الجيش إذ يتم توظيفه سياسياً!

تم نشره الخميس 16 كانون الأوّل / ديسمبر 2010 08:25 صباحاً
الجيش إذ يتم توظيفه سياسياً!
ماهر ابوطير
الجيش إذ يتم توظيفه سياسياً! * ماهر أبو طير

 

لم يبق شيء في حياتنا الا وتم زجه في المعارك الصغيرة والكبيرة ، وبحيث سنصحو في لحظة ما ، وقد حرقنا كل قيمة وكل مؤسسة وكل نقطة مضيئة.

الجيش العربي ، من القيم النورانية العليا ، التي لا يختلف عليها احد ، واذ يراد ان يتم الزج بالجيش في المناكفات والتوظيفات السياسية ، نضع ايدينا على قلوبنا ، لاننا نكون قد تجاوزنا كل الخطوط الحمراء ، واللعب بات متاحاً في كل ملعب للهواة والمحترفين.

للجيش العربي قيمة راقية في نفوس الناس ، تلك القيمة لم تتأسس على اذى الناس ، ولا على آلامهم ، تأسست هذه القيمة على اساس دور عظيم للجيش في الدفاع عن الاردن ، في حرب مثل الكرامة ، وفي حروب الدفاع عن فلسطين ، وشهداء الجيش في القدس.

الجيش ايضاً ، كان شريكاً مدنياً من الناس والى الناس ، وهو الذي فتح عشرات الاف البيوت ، وعلم ابناء الناس ، وعالجهم في المستشفيات العسكرية ، ومد يد العون لشعبنا بوسائل عدة.

لم يكن الجيش مؤسسة قمع شعبية ، ولا تغول على حياة الناس ، ومواردهم ، كما في دول اخرى يحرق فيها الجيش الاخضر واليابس ، ويتحول الى طبقة تتعالى على الناس ، وتتعدى على حياتهم.

قد يتم الاختلاف على كل شيء ، غير ان الجيش يبقى قيمة راقية. غيرعدوانية. شريكة. لها وجود في كل بيوت الناس. ما من بيت الا وفيه عسكري عامل او متقاعد ، او قريب او ابن عم او صديق ، عامل او متقاعد.

مع هذا الجيش كان له من اسمه نصيب ، فله ايد بيضاء على الاهل في غزة وبغداد ، وكان له شرف علاج عشرات الالاف ، وانقاذ حياتهم ، ولرجاله ايضاً وجود في دول كثيرة ، ويساهم بحفظ الامن والاستقرار ، وحماية شعوب مضطهدة وفقيرة.

العسكري الاردني الذي يضع روحه على كفه في دول العالم ، للتخفيف من الام الناس ، لا يكون شريكاً مع احتلالات ، ولا اداة بيد المحتل ، فهذا دور لا تتم قراءته بالعربية من اليسار الى اليمين.

الاحتلالات تقتل والعسكري الاردني لا يقتل ، ووجود الجيش في منطقة مثل افغانستان ليس دعماً للاحتلال الامريكي الكريه ، هو دعم لحياة الافغان وتخفيفاً عنهم ، والاردن الذي يرسل الافغان الى الديار المقدسة على حسابه ، ويعالج مرضاهم ، لا يغدر الافغان ، ولا يعمل ضدهم.

للجيش معركته الكبرى بالدفاع عن هذا البلد ، فيما تصور القدرة على تصغير الجيش وزجه في معارك سياسية صغيرة هنا ، يبدو تصوراً خطيراً ، وتوظيفاً غير مدروس ، وغير عميق في نتائجه.

التذاكي عبرالفصل غير المباشر بين الجيش وادارته العليا السياسية ، فصل يراد به دق الاسافين ، واظهار الجيش وكأنه مغلوب على امره بفعل القرار السياسي ، وان الشباب يتم زجها فيما لا تريد ، وهذا اخطر الالعاب السياسية ، التي لا بد من وقفها،،.

خطوطنا الحمراء كثيرة ، ولن نقول ان الجيش خط احمر ، اذ انه ربما فوق كل الخطوط ، ولا حق لاحد بادخاله بشكل غير مباشر في لعبة الصراعات السياسية ، وتغبير رصيده وسمعته ، وكأنه دائرة خلفية في وزارة ثانوية.

فرق كبير بين الحديث عن الجيش باحترام ، وبين الايحاء بأنه مرتزقة تجوب العالم وتقدم الخدمات ، وهي ايحاءات مهينة جداً ، تلتبس بلبوس الوطنية والدين ، لكنها في حقيقتها تحاول تكسير عظم البلد من الداخل.

