المقاومة الإيرانية: النظام الإيراني على حافة السقوط

المدينة نيوز :- قالت السيدة معصومة احتشام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي حول آثار انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع النظام الإيراني: عقب اعلان أمريكا انسحابها من الاتفاق النووي، رأينا عاصفة واضطرابا غير مسبوق اجتاح النظام برمته. حيث شهدنا بسويعات بعد كلمة ترامب أبدى روحاني رد فعله وأدلى بخطاب. ولكن كان موقف روحاني متخاذلا وضعيفا حيث اضطر خامنئي في اليوم التالي أن يكسر صمته ويظهر في الساحة لايجاد توازن القوى ويملأ الفراغ في كلمة روحاني من خلال التهديدات الفارغة ضد أمريكا.
وأضافت: سبق وأن أكد قادة النظام أنه في حال انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، سيتخذون اجراءات. منها باستطاعتهم تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة خلال 4 أيام. ولكن الآن بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي، يقول روحاني وخامنئي ان سياستهم هي البقاء في الاتفاق النووي مع ثلاث دول أوروبية. ولو أن في بيان قادة الدول الاوروبية الثلاثة المنشور بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي انهم طلبوا من النظام أن يبقى ملتزما بتعهداته حسب الاتفاق النووي وأن يخضع لاتفاق طويل الأمد للسيطرة على البرنامج النووي للنظام بعد عام 2025 وأن يتخلى عن البرنامج الصاروخي والتدخلات الارهابية في المنطقة.
وقالت السيدة احتشام: ان سبب عدم قدرة النظام اتخاذ سياسة صارمة بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق الشامل المشترك مع النظام هو الطريق المسدود الذي تورط فيه. لأنه اذا رضخ للشروط التي طلبت منه أي التخلي عن البرنامج الصاروخي واختلاق الأزمات الإرهابية في المنطقة، فسيفتح فجوة داخل النظام تقوده الى حافة السقوط. لأن البرنامج الصاروخي والتدخلات الإرهابية في المنطقة وبرنامج صنع القنبلة النووية كلها تمثل ركائز بجانب القمع والكبت وتشكل عمودين رئيسيين لحفظ النظام. التراجع عن هذه الأسسس سيجعل الديكتاتورية الفاشية الدينية ضعيفا ويضع الطريق أمام الشعب الإيراني مفتوحا أكثر من أي وقت مضى.
وفي الختام أكدت عضوة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: اذا لم ترضخ حكومة الملالي للشروط الجديدة وتتحدى فعليها أن تستقبل ضغوط العقوبات التي سبق وأن جعلت خامنئي مضطرا الى قبول التفاوض سرا مع أمريكا لمنع اندلاع الانتفاضة الشعبية وخنق النظام.
وهذا هو المأزق الذي يواجهه النظام الإيراني ولكن المشكلة الرئيسية هي أن النظام سيصطدم بالشعب وانتفاضة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية آينما تولى وجهه، سواء قبول تجرع كؤوس السم الصاروخي والاقليمي أو الوقوف أمام طلبات المجتمع الدولي.
من جهته قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعيالإسلام فيما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع النظام الإيراني: يعتبر ذلك حدا لسياسة انتهجتها الدول الغربية للمساومة والاسترضاء مع الفاشية الدينية منذ بضعة عقود حيث كان الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ضحايا لها.
وأضاف قائلا: وجاءت المساومة والاسترضاء من قبل الغرب تجاه نظام الملالي من أجل المصالح الاقتصادية المخزية وليس إلا وذلك بالرغم من أن القاصي والداني كانوا يعرفون أن نظام الملالي هو نظام قروسطي يحاول امتلاك الأسلحة والصواريخ النووية من أجل الحفاظ على بقائه وهو يشكل تهديدا للسلام والأمن العالميين.
وإذ أشار داعيالإسلام إلى خلفية القضية تابع قائلا: لقد كشفت المقاومة الإيرانية منذ السنوات الأولى تحديدا منذ 1991 عن مغامرات نظام الملالي ومشروعه المدمر واللاإيراني واللإشعبي. كما كشفت المقاومة الإيرانية في صيف عام 2002 عن موقعين رئيسيين للنظام أي موقع نطنز وموقع أراك حيث كانا يعملان بشكل سري من قبل النظام منذ سنوات. كما اعترف آنذاك كل من الرئيس الأميركي ووزير الخارجية ووزير الدفاع الأميركان بذلك حيث انتهى الأمر إلى مراقبة النشاطات غير القانونية لهذا النظام من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ ذلك الحين.
واستطرد قائلا: إن المقاومة الإيرانية وفي كل عمليات كشف، قامت بها طالبت ولا تزال تطالب بإحالة الملف النووي لهذا النظام إلى مجلس الأمن. كما كانت المقاومة الإيرانية القوة الوحيدة التي أصرت على كون المشروع النووي للنظام عسكريا وأمنيا رغم سياسة المساومة من قبل الدول الكبرى وما قام به عملاء النظام والجماعات المتعاونة معه من حالات الخداع والاحتيال.
وأشار داعيالإسلام إلى أن إحالة الملف النووي للنظام إلى مجلس الأمن وإصدار 6قرارات ضد النظام إنجاز عظيم للمقاومة الإيرانية التي تمكنت من سد طرق المساومة والتسامح بشأن الخطط الخطيرة والكارثية للملالي من خلال عمليات الكشف المتتالية. واستأثر كشف المقاومة الإيرانية عن موقع لويزان-3 النووي من قبل ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في نادي الصحافة الوطني في واشنطن في 24شباط/ فبراير 2015 والكشف عن التعامل النووي بين النظام وكوريا الشمالية في 28أيار/ مايو 2015 باهتمام واسع.
وتابع يقول: إن المقاومة الإيرانية أكدت مرارا وتكرارا على أن أي اتفاق مع نظام الملالي يجب أن يضم قضية حقوق الإنسان في إيران وإلا لا يعني ذلك إلا السماح للنظام بمواصلة انتهاك حقوق الإنسان خاصة مواصلة الإعدامات والتعذيب حيث رأينا حالة منها بحق المعتقلين للانتفاضة الأخيرة حيث أعلن الجهاز القضائي للنظام بوقاحة عن إقدام السجناء على الانتحار!
وشدد داعيالإسلام قائلا: لقد أثبتت الآن أحقية مواقف المقاومة الإيرانية كما كانت السيدة رجوي قد أعلنت بعد توقيع الاتفاق النووي في 14حزيران/ يونيو 2015 باسم المقاومة الإيرانية أنه «منحت امتيازات غير مبررة لنظام الملالي» في هذا الاتفاق. كما كانت قد أكدت على أن «ضرورة قطع أذرع النظام في الشرق الأوسط بأسرها» يجب «أن يكون كمبدأ أساسي في أي اتفاق».
وخلص عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى القول إن أي رهان على هذا النظام محكوم عليه بالفشل ولا يجدي فائدة في المستقبل كما كان في الماضي وقال: لقد حان الوقت ليفتح مجلس الأمن قضية مسؤولي النظام الإيراني للإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان والجرائم العديدة ضد الشعب الإيراني خاصة مجزرة السجناء السياسيين ويحيلها إلى محكمة الجنايات الدولية.