الطراونة: مدخل الأمن والسلام بالمنطقة يأتي عبر حل القضية الفلسطينية

تم نشره الإثنين 26 شباط / فبراير 2018 01:52 مساءً
الطراونة: مدخل الأمن والسلام بالمنطقة يأتي عبر حل القضية الفلسطينية
رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة- المدينة نيوز

المدينة نيوز:- اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أننا نقف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني في مطالبه المنصفة، بأن مدخل الامن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتأتى إلا عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وعبر اعلان قيام دولة فلسطين التاريخية على ترابها الوطني على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
وقال، لدى استقباله اليوم الاثنين رئيس مجلس النواب الجورجي الدكتور ايراكلي كوباخيدزه والوفد المرافق له، أن مجلس النواب يعتبر القرار الاميركي المتضمن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن اليها، خطوة محبطة ستؤثر سلبا على استمرارية جهود العملية السلمية، وستصب في مصلحة قوى التطرف والارهاب على حساب قوى الاعتدال في المنطقة.
واضاف الطراونة ان استمرارية الحرب في سورية، وغياب آفاق الحل السياسي الذي يحافظ على وحدة الاراضي السورية وصمود وكفاءة جيشها ووقف شلال الدم هناك، سيترك ظلالا قاتمة على مستقبل المنطقة.
وتابع ان المملكة الاردنية الهاشمية تفتخر بأنها حافظت وتحافظ على أمنها واستقرارها على الرغم من الظروف المحيطة بها، وإنكم تعلمون بأننا نجاور الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية ونواجه استعصاء خطر في ملفات التسوية النهائية في الصراع العربي الاسرائيلي عموما، والفلسطيني الاسرائيلي خصوصا.
واوضح الطراونة اننا واجهنا على مدى الأعوام الماضية أزمة الحروب الدائرة على حدودنا الشمالية مع سورية، والشرقية مع العراق، مضافا إلى كل ذلك أزمة حربنا الدائرة على الإرهاب ومحاولات تصفيته عسكريا وأمنيا وفكريا.
وبين اننا نواجه اليوم استحقاقات خطيرة في مواجهة قوى الشر والارهاب التي تختبئ تحت غطاء الدين، والدين الاسلامي منهم براء، واننا نحتاج في هذه المواجهة مشاركة اممية، لأن تصدير خطر الإرهاب بات تحديا يواجه جميع المجتمعات الآمنة.
وقال إنه مطلوب منا اليوم أن نكرس جهودنا لمواجهة الاٍرهاب عبر مستويات متعددة، فتصفية الاٍرهاب عسكريا لا يعني توقف الجهود، بل علينا استمرار العمل وبالوتيرة نفسها لمكافحة التطرف أمنيا والتفرغ بعدها لمواجهته فكريا.
واوضح الطراونة انه بغير تسوية قضايا المنطقة سياسيا، وتجسير التفاهمات، واستثمار ضغط الدول المؤثرة في المنطقة، فإننا سنظل نرتع تحت نير الحروب والاقتتال، مشيرا إلى
أن تلك التحديات جميعها هي من اثرت في تراجع المستويات المعيشية والاقتصادية لدول وشعوب المنطقة، ما جعلنا نخضع لتداعيات مركبة معقدة نخشى من تبعاتها.
ونوه الى ان الاردن فتح حدوده احتراما للقانون الدولي واستقبل العديد من موجات اللجوء العراقي والليبي واليمني والسوري اضافة للجوء الفلسطيني الذي مضى علية عشرات الأعوام حتى غدا الاردن الدولة الوحيدة في العالم التي استقبلت اكثر من نصف عدد سكانها من اللاجئين .
واستعرض الطراونة الاصلاحات الشاملة التي نفذتها المملكة في الوقت الذي كانت المنطقة تعج بالقتل والتدمير .
واعرب عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التعاون بين الأردن وجورجيا لما فيه مصالح الشعبين الصديقين، معرباً عن ثقته بأن استمرارية اللقاءات الرسمية من شأنها أن توصلنا في نهاية المطاف إلى تفاهمات مبدئية تتعلق بمستقبل منطقتنا التي تعاني من اضطرابات متعددة نتيجة حالة عدم الاستقرار في دول الجوار من حولنا.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية لاسيما تسهيل اجراءات منح الفيز وزيادة التعاون الثقافي والسياحي والاقتصادي.
بدوره، اكد كوباخيدزة ان الاردن وجورجيا لديهما مصالح وقضايا مشتركة، لافتا الى ان زيارة الوفد البرلماني للاردن تأتي لتوثيق علاقات التعاون المتميزة بين البلدين الصديقين.
واضاف ان بلاده مهتمة بتنمية وتعزيز علاقاتها مع الاردن في المجالات كافة خاصة البرلمانية والاقتصادية والسياحية .
وقال ان الارهاب يعد من القضايا المهمة التي يجب علينا مواجهتها، مشددا على ان الاردن وجورجيا لديهما تحديات مشتركة تجاه اللاجئين ومحاربة الارهاب ومن المهم ان نساند بعضنا البعض وعليه فأننا نستطيع التعاون فيما يخص قضية القدس .
وقدر دور المملكة الطليعي ازاء قضايا المنطقة لاسيما استقبال اللاجئين والجهود المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار والسلام .
وحضر اللقاء النائب الاول لرئيس مجلس النواب خميس عطية والنائب الثاني سليمان حويلة الزبن ومساعد الرئيس النائب فيصل الاعور ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب رائد الخزاعلة ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الاردنية الجورجية الدكتور مصطفى ياغي والنواب عواد الزوايدة وبركات النمر وابراهيم بني هاني وامين عام مجلس النواب فراس العدوان والسفير الاردني في اذربيجان السفير غير المقيم لدى جورجيا نصار الحباشنة والسفير الجورجي لدى المملكة ومستشار رئيس مجلس النواب عطالله الحنيطي ومدير شؤون الرئاسة عبد الرحيم الواكد.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات