هيئة النزاهة ومكافحة الفساد تعقد لقاء توعويا لرجال الدين المسيحي

المدينة نيوز:- عقدت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد اليوم الثلاثاء، لقاء توعويا مع عدد من رجال الدين المسيحي استمرارا للنهج التشاركي للهيئة بالتعاون مع رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وقال عضو هيئة النزاهة ومكافحة الفساد أسامة المحيسن، إن اللقاء يأتي تجسيدا لمفهوم التعايش، مؤكدا ايمان الهيئة بالدور الكبير الذي يقوم به رجال الدين المسيحي للمساهمة في تمكينها من القيام بعملها المتعلق بنشر معايير النزاهة وانفاذ القانون ومكافحة الفساد والوقاية منه والسير بخطى ثابتة جنبا الى جنب مع الهيئة تحقيقا لرؤيتها ورسالتها وهدفها الرئيس في خلق بيئة وطنية مناهضة للفساد.
وأوضح المحيسن أن مجلس الهيئة أقر واعتمد معايير النزاهة الوطنية التي عممت على كافة جهات الإدارة في الدولة، والتي تتعلق بمبدأ سيادة القانون، والمساءلة والمحاسبة، والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، الشفافية، والحوكمة الرشيدة، مشيراً الى أن الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبد الله الثاني تضمنت بصورة أساسية مبدأ سيادة القانون الذي هو أساس الدولة المدنية، وأن الهيئة تعتبر هذه الورقة نبراساً لعملها لما احتوته من مبادئ يتوجب الالتزام بها وتنفيذ ما جاء ببنودها لأن مردودها سيكون ايجابيا على النهضة التنموية.
وأشار الى أن اقرار الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد 2017-2025، حظيت بمباركة جلالة الملك عبد الله الثاني، وتسعى الى تحقيق جملة من الأهداف من خلال 74 مشروعا تم البدء بتنفيذها مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين.
من جهته تناول مدير مشروع (توعية رجال الدين المسيحي) مجموعة المهام التي يتطلبها تنفيذ هذا المشروع من خلال خطة رئيسة وخطط تشغيلية تتضمن العديد من الأنشطة التي سيصب تنفيذها في تحقيق أهداف المشروع.
بدوره قال مدير مديرية النزاهة إن الهيئة تعمل على تفعيل معايير النزاهة الوطنية على أرض الواقع من خلال تقديم الخدمة بعدالة وتطبيق التشريعات وتوضيح الصلاحيات والاختصاصات ووجود أدلة معيارية للخدمات والحوكمة الرشيدة وأن الهيئة توجهت لرجال الدين بصورة عامة لتحقيق ما تسعى اليه ضمن بنود الاستراتيجية كونهم القدوة في المجتمع ولديهم القدرة على التأثير والاقناع في نقل رسالة الهيئة للمؤسسات والدوائر والمواطنين.
وقدم رئيس قسم تطوير الأداء عرضاً موجزاً عن آلية عمل الهيئة وكيفية ادارتها ونطاق اختصاصها وأهدافها والأفعال المحددة بالقانون التي تعتبر من جرائم الفساد، مؤكدا أن رسالة الهيئة جاءت لتطويق الفساد بكافة اشكاله وعزله ومنع انتشاره من خلال تفعيل منظومة النزاهة.
وأبدى رجال الدين المسيحي حرص قطاع الكنائس على وجود أردن أفضل مقدرين ما جاء في الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبد الله الثاني، لكون الفساد يخلق صورة من عدم العدالة المجتمعية.
وأكدوا ضرورة العمل على وجود مبادئ عامة للحوكمة الرشيدة تدرس كمناهج علمية مقررة لمختلف الفئات العمرية.
وأشاروا إلى أهمية التوعية بما تضمنته محاور الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، مؤكدين استعدادهم للتعاون مع الهيئة لتنفيذ هذه المحاور على ارض الواقع بفترات لاحقة.(بترا)