الأمن العام الأردني وجرائم السلب والنهب والخاوات
المدينة نيوز - كتب محرر الشؤون المحلية - : لوحظ في الآونة الأخيرة تكرار عمليات الإعتداء على المواطنين والمحال التجارية بقصد السلب والنهب تحت تهديد السلاح التي يقوم بها زعران طائشون اتخذوا من الإعتداء على الآخرين وسيلة للتكسب والثراء السريع .
ومن بين هؤلاء تلك العصابة التي قامت مؤخرا بالإعتداء وسلب صيدلية ومحلات تجارية في عمان ، حيث تم إلقاء القبض عليهم في ظرف قياسي ، وتم إيداعهم التوقيف الإداري لاستكمال التحقيق معهم ، توطئة لتحويلهم لمحكمة أمن الدولة من أجل أن ينال كل منهم جزاءه العادل .
إن أسلوب الطبطبة والمداراة ومراعاة خصوصية هذه الفئات التي تروع الناس وتنشر الفساد في الأرض لا يجب أن يكون منذ الآن فصاعدا ، ذلك أن تشكيل عصابات للسلب والنهب وترويع المواطنين يتطلب ردعا آخر غير ردع لقوة ، يتمثل في فضح هؤلاء على رؤوس الأشهاد ونشر صورهم وأسمائهم ليتعرف عليهم الناس فيتقوا شرهم .
نثمن جهود البحث الجنائي في كل مناطقه ، ونثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها رجال الأمن العام في كل مواقعهم ، أولئك الذين يستحقون فعلا أن نرفع لهم القبعات .
لقد غاب عن كثيرين بأن الظروف الإقتصادية الأخيرة ضاعفت من حجم الثقل الموضوع أصلا على أكتاف هذا الجهاز ، وإن الأمر يتطلب أن يكون كل مواطن في هذا البلد رجل أمن يحرص على مجتمع آمن مستقر ضد هذه الفئات الإجرامية التي لا تتقي الله في نفسها أولا ولا في مجتمعها وبلدها ثانيا ، وتريد أن نشر الفساد والإفساد في بلد يعتبر الأمن والأمان هو رأسماله الحقيقي في ظل هذه الظروف الإقتصادية الصعبة .
تحية مرة أخرى للأمن العام بكل إداراته وكوادره ، ولجميع الأجهزة الأمنية في كل مواضعها ، وسيظل الأردن بلد آمن بإذن الله ولو كره الكارهون .