الأوقاف الفلسطينية تستنكر استهداف الاحتلال للمقابر الاسلامية بالقدس

المدينة نيوز:- قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية اليوم الأربعاء، إن الاحتلال لم يترك مجالًا في الارض الفلسطينية الا وعاث به فسادا وخرابا، واحدث تغييرا سواء بعملية التهويد المتواصلة، او بعملية الاستيلاء ووضع اليد، او بعملية التزوير، وفي المسارين تحت وفوق الارض.
واشارت، الى ان الاحتلال يمارس اقصى درجات القتل بحق الفلسطينيين، ويمارس سياسة التهجير، بل وصل الامر الى محاربة الاموات، بنبش القبور واقتلاعها، لتزوير ما في باطن الارض كما هو فوقها.
وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم، انه خلال هذا الاسبوع استهدف الاحتلال بشراسة مقبرة باب الرحمة، حيث واصلت سلطات الاحتلال عبر طواقم تابعة لما تسمى بـ"سلطة الطبيعة"، وتحرسها قوة عسكرية معززة، تدنيسها واستهدافها لمقبرة باب الرحمة، وفصلت طواقم العمال التابعة للاحتلال اليوم الجزء الذي اقتطعته من المقبرة لإنشاء حديقة وهمية يطلق عليها الاحتلال "حدائق وطنية" ضمن نفس المخطط الذي جرى ويجري تنفيذه بمحيط سور القدس التاريخي في محاولة لطمس معالم المدينة وهويتها.
ولفتت الى قيام مستوطنين في الشهر الماضي بتحطيم قبور، في المقبرة التاريخية، في جنح الظلام، حيث يعتبر دلالة قاطعة على سعي الاحتلال لقلب الارض إلى يهودية، ونبشت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال قبرا يعود لعائلة العباسي.
واستنكر يوسف ادعيس وزير الاوقاف الفلسطيني، "تلك الجريمة النكراء والتي يندى لها جبين الانسانية ليذكر العالم اجمع بان صمتهم يشجع الاحتلال على افعاله، بالاضافة الى ان الاحتلال، وعبر العديد من مؤسساته، وعبر مسيرة احتلاله البغيضة، يستهدف هذه المقبرة منذ فترة، بعد أن اقتطع منها جزءا مهما ؛ لإقامة ما أسماه الاحتلال "حدائق وطنية"، وهي عبارة عن مشاريع تخدم الرواية التلمودية، وغيرها من المقابر والتي رصدتها ووثقتها العلاقات العامة في الوزارة.
واضاف، انه خلال العام الجاري قامت ما تسمى سلطة الطبيعة الاسرائيلية بحماية جنود الاحتلال، بوضع اشارات على قبور إسلامية في مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، ومجموعة من المستوطنين أدت صلوات تلمودية استفزازية فيها، بحراسة قوات الاحتلال، وحطمت شواهد قبور عدد من الشهداء في مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، وكسرت أقفال بوابتها الرئيسية، واعتدت على منصة الشهداء، التي تضم شواهد، وصروح عدد من شهداء المدينة المقدسة.
وقال ان " الاحتلال تابع سياسته ضد الاموات المسلمين حيث واصلت طواقم تابعة لمؤسسات الاحتلال، حفرياتها التهويدية بمقبرة اليوسفية الملاصقة بسور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط، ولم يعد الطريق الأقرب الذي يصل بابي الساهرة والأسباط (من أبواب القدس القديمة) متاحا أمام المواطنين، بسبب استمرار إغلاقه منذ نحو 10 شهور".
وأدت الحفريات الإسرائيلية المتواصلة في بلدة سلوان إلى الكشف عن عشرات الجثث، لتضاف إلى عدد كبير من المقابر التي تم تدنيسها من قبل الاحتلال، بالاضافة الى منع الاحتلال في القدس المسلمين من دفن موتاهم في مقبرة باب الرحمة. (بترا)