خبراء صينيون: انهيار موقع الاختبارات النووية سبب تنازلات كوريا الشمالية
المدينة نيوز:- اكد خبراء صينيون ان السبب الحقيقي في التحول الكبير في موقف زعيم كوريا الشمالية بشأن برنامج بلاده النووي، ومحاولته التخفيف من حدة التوتر تجاه بلاده، وإعلانه وقف التجارب النووية، هو انهيار موقع اختباراته النووية.
ونشرت مجموعتان منفصلتان من الخبراء الصينيين صورا تسلط الضوء على انهيار موقع نووي في كوريا الشمالية إثر تجربة، ما عرّض الدول المجاورة لخطر غير مسبوق للتهاطل النووي، حسب صحيفة ساوث تشاينا مورننغ بوست الصينية.
وذكّرت الصحيفة أن بيونغ يانغ نفذت خمسا من أصل ست تجارب نووية في موقع بونغي-ري الواقع تحت جبل مانتاب شمالي غرب البلاد.
وقال فريق خبراء الجيولوجيا العاملون في جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية في مدينة خفي، إن التجربة الخامسة والأخيرة التي نفذت في 3 ايلول الماضي، أحدثت ثغرة هائلة بقطر نحو 200 متر، وجعلت من الجبل الضخم حطاما هشا، جراء انفجار أقوى رأس نووي في نفق الإطلاق، ما أدى إلى انهيار الجبل جزئيا، معربين عن قلقهم من إمكانية التهاطل النووي نتيجة للحادث.
وأشاروا إلى أن استنتاجاتهم تستند إلى بيانات نحو ألفي مركز خاص برصد الزلازل، حيث تم رصد ثلاثة زلازل في مناطق مجاورة، فور الحادث، ما يشكل دليلا إضافيا على أن المنطقة لم تعد مستقرة من الناحية الجيولوجية.
وخلصت دراسة أخرى أجراها خبراء من وكالة "جيلين" لرصد الزلازل بالتعاون مع إدارة الزلازل في الصين، ومقرها في مدينة تشانغتشون، إلى الاستنتاجات نفسها، مشيرين إلى أن هذا هو أول حادث انهيار في موقع نووي بكوريا الشمالية.
وقال الباحث في معهد علوم الأرض في أكاديمية العلوم الصينية في بكين جاو ليانفينغ، إن توصل خبراء منفصلين إلى الاستنتاجات نفسها، استنادا إلى مصادر مختلفة، يؤكد أن الموقع النووي تعرض في الواقع لضرر غير قابل للإصلاح.
وأشار تقرير الصحيفة إلى ارتفاع فرضيات تدمير الموقع على خلفية زيارة كبير علماء الجيولوجيا في كوريا الشمالية لي دوخ-سيك إلى بكين، بعد نحو أسبوعين من التجربة، حيث أجرى مشاورات مغلقة مع كبار الجيولوجيين الحكوميين الصينيين، وذلك قبل يومين من إعلان بيونغ يانغ توقفها عن إجراء تجارب إطلاق من الأرض.
ورجح الخبير والعالم الصيني المختص في برنامج بيونغ يانغ النووي، هو شيمع دو، أن الحكومة الكورية الشمالية تلقت تحذيرا صارما من الصين، لأن هذا الحادث لم يهدد الدول المجاورة بالتهاطل النووي فقط، بل وبانهيار بركان تشانغ باي الناشط عند الحدود بين الدولتين، لافتا الى ان اقتصاد بيونغ يانغ، وخاصة في ظل العقوبات الأممية، ليس قادرا على إصلاح هذا الضرر.(بترا)
