فتح وحماس تطالبان بمحاكمة قادة إسرائيل وتل أبيب ترفض أي تحقيق في جرائمها

المدينة نيوز :- طالبت حركتا فتح وحماس اليوم الأحد بمحاكمة قادة إسرائيل بعد استهداف متظاهري قطاع غزة الذي استمرت المواجهات على أطرافه الشرقية لليوم الثالث على التوالي.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: "على العالم الحر أن يتحمل مسؤوليته في تقديم قادة إسرائيل إلى المحاكم الدولية"، وشدد في بيان عقب تكريمه أحد الأطفال الذين شاركوا في مسيرات العودة أول أمس الجمعة، على أن المسيرات كانت سلمية وحضارية والقتل الذي مارسه الاحتلال تم عن سبق إصرار.
وفي السياق نفسه، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية إلى محاكمة إسرائيل ومعاقبتها على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني عقب أحداث غزة الأخيرة.
وقال في لقاء عقده مع وفد من طلبة جامعة بريطانيين إن "ما جرى في غزة يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي تُلزم إسرائيل بالقوانين والمعاهدات الدولية، وتوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني"، وأضاف أن "الأحداث تثبت بما لا يدع مجالاً للشك فشل الإجراءات الإسرائيلية الأمنية، والطروحات الإنسانية التي تغفل الحقوق السياسية الفلسطينية".
ويأتي ذلك فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة 9 فلسطينيين بجروح في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في اليوم الثالث من "مسيرات العودة" قُرب السياج الفاصل مع قطاع غزة، ووصفت المصادر حالة أحد الجرحى بالخطيرة والبقية بالمتوسطة.
يُذكر أن 15 فلسطينياً قتلوا وأصيب أكثر من 1200 آخرين بجروح وحالات اختناق أول أمس في قطاع غزة، 3 منهم قضوا في قصف مدفعي إسرائيلي والبقية خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية على طول السياج الفاصل مع القطاع,وفق 24.
وفي سياق آخر، رفضت اسرائيل النداءات الدولية لتحقيق مستقل بعد مقتل 16 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي في المظاهرات على طول السياج الحدودي بين غزة والدولة العبرية.
وتعرض الجيش الإسرائيلي لتساؤلات طرحتها منظمات حقوقية على خلفية استخدامه أول أمس الرصاص الحي في واحد من أكثر الأيام دموية منذ 2014.
واتهم الفلسطينيون الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على متظاهرين لا يشكلون خطراً داهماً.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى تحقيق دولي مستقل في استهداف المتظاهرين الفلسطينيين.