"عين على القدس" يسلط الضوء على معاناة حي الشيخ جراح

المدينة نيوز:- قال الأستاذ في القانون الدولي والعلاقات الانسانية الدكتور أمجد شهاب، ان حي الشيخ جراح "يعيش منذ زمن حالة تدهور مستمرة ومتسارعة ونتائجها لا تبشر بخير، فقصة هذا الحي لم تهدأ منذ احتلال القدس عام 1967"، مشيرا الى ان خطة تهويد الحي بدأت فعليا منذ عام 1970، ما جعل سكان هذا الحي يعيشون بخوف وقلق مستمرين من المؤسسة الاحتلالية الاسرائيلية، فيما شبح الطرد والإخلاء بات يخيم على هذه البقعة من القدس الشريف.
وأضاف شهاب في حديث لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الاردني مساء امس الإثنين، ان الاحتلال يدعي ان "هناك حقوقا في الارض ليهود تواجدوا فيها قبل عام 1948، وتركوا الأرض آنذاك ويريدون العودة اليها، وأنه يوجد بحوزتهم عقود استئجار للأرض المقامة عليها بيوت الشيخ جراح لمدة 99 عاما منذ فترة الانتداب البريطاني، فأصدرت المحكمة العليا قرارا بأن هذه الأملاك المقام عليها أبنية هي أملاك ليهود".
وأشار شهاب الى أن "أرض حي الشيخ جراح هي وقف ذري لعائلات مقدسية، ولها تاريخ طويل ومعان كبيرة وجغرافيا متميزة" وكان استهدافها من خلال تزوير الأوراق والتلاعب بها والضغط على العائلات الفقيرة نظرا لموقعها الجغرافي ولقطع أوصال المدينة، ولتوصيل المستوطنات بعضها ببعض، مشيرا الى أهمية التنسيق مع الاردن بهذا الشأن ودخول أطراف أخرى لها ثقل لإسناد العائلات الفقيرة التي تلجأ الى محامين غير مختصين وغير متفرغين، مشيرا الى أنه يجب أن يكون هناك عمل جماعي لإمداد المعركة القانونية التي يحركها بشكل مستمر أعضاء كنيست وجمعيات استيطانية متطرفة تملك الإمكانيات لتحريك ملفات فيها الكثير من الثغرات.
وقال رئيس قسم الحراسة في المسجد الأقصى عبد الله أبو طالب، ان جهاز الحراسة يتكون تقريبا من 250 حارسا، موزعين على أربع وحدات حراسة ليلية ونهارية، مهمتهم حماية المسجد الأقصى والحفاظ على أمنه وتسهيل حركة الوافدين والمصلين وإرشادهم الى الدخول للمساجد والساحات، ومتابعة جولات المستوطنين المتطرفين في داخل باحات المسجد الأقصى، ومنعهم من أداء الطقوس الدينية.
وأضاف ابو طالب، ان الحراس الذين يتوزعون على جميع الأبواب والساحات لخدمة الزوار والمصلين الذين يؤمون المسجد الاقصى يواجهون الاستفزاز اليومي والملاحقات الشرطية المستمرة، ولا يستطيعون القيام بواجبهم على أكمل وجه لوجود تدخلات مستمرة من الشرطة الاسرائيلية التي تضعهم تحت المجهر، خاصة عندما يقوم المستوطنون بأداء صلواتهم التلمودية.
وأوضح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، الدكتور عبد الناصر ابو البصل، أن الإدارة العامة للأوقاف الاسلامية في القدس إدارة مركزية تتبع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، ويرأسها مدير عام برتبة أمين عام، مشيرا الى أنها من الإدارات الكبرى التي تشكل جسم وزارة الأوقاف، وترعى كافة شؤون الأوقاف الاسلامية في القدس الشريف، من المسجد الأقصى المبارك الى كافة المساجد التي تتبعها، وكل ما يسمى وقف.(بترا)