ندوة إحياء يوم القدس تؤكد الوصاية الهاشمية على المدينة المقدسة

المدينة نيوز :- دعا عدد من الباحثين ورجال الدين المسيحي والإسلامي من الأردن وفلسطين، لدى مشاركتهم في ندوة حوارية نظمتها جامعة الشرق الأوسط ضمن فعاليات الجامعة بمناسبة إحياء "يوم القدس"، إلى تشكيل هيئة إسلامية مسيحية، مهمتها متابعة شؤون مدينة القدس ومقدساتها، والعمل على توفير أرضية علمية قائمة على البحث والتقصي لكل ما يحصل في المدينة المقدسة، حتى تكون مرجعية لكافة الباحثين والدارسين والمهتمين.
وأكد المشاركون أن الأردنيين جميعا يقفون صفا واحدا مع قيادتهم الهاشمية دعما لصمود القدس وأهلها في مواجهة مخططات تهويد مدينة القدس والمحاولات الإسرائيلية المتكررة لتغريبها وتغييبها عن محيطها الإسلامي والعربي.
وقال رئيس مجلس حوكمة الجامعات العربية الدكتور يعقوب ناصر الدين "إن الهيئات والجمعيات والنقابات الأردنية لا تتوانى عن القيام بواجبها قدر استطاعتها في سبيل دعم الحفاظ على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني".
وشدد ناصر الدين في كلمته على أن جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بذل جهده من أجل ثني الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قرار نقل سفارة بلاده الى مدينة القدس المحتلة، محذرا من الأبعاد الخطيرة المترتبة على ذلك، وفي مقدمتها المساس بعقيدة شعوب وأمم بأكملها.
وأكد المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة الدكتور وصفي الكيلاني خلال مداخلة له في الندوة أن المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وحكومة وشعبا لن تدير ظهرها أبدا للأهل في مدينة القدس، ولحقها التاريخي والشرعي والقانوني والمعنوي في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
بدوره، قال مدير شؤون المسجد الأقصى المبارك الدكتور ناجح بكيرات في مداخلته، إن مدينة القدس تتعرض لمحاولة تغريبها وتغييبها عن محيطها الإسلامي والعربي، مطالبا الجميع بالوقوف مع صمود أهلها والدفاع عن مقدساتهم، سواء مسلمين أو مسيحيين، مستشهدا في ذات الوقت، بالدور الكبير الذي تقوم وزارة الأوقاف الأردنية في تقديم كافة أنواع الدعم والمعونة، وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني.
وتحدث الأمين المساعد، مدير متابعة شؤون المسجد الأقصى في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية المهندس عبد الله العبادي، عن دور الوزارة ومن خلال لجنة إعمار مدينة القدس الشريف وقبة الصخرة في رعاية كافة المباني التي تتبع الاوقاف سواء تعليمية وثقافية وصحية وغيرها، اضافة لعملها الاساس وهو المحافظة العمرانية على ابنية المسجد الاقصى بمساحته الكاملة ومحتوياته التاريخية الاثرية.
وثمن أسقف القدس وعمان ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي السابق نيافة المطران منيب يونان، دور جلالة الملك عبد الله الثاني في الحفاظ على المقدسات في القدس المحتلة، مؤكدا أن مجلس الكنائس في الشرق الأوسط يقدر عاليا جهود جلالته في دعم القدس وأهلها، معتبرا الوصاية الهاشمية الوحيدة والمخولة في رعاية مصالح المقدسات وخاصة المسيحية في القدس المحتلة.
وقال رئيس مركز التعايش الديني في الاردن الأب نبيل حداد، إن جلالة الملك عبد الثاني هو المرجعية الأولى والأخيرة في الوصاية على المقدسات في مدينة القدس، وهي الوصاية التي جدد الالتزام بها رجال الدين المسيحي العام الماضي خلال لقائهم جلالته عند منطقة المغطس، مؤكدين أنه الوصي الوحيد على هذه المقدسات وراعي مصالحها.
ودعا الباحث حمدي مراد إلى التزود بالعلم والمعرفة لمواجهة فكرة الاستيطان والاحتلال، والتي لا تكل أبدا في ترويج كل ما من شأنه تشويه الصورة الحقيقية لما يحدث في مدينة القدس.
ووقف الحضور دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا خلال المواجهات الدامية مع قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة، كما القيت على هامش الندوة قصائد شعرية وكلمات باللغتين العربية والانجليزية، حملت في ثناياها تحية اجلال واكبار لصمود الاهل في مدينة القدس المحتلة، فيما كرم الدكتور يعقوب ناصر الدين المشاركين فيها.
--(بترا)