اليوم الرابع لإضراب سائقي المركبات الثقيلة والشاحنات في ايران
المدينة نيوز:- استمر الإضراب العارم لسائقي المركبات الثقيلة والشاحنات في مختلف المدن الإيرانية لليوم الرابع على التوالي.
ويبلغ عدد المدن التي التحقت خلال هذه الأيام الأربعة بالإضراب 177 مدينة في 29 محافظة. كما يوم أمس انضم سائقو الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة في بعض المدن بما في ذلك شيراز ويزد و... إلى الإضراب العام.
ويطالب السائقون وأصحاب الشاحنات المضربون بزيادة الأجور مع احتساب حق صعوبة العمل وحق التقاعد مع 25 عاماً من الخدمة، وخفض ابتزازاتهم من قبل النظام بذرائع مختلفة مثل الرسوم وحق الكوميشن الذي يحدده وكلاء النظام في كل مرآب حسب مزاجهم دون وجود إطار محدد، ووقف التعامل القمعي من قبل شرطة الطرقات مع السائقين.
وبحسب تصريح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، الذي وصل "المدينة نيوز" نسخة عنه، فإنه يوم الجمعة ولغرض كسر هذا الإضراب، قامت قوات الحرس، بتسيير صهاريج للوقود مع الحماية، إلا أن المواطنين المنتفضين والسائقين الشجعان في مختلف المدن منها أبرقو في يزد وبن رود وكفرود في اصفهان وصالح آباد في همدان وشهر كرد، دحروا هذه المؤامرة من قبل قوات الحرس بمنع استمرار حركة صهاريج قوات الحرس.
وفي يوم الخميس، قام النظام لأجل كسر الإضراب بإصدار تعميم من قبل الشركة الوطنية للمشتقات النفطية في اصفهان هدّد خلاله السائقين بفصلهم عن العمل من اسطول النقل للمشتقات النفطية وتوظيف سائقين جددا بدلا منهم في حال استمرار إضرابهم. غير أن السائقين لم يكترثوا أهمية بهذه التهديدات وواصلوا إضرابهم. كما هدّدت عناصر حرس مكافحة الشغب وغيرها من القوات القمعية، السائقين العاملين لإيصال الوقود. إنهم كانوا ينتزعون لوحات الشاحنات التي لم يقبل سائقوها إيصال الوقود ويصادرون دفاترهم الخاصة للمصفاة.
في غضون ذلك، مارست القوات القمعية الضغط على السائقين العاملين في تعاونية القير في المصفاة وسائقي صهاريج الوقود في اصفهان في محاولة منهم لكسر إضراب السائقين، مما أدى إلى مواجهة بين المضربين والقوات القمعية. السائقون أغلقوا الطريق الرئيسي للمصفاة. الإضراب مستمر رغم كل هذه الأعمال القمعية في اصفهان.
إن المقاومة الإيرانية إذ تحيّي السائقين المضربين الذين انتفضوا ضد الظلم والاضطهاد الذي يمارسه نظام ولاية الفقيه، وتوقفوا عن العمل لتأمين الحد الأدنى من حقوقهم، وتدعو عموم المواطنين لاسيما الشباب الأبطال في عموم البلاد إلى دعمهم. ان مصدر التضخم والفقر والبطالة وكل هذه الآلام والمشاكل، هو نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وأن الحل لكل هذه المشكلات يكمن في إنهاء نظام ولاية الفقيه وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية.