(النسونجيون) الجدد
تم نشره الخميس 16 كانون الأوّل / ديسمبر 2010 08:19 صباحاً

احمد ابوخليل
لفت انتباه زميلتنا الذكية رانيا الجعبري وهي تتابع مجريات ورشة عمل حول العنف ضد المرأة أن الأوراق التي قدمت حول حالة المرأة في العراق وأفغانستان حملت المسؤولية لكثير من الأطراف ما عدا الاحتلال الأمريكي, كما لفت انتباهها أن المتحدثين والمتحدثات لم يتطرقوا إلى العنف ضد المرأة الفلسطينية حيث الاحتلال الأقرب و"الأولى بالمعروف", بينما في الشأن المحلي الأردني كان التركيز على أولوية قضايا الشرف.
كنت قبل حوالي العام قد حضرت إطلاق دراسة "كبيرة" حول قضايا الشرف, كان جميع الحضور من الأردنيين طوال حوالي ساعتين, وكان الكلام باللغة العربية, وفي آخر الحفل حضر ممثل الجهة الممولة الأجنبية فتحول الكلام من دون سابق إنذار إلى الانجليزية, وكان على جميع الحضور أن يرفعوا سماعات الترجمة إلى آذانهم. ولكن الغريب أنه عندما جاء دور هذا الممثل في الكلام, قال كلاماً أكثر هدوءاً من باقي المتحمسين المحليين, وراح ينصح الحضور بعدم تكبير المسألة, ونبهنا إلى أنه توجد في أوروبا قضايا قتل لدواعي عاطفية شبيهة من حيث المعنى الثقافي بقضايا الشرف, وعموماً كانت أغلب كلامه "تعقيلاً" على الحضور المتوترين.
الأمثلة والمشاهد كثيرة, وهي تثبت أن هناك إصراراً لا يقاوم على مواصلة التركيز على زوايا معينة في تناول قضايا المرأة.
لا بأس, أرجو نقاش الاقتراح التالي: تعالوا إلى مساومة, يتم فيها من جهة الاعتراف بالنشاط الخاص بالعنف ضد المرأة باعتباره باب رزق شرعي للنشطاء, مثله مثل باقي أبواب الرزق المتطفلة غير الإنتاجية الأخرى, والتي يتعامل معها المجتمع بحياد كمجال لتداول المال من دون أذى على الآخرين, وبالمقابل ليريح هؤلاء النشطاء والنشيطات أنفسهم من أي جهد ويتركوا المجال مفتوحاً للنساء لكي يطرحن قضاياهن الحقيقية ويتحولن إلى مناضلات حقيقيات متطوعات, لوجه الله, كما هي حال باقي المخلصين للقضايا العامة.
(العرب اليوم)
كنت قبل حوالي العام قد حضرت إطلاق دراسة "كبيرة" حول قضايا الشرف, كان جميع الحضور من الأردنيين طوال حوالي ساعتين, وكان الكلام باللغة العربية, وفي آخر الحفل حضر ممثل الجهة الممولة الأجنبية فتحول الكلام من دون سابق إنذار إلى الانجليزية, وكان على جميع الحضور أن يرفعوا سماعات الترجمة إلى آذانهم. ولكن الغريب أنه عندما جاء دور هذا الممثل في الكلام, قال كلاماً أكثر هدوءاً من باقي المتحمسين المحليين, وراح ينصح الحضور بعدم تكبير المسألة, ونبهنا إلى أنه توجد في أوروبا قضايا قتل لدواعي عاطفية شبيهة من حيث المعنى الثقافي بقضايا الشرف, وعموماً كانت أغلب كلامه "تعقيلاً" على الحضور المتوترين.
الأمثلة والمشاهد كثيرة, وهي تثبت أن هناك إصراراً لا يقاوم على مواصلة التركيز على زوايا معينة في تناول قضايا المرأة.
لا بأس, أرجو نقاش الاقتراح التالي: تعالوا إلى مساومة, يتم فيها من جهة الاعتراف بالنشاط الخاص بالعنف ضد المرأة باعتباره باب رزق شرعي للنشطاء, مثله مثل باقي أبواب الرزق المتطفلة غير الإنتاجية الأخرى, والتي يتعامل معها المجتمع بحياد كمجال لتداول المال من دون أذى على الآخرين, وبالمقابل ليريح هؤلاء النشطاء والنشيطات أنفسهم من أي جهد ويتركوا المجال مفتوحاً للنساء لكي يطرحن قضاياهن الحقيقية ويتحولن إلى مناضلات حقيقيات متطوعات, لوجه الله, كما هي حال باقي المخلصين للقضايا العامة.
(العرب اليوم)