"الأردنية" تُجيز أول أطروحة دكتوراه في برنامج العلوم السّياسيّة

المدينة نيوز:- أجازت كليّة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية أول أطروحة دكتوراه في برنامج العلوم السياسية، للباحث عبدالله بن صالح الدوسري من المملكة العربية السعودية، بعنوان "التحولات الديمقراطية في تركيا وأثرها على دور المؤسسة العسكرية في صناعة القرار السياسي في تركيا (2000-2016)".

وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع التحولات الديمقراطية في تركيا، باستخدام منهاج النظام الدولي والتحليل النظمي، وصنع القرار لبيان التاريخ والدور السياسي للمؤسسة العسكرية بعد عام 2002، مسلطة الضوء على المحددات والعوامل المؤثرة في عملية صنع القرار السياسي في تركيا.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من الاستنتاجات أبرزها : أن تركيا الحديثة اختارت السيــر بطريق الديمقراطيــة منذ قيام النظام الجمهوري عام 1923، وشهـــدت الحياة السياسيــــة فيها تفاعل الحكومات المتعاقبــــة على السلطة مع المنهــــج الغربي الذي يؤمــــن بالديمقراطيــــة النيابية التي تعتمد الانتخابـــات كعمود فقـــري لها.

وفقا للدراسة حققــت التجربة التركية نجاحـــات كبيرة في مجال التحولات الديمقراطية رغم وجود بعض الإشكاليات التي شابت طريق الديمقراطية التي تمثلت بحدوث عدد من الانقلابات العسكرية التي نفذتها المؤسسة العسكرية تحت مبررات حماية العلمانية التي نص عليها دستور عام 1924 وتعديلاته.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك مجموعة من العوامل المحلية والإقليمية والدولية أثرت في دور المؤسسة العسكرية وخفض وتيرة وصايتها على الحياة السياسية وصنع القرار في تركيا، وتحويل دورها إلى ما يقترب من دور المؤسسات العسكرية في الديمقراطيات الغربية.

وأدار المناقشة الأستاذ الدكتور عبدالله نقرش رئيساً ومشرفاً على البحث، وعضوية كل من الدكتور فيصل الرفوع، والدكتور محمد القطاطشة، والدكتور عمر الحضرمي.

يشار إلى أن "الأردنية" استحدثت برنامج دكتوراه العلوم السياسية عام 2015 بهدف تطوير مهارات الباحثين في مجال العلوم السياسية البحثية والأكاديمية من خلال دراسة وتحليل أهم القضايا النظرية والمنهجية والتيارات الأساسية في حقل العلوم السياسية، وربطها بالأحداث والتطورات على المستوى الدولي والاقليمي. مثل حقل السياسة المقارنة والعلاقات الدولية، النظرية السياسية والمنهجية.

ويسعى البرنامج إلى بناء القوى البشرية المحلية والعربية وتنميتها لفتح مجالات مرغوبة ومطلوبة محلياً، وخارجياً، وبالتالي تحفيز الطاقات المحلية للإبداع في مجال المجال العمل السياسي والسياسات الدولية لرفد السوق المحلي والعربي بكفاءات مميزة، الأمر الذي يسهم إيجاباً في تنمية المجتمع وتحقيق الرسالة الأساسية الأكاديمية في البحث وتطوير البرامج الدراسية.