وزيادة الصادرات وخلق فرص عمل.