مؤتمرون يدعون الى إنشاء مؤسسة علمية تعنى برسالة عمان

المدينة نيوز:- أجمع علماء وقادة قانونيون وأكاديميون أن رسالة عمان التي اصدرها جلالة الملك عبد الله الثاني في التاسع من شهر تشرين الثاني عام 2004 رسالة عالمية إنسانية سامية تحث على الإخاء والسلم والأمن والإحسان واحترام معتقدات وديانات اللآخرين.

 ودعوا في اختتام أعمال مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الأول حول "سيادة القانون والدين: رسالة عمان في عالم" متغير إلى إنشاء مؤسسة علمية تعنى بالبحوث والدراسات المتعلقة برسالة عمان.

 والمؤتمر الذي نظمته كلية الحقوق في الجامعة الأردنية بالتعاون مع المركز الدولي للقانون والدراسات الدينية في جامعة بريجام يونغ الأمريكية شكل فرصة ذهبية لتبادل المعلومات بين قانونيين وأكاديميين من الأردن ونظرائهم من الدول العالمية حول مضامين رسالة عمان.

 وقال عميد الكلية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور فياض القضاة إن الأردن في طليعة الدول الداعية إلى حل الخلافات بالوسائل والطرق السلمية .

وأكد القضاة على أهمية  قيام المؤسسات التعليمية والشبابية بوضع استراتيجية شاملة ومتكاملة لاطلاع الجيل الجديد من طلبة المدارس وشباب الجامعات والأندية على مضامين رسالة عمان جوهر الدين الاسلامي الذي يحث على التفاهم والاعتدال والوسطية واحترام وقبول الأخر .

 وشدد على ضرورة تبني الجهات المعنية استمرارية ايصال الرسالة للوعاظ والائمة لتجنب طرح التطرف الذي يخدم صناعة الدم والارهاب المدمر الأساس للحضارة والمجتمعات الأنسانية .

 القضاة, أشاد بالشراكة مع المركز الدولي للقانون والدراسات الدينية في جامعة بريجام يونغ الأمريكية في تنظيم المؤتمر الذي تضمن عقد (8) جلسات عمل على مدار يومين تناولت محاورها المرتكزات الثلاثة لرسالة عمان والنظرة الدستورية والقضائية لها ومعنى الجهاد وحقوق الانسان وحماية الاقليات في رسالة عمان .      

 وقال مدير المركز الدولي للقانون والدراسات الدينية في جامعة بريجام يونغ الامريكية الدكتور برت سيتشارفز  إن  رسالة عمان وما تضمنته من محاور مهمة تؤكد على طبيعة الدين الاسلامي الذي بني على مواضيع مهمة ابرزها حقوق الانسان وحقوق المرأة والحريات المسؤولة ومعنى الجهاد ومتطلبات الحوكمة الديمقراطية.

 واشار إلى اهمية حوارات المؤتمرالذي يأتي كثمرة للتعاون والتبادل  العلمي  بين الجامعتين الأردنية وبريجام يونغ الامريكية الممتد منذ أكثر من (40) عاماً, وتركز نشاطهما على بحث جوانب وقضايا مشتركة تهم الجانبين .

 وشارك في أعمال المؤتمر عدد من القانونيين والاكاديمين من دول عربية وأوروبية وامريكية وعدد من اصحاب الفضيلة وقضاة الشرع الحنيف وأصحاب النيافة رجال الدين المسيحي في الأردن وطلبة دراسات عليا وباحثين من الجامعات الأردنية .