لم يبق شيء الا وتم رشق وجهه بماء النار ، وقد آن الاوان ان نتوقف قليلا،،.

الجيش إذ يتم توظيفه سياسياً! * ماهر أبو طير

 

لم يبق شيء في حياتنا الا وتم زجه في المعارك الصغيرة والكبيرة ، وبحيث سنصحو في لحظة ما ، وقد حرقنا كل قيمة وكل مؤسسة وكل نقطة مضيئة.

الجيش العربي ، من القيم النورانية العليا ، التي لا يختلف عليها احد ، واذ يراد ان يتم الزج بالجيش في المناكفات والتوظيفات السياسية ، نضع ايدينا على قلوبنا ، لاننا نكون قد تجاوزنا كل الخطوط الحمراء ، واللعب بات متاحاً في كل ملعب للهواة والمحترفين.

للجيش العربي قيمة راقية في نفوس الناس ، تلك القيمة لم تتأسس على اذى الناس ، ولا على آلامهم ، تأسست هذه القيمة على اساس دور عظيم للجيش في الدفاع عن الاردن ، في حرب مثل الكرامة ، وفي حروب الدفاع عن فلسطين ، وشهداء الجيش في القدس.

الجيش ايضاً ، كان شريكاً مدنياً من الناس والى الناس ، وهو الذي فتح عشرات الاف البيوت ، وعلم ابناء الناس ، وعالجهم في المستشفيات العسكرية ، ومد يد العون لشعبنا بوسائل عدة.

لم يكن الجيش مؤسسة قمع شعبية ، ولا تغول على حياة الناس ، ومواردهم ، كما في دول اخرى يحرق فيها الجيش الاخضر واليابس ، ويتحول الى طبقة تتعالى على الناس ، وتتعدى على حياتهم.

قد يتم الاختلاف على كل شيء ، غير ان الجيش يبقى قيمة راقية. غيرعدوانية. شريكة. لها وجود في كل بيوت الناس. ما من بيت الا وفيه عسكري عامل او متقاعد ، او قريب او ابن عم او صديق ، عامل او متقاعد.

مع هذا الجيش كان له من اسمه نصيب ، فله ايد بيضاء على الاهل في غزة وبغداد ، وكان له شرف علاج عشرات الالاف ، وانقاذ حياتهم ، ولرجاله ايضاً وجود في دول كثيرة ، ويساهم بحفظ الامن والاستقرار ، وحماية شعوب مضطهدة وفقيرة.

العسكري الاردني الذي يضع روحه على كفه في دول العالم ، للتخفيف من الام الناس ، لا يكون شريكاً مع احتلالات ، ولا اداة بيد المحتل ، فهذا دور لا تتم قراءته بالعربية من اليسار الى اليمين.

الاحتلالات تقتل والعسكري الاردني لا يقتل ، ووجود الجيش في منطقة مثل افغانستان ليس دعماً للاحتلال الامريكي الكريه ، هو دعم لحياة الافغان وتخفيفاً عنهم ، والاردن الذي يرسل الافغان الى الديار المقدسة على حسابه ، ويعالج مرضاهم ، لا يغدر الافغان ، ولا يعمل ضدهم.

للجيش معركته الكبرى بالدفاع عن هذا البلد ، فيما تصور القدرة على تصغير الجيش وزجه في معارك سياسية صغيرة هنا ، يبدو تصوراً خطيراً ، وتوظيفاً غير مدروس ، وغير عميق في نتائجه.

التذاكي عبرالفصل غير المباشر بين الجيش وادارته العليا السياسية ، فصل يراد به دق الاسافين ، واظهار الجيش وكأنه مغلوب على امره بفعل القرار السياسي ، وان الشباب يتم زجها فيما لا تريد ، وهذا اخطر الالعاب السياسية ، التي لا بد من وقفها،،.

خطوطنا الحمراء كثيرة ، ولن نقول ان الجيش خط احمر ، اذ انه ربما فوق كل الخطوط ، ولا حق لاحد بادخاله بشكل غير مباشر في لعبة الصراعات السياسية ، وتغبير رصيده وسمعته ، وكأنه دائرة خلفية في وزارة ثانوية.

فرق كبير بين الحديث عن الجيش باحترام ، وبين الايحاء بأنه مرتزقة تجوب العالم وتقدم الخدمات ، وهي ايحاءات مهينة جداً ، تلتبس بلبوس الوطنية والدين ، لكنها في حقيقتها تحاول تكسير عظم البلد من الداخل.

لم يبق شيء الا وتم رشق وجهه بماء النار ، وقد آن الاوان ان نتوقف قليلا،،.

لم يبق شيء في حياتنا الا وتم زجه في المعارك الصغيرة والكبيرة ، وبحيث سنصحو في لحظة ما ، وقد حرقنا كل قيمة وكل مؤسسة وكل نقطة مضيئة.

الجيش العربي ، من القيم النورانية العليا ، التي لا يختلف عليها احد ، واذ يراد ان يتم الزج بالجيش في المناكفات والتوظيفات السياسية ، نضع ايدينا على قلوبنا ، لاننا نكون قد تجاوزنا كل الخطوط الحمراء ، واللعب بات متاحاً في كل ملعب للهواة والمحترفين.

للجيش العربي قيمة راقية في نفوس الناس ، تلك القيمة لم تتأسس على اذى الناس ، ولا على آلامهم ، تأسست هذه القيمة على اساس دور عظيم للجيش في الدفاع عن الاردن ، في حرب مثل الكرامة ، وفي حروب الدفاع عن فلسطين ، وشهداء الجيش في القدس.

الجيش ايضاً ، كان شريكاً مدنياً من الناس والى الناس ، وهو الذي فتح عشرات الاف البيوت ، وعلم ابناء الناس ، وعالجهم في المستشفيات العسكرية ، ومد يد العون لشعبنا بوسائل عدة.

لم يكن الجيش مؤسسة قمع شعبية ، ولا تغول على حياة الناس ، ومواردهم ، كما في دول اخرى يحرق فيها الجيش الاخضر واليابس ، ويتحول الى طبقة تتعالى على الناس ، وتتعدى على حياتهم.

قد يتم الاختلاف على كل شيء ، غير ان الجيش يبقى قيمة راقية. غيرعدوانية. شريكة. لها وجود في كل بيوت الناس. ما من بيت الا وفيه عسكري عامل او متقاعد ، او قريب او ابن عم او صديق ، عامل او متقاعد.

مع هذا الجيش كان له من اسمه نصيب ، فله ايد بيضاء على الاهل في غزة وبغداد ، وكان له شرف علاج عشرات الالاف ، وانقاذ حياتهم ، ولرجاله ايضاً وجود في دول كثيرة ، ويساهم بحفظ الامن والاستقرار ، وحماية شعوب مضطهدة وفقيرة.

العسكري الاردني الذي يضع روحه على كفه في دول العالم ، للتخفيف من الام الناس ، لا يكون شريكاً مع احتلالات ، ولا اداة بيد المحتل ، فهذا دور لا تتم قراءته بالعربية من اليسار الى اليمين.

الاحتلالات تقتل والعسكري الاردني لا يقتل ، ووجود الجيش في منطقة مثل افغانستان ليس دعماً للاحتلال الامريكي الكريه ، هو دعم لحياة الافغان وتخفيفاً عنهم ، والاردن الذي يرسل الافغان الى الديار المقدسة على حسابه ، ويعالج مرضاهم ، لا يغدر الافغان ، ولا يعمل ضدهم.

للجيش معركته الكبرى بالدفاع عن هذا البلد ، فيما تصور القدرة على تصغير الجيش وزجه في معارك سياسية صغيرة هنا ، يبدو تصوراً خطيراً ، وتوظيفاً غير مدروس ، وغير عميق في نتائجه.

التذاكي عبرالفصل غير المباشر بين الجيش وادارته العليا السياسية ، فصل يراد به دق الاسافين ، واظهار الجيش وكأنه مغلوب على امره بفعل القرار السياسي ، وان الشباب يتم زجها فيما لا تريد ، وهذا اخطر الالعاب السياسية ، التي لا بد من وقفها،،.

خطوطنا الحمراء كثيرة ، ولن نقول ان الجيش خط احمر ، اذ انه ربما فوق كل الخطوط ، ولا حق لاحد بادخاله بشكل غير مباشر في لعبة الصراعات السياسية ، وتغبير رصيده وسمعته ، وكأنه دائرة خلفية في وزارة ثانوية.

فرق كبير بين الحديث عن الجيش باحترام ، وبين الايحاء بأنه مرتزقة تجوب العالم وتقدم الخدمات ، وهي ايحاءات مهينة جداً ، تلتبس بلبوس الوطنية والدين ، لكنها في حقيقتها تحاول تكسير عظم البلد من الداخل.

لم يبق شيء الا وتم رشق وجهه بماء النار ، وقد آن الاوان ان نتوقف قليلا،،. (الدستور)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات