من بحر الدنمارك إلى بحر غزة

تم نشره الثلاثاء 22nd أيّار / مايو 2018 12:51 صباحاً
من بحر الدنمارك إلى بحر غزة
جمال الشواهين

العدو الاسرائيلي يبحث عن تغطية لجرائمه ضد الفلسطينيين في غزة التي نالت اخيرا من الآلاف منهم فوجد اقتراحا يقدمه بفتح معابرها اضافة لتوسعة مساحة الصيد، والعدو الماكر يريد ايضا من وراء ذلك وضع الكرة بالملعب الفلسطيني اذا ما استمرت مسيرات العودة وذلك ايضا للتغطية على جرائم جديدة يستعد لاقترافها، والعدو بطبيعة الحال ليس حنونا ولن يكون كذلك يوما ولكنه وجد نفسه محل انتقاد واتهام من جهات انسانية كثيرة اضافة للعديد من الدول الاجنبية التي طلبت تحقيقا بمجازره الاخيرة.
قبل المقترح الاسرائيلي هذا عمد السيسي الى اعلان فتح معبر رفح طوال شهر رمضان وهو اذ يفعل ذلك فإنه بذات سوية الهدف الاسرائيلي كون العالم كله شاهد دورا مصريا هزيلا في مجمل المناسبات السياسية والامنية الاخيرة فأراد ان يوجه الانظار الى عامل فتح المعبر طوال رمضان وقد تناسى كم الاغلاق يستمر طوال الوقت بما يؤمن خنق غزة والانتقام من اهلها، واذا كان مفهوما الفعل الاجرامي الاسرائيلي كونه عدوا فكيف يمكن فهم اغلاق مصر لرفح كمشارك اساسي في الحصار؟
غدا ستنطلق باخرة محملة بالمواد الطبية من الدنمارك نحو غزة لكسر حصارها وليس من جدة عروس الاحمر ولا من الاسكندرية لؤلؤة الابيض، وقبل ذلك انطلقت سفن عدة ليس منها واحدة من شاطئ عربي، ولا يتم التخاذل بذلك وحسب وانما بما هو اكثر واشد لؤما، فمصر منعت اخيرا الطائرات التركية من الهبوط لنقل جرحى مجزرة غزة لتلقي العلاج في مشافيها، ولم يسمح للاردن سوى باستقبال سبعة من اصل اكثر من 1500 مصاب، وغزة بكل ما لديها طبيا فإنها اعجز من متابعة بضع مئات وحسب، وتعزيز المستشفى الاردني الميداني يظل جيدا رغم انه اضعف الايمان لانعدام غيره من كل العرب، فكيف لا يمكن ان نحب الدنمارك اكثر.
رئيس سلطة رام الله قيد العلاج في مسشفى حاجزا جناح ملكي ومحاط بالاطباء من مختلف التخصصات رغم انه لم يلق يوما حجر على العدو، لا بل انه كثيرا ما كان مانعا للمقاومة ومساهما في محاصرة المقاومين واعتقالهم، وهو بالمقياس التحرري الوطني لا يستحق اكثر من سرير في كردور اي مستشفى، فأولى منه بالعلاج اي طفل غزاوي اصيب وهو يقاتل بحجر ويقف شامخا امام دبابة.

السبيل - الاثنين 21/5/2018



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